علي عرمش شوكت
الثلاثاء 19/5/ 2009
تصريحات كنباح الكلب الاطرشعلي عرمش شوكت
اثار انتباه سكان احدى القرى نباح كلب بصورة متواصلة ، وكان ينفرد بالنباح من دون كلاب القرية الاخرى وبلا سبب يذكر ، ولما تصاعد ازعاجه الى حد لم يطقه السكان بسبب تواصل نباح ذلك الكلب الذي ملأ الدنيا وسلب راحة الناس ليل نهار ، قرروا معرفة السبب والتخلص من الكلب النابح ، فالبعض اقترح قتله واخرون قالوا ربما كان ذلك الكلب مصاب بداء النباح المتواصل ، وغيرهم ضنوا انه قد فقد البعض من امثاله الكلاب ، الى ان اكتشف احدهم وعن طريق الصدفة بان الكلب المذكور كان اطرشاً وذلك حينما اطلق رصاصة باتجاهه بهدف قتله فلم يتحرك عن مكانه ، وكان يواصل نباحه لانه يرى الكلاب الاخرى تلهث فيتصورها تنبح لذلك يواصل النباح .
فالمشهداني الغير محمود تبدو عليه الرغبة بالعودة الى جذوره القديمة ايام شعار يا اعداء الشيوعية اتحدوا ، في الستينيات من القرن الماضي، الذي تجمع حوله ايتام العهد الملكي العميل وابناء الاقطاعيين والقوى الرجعية واعداء ثورة تموز 1958 من اذناب شركات النفط الاجنبية ، و الان قد وجد نفسه متخلفاً عن حملة اعداء الشيوعية ، ولابد ان يلتحق ببعض المسعورين لمعاداة الحزب الشيوعي العراقي الذين لا ينفكون عن بث سمومهم ضده في هذه الايام ، لان هذا الحزب الوطني الاصيل قد كسب رأي الشارع العراقي بصدقه و نزاهته ووطنيته التي لاتضاهى ، وبخاصة في هذه المرحلة التي كثر فيها الفساد وبيع البلاد ، لا اصدق ان المشهداني يدافع عن البعثيين بتصريحاته الصحفية وانما كانت بدافع كراهيته للشيوعيين التي جبل عليه ، لقد فضح ضحالة عقله عندما قارن بين الشيوعيين الذين قدموا الاف الضحايا في سبيل تحرر وطنهم وبين البعثيين العفالقة الذين قدموا الوطن ضحية وسلموه للمحتلين بسبب نزعاتهم العدوانية ضد شعبهم قبل الشعوب المجاورة الاخرى ، فلا عتب او لوم على رئيس الغفلة للبرلمان وهو مازال لم يفق من قوّة الرفسة التي تلقاها من كافة ممثلي شعبنا حيث طرد من رئاسة البرلمان بسبب سلاطة لسانه الوسخ وهبوط سلوكه السوقي ومستوى شخصيته غير السوي ، الذي لايتناسب مع مكانته كرئيس للسلطة التشريعية .
وعندما يلتحق المسمى محمود المشهداني بركب اعداء الحزب الشيوعي العراقي فذلك يزيد الحزب نقاءاً في اعين العراقيين ، لان هذا الرجل قد كشف عن انتسابه السياسي والفكري الذي لاتخفى حقيقته على احد ، فالشيوعيون لاتغيضهم تصريحات معادية من قبل شخص مثل المشهداني ، بل ربما خجلوا واصابهم وانصارهم الامتعاض لو سُمع منه مديح لهم ، ولكن ما يدعو الى الرد هي مقارنته الساذجة وما جاء في سياقها من احتجاج غير مباشر على السماح للشيوعيين بالعمل السياسي ، فليعلم المشهداني وغيره بان الشيوعيين قد اخذوا حريتهم بالعمل السياسي مقابل ثمن باهض قدمموه على مذبح هذه الحرية ويشهد لهم بذلك القاصي والداني ، في حين خسر البعثيون الصداميون حريتهم في العمل بفعل جرائمهم ضد شعبهم وتصفية مناضليه من كافة قواه الوطنية والاسلامية والقومية وفي مقدمتهم الشيوعيين ، وما زالوا يواصلون ذلك في اعمالهم الارهابية المسلحة التي يبتغون من خلالها اعادة عجلة التاريخ الى الوراء بعكس منطق الحياة ، ان هذه البديهية لايجهلها عاقل واذا ما تجاهلها المشهداني فلا يحصل عليها سوى السخرية وفقدان الاحترام