علي عرمش شوكت
السبت 10/1/ 2009
الحزب الشيوعي العراقي .. قوس قزح عراقي فأنتخبوا قائمتهعلي عرمش شوكت
عراق اليوم متعدد الاعراق والاديان والمذاهب والنحل وحتى الكتل الاجتماعية ،فعلى من يهمه الحفاظ على باقة الزهور العراقية هذه ، المعطرة بعبير النخيل والمعفرة بتراب وادي الرافدين ، المنتسبة الى تأريخ عريق بحضارته وصدارته للمسيرة البشرية المتقدمة ، عليه ان يتجنب اختيار من يمثل لوناً واحداً ، الامر الذي يحوّل هذا اللون الواحد لا محال الى مادة لاغية طاغية على هذا النسيج العراقي الجميل ، ولهذا كان الحزب الشيوعي واساس تكوينه وفكره الانساني النبيل ، قد مثل ومنذ تأسيسه قبل سبعين ونيف من الاعوام قوس قزح عراقي زاهي ، بل ومن شكّل هذا الحزب كان سداهم من كافة الاديان والطوائف والاقوام ، الا ان لحمتهم كانت واحدة عراقية اللون والطعم والرائحة ، وها هي تتجلى بصورة متألقة في قائمة الحزب الشيوعي المطروحة امام الناس لتختارها ، بلا خشية من بكترية الطائفية والعراقية والفئوية الضيقة التي تنتفي فيها الصفة العراقية المطلقة .
لقد مرت سنون طوال على الشعب العراقي وهو يعاني الامرين ، والامر فيهم هو غياب العدالة الاجتماعية و السياسية والقانونية ايضا ، و كان ذلك انعكاسا للتسلط الفئوي وحكم الفرد الذي يمثل الفكر الشوفيني ذات اللون الواحد ، الذي يلغي باقي الاطياف العراقية ويسعى لصهرها في بوتقته القومية اوالمذهبية ، ولهذا لم تستقر الحال في العراق ، لكونه يفتقر لمشروع وطني تقدمي انساني فحسب ، تسود فيه العدالة الاجتماعية والقانون على الجميع بمرجعية الشعب العراقي لاغيرها ، لذا انطوت قائمة الحزب الشيوعي وانطلاقاً من المبادئ الاساسية له على ما يحقق المساوات بين الموطنين ، وذلك بتوفير مستلزمات الحياة الكريمة لهم .
واضافة الى ما يمثله الحزب الشيوعي كقوس قزح عراقي بناءً وتكويناً ، يطرح برنامج قائمته الانتخابية ليلق بضوءٍ ساطعٍ امام ذلك المواطن الذي يخرج على شاشات التلفزة ويصرخ بعلو صوته مطالباً بالخدمات المفقودة والحقوق الانسانية الاخرى المنسية صلاً ، ويطالب باسترداد صوته الانتخابي لكونه لم يحصل على شيء بمقابله ، واستجابة لذلك كتب برنامج قائمة الحزب ليرشد صاحب الصوت الانتخابي كي يضعه في مكانه المناسب ، اي لينتخب خير الناس من نفع الناس ، من ذوي المبادئ الانسانية العادلة التي طالما سجل التاريخ لهم ذلك في ميادين النضال الوطني والطبقي المجيد ، وبخاصة على الساحة السياسية العراقية ، حيث شهدت وسجلت تلك التضحيات الجسام ، وكذلك سجل السبق لهم في ميادينها المختلفة ، جاء البرنامج ليكون دليلاً للمواطنين كي لايقعوا مرة اخرى في ذات الخطاً ويعيدوا انتخاب الفاشلين ، جاء البرنامج ليرسم خارطة طريق للمستقبل الآمن والمتقدم ، جاء البرنامج ليأسس دولة ديمقراطية مدنية تجاري تطورات العصر .
ايها المستغيث من التعاسة والخراب الموروث والمتجدد لمن تريد ان تُسمع صوتك ليعينك على بلواك ؟ ، هل الى الذين لم يتمكنوا من ازاحة التعاسة عنك طيلة الخمس سنوات الماضية اذا لم يكونوا هم الذين ساهموا بجلبها ؟ ، اذاً عليك ان لا تراوح في مكانك متسمراً مترقباً ، فمفتاح الفردوس هو صوتك الانتخابي ، فأحسن استخدامه وذلك باعطائه الى مرشحي الحزب الشيوعي العراقي ، الذين اثبتوا انهم الاجدر ، فالنائب الوحيد في مجلس النواب العراقي الذي حظى بتثمين رئاسة البرلمان هو النائب الشيوعي وسكرتير الحزب الرفيق حميد مجيد موسى ، وحين يمنح الصوت لغير من يستحقه سيعاد انتخاب الفاشلين ، وسيكرس الفشل ولا احد سيوضع في دائرة اللوم والمسؤولية سوى الذين لم يفلحوا في حسن الاختيار ، لذا يكون من صميم العدالة ان لا يعاد انتخاب الذين فشلوا ، وليس من المنطق ان يتكرر الخطأ مرة ثانية ، لكون ذلك له ثمن ، ولا احد سيدفعه غير صاحب الاختيار الخاطئ .
وايها الباحث عن السعادة والحياة المتطورة علماً وفكراً وثقافة ستجد من يعينك على الوصول اليها ، وهم مرشحو قائمة الحزب الشيوعي العراقي ، ومن اليسير جداً ان تتيقن من ذلك عندما تطلع على تأريخهم وفكرهم وتضحياتهم الجسام ، في سبيل وطن حر وشعب سعيد ، ان مقولة خير الناس من نفع الناس تتجسد فيهم ، فلا احد منهم ولا حتى من اصدقائهم كانوا من الحواسم ولا من المخربين ولا من الارهابيين ولا من الفاسدين ولا من المرتبطين بالمخابرات الاجنبية قطعاً ، وما زالوا رهن شعارهم العتيد – ان الشيوعي اول من يتعب واخر من يرتاح - ، ولا اكثر من هذه النقاوة لكي تدفعك بان تمنحهم صوتك لتوكيلهم بالانابة عنك ، فهم خير مدافع وافضل مرافع في سبيل بسط العدالة الاجتماعية وحرية الوطن والمواطن ، لكون ذلك نهجاً ومبادئ وقضية لديهم ، وليست شعارات انتخابية آنية ، فهم قد تبنوها منذ نشأتهم الاولى قبل خمس وسبعين سنة حينما تأسس حزبهم المجيد الحزب الشيوعي العراقي.