| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

يوسف أبو الفوز 
haddad.yousif@yahoo.com

 

 

 

                                                            الأحد  12 / 10 / 2014


 

نوبل للآداب تنتصر للرواية !

 يوسف أبو الفوز

بعد الاعلان عن جائزة نوبل للاداب لها العام 2014 ، وفوز الروائي الفرنسي باتريك موديانو،  قام الزميل "عبد الجبار العتابي"، المحرر الثقافي في موقع "ايلاف" ، باستطلاع اراء العديد من المثقفين سائلا : "هل هذا القرن هو عصر الرواية ؟"، ارتباطا بكون من بين 14 شخصًا فازوا بجائزة نوبل للآداب خلال السنوات الـ 14 من القرن الواحد والعشرين، كان هناك 11 كاتبًا روائيًا فازوا بالجائزة، فيما كان الثلاثة الآخرون شاعرًا ومسرحيًا وكاتبة قصص قصيرة.ةوهذه كانت اجابتي :

 الكاتب الروائي يوسف أبو الفوز يقول: هو حقًا أمر يثير الانتباه، إصرار لجنة الأكاديمية السويدية على تكرار منح الجائزة إلى كتاب الرواية، وتجاهل الكثير من المبدعين المرشحين لها من كتاب أجناس أدبية أخرى !. ومن فترة ليست قصيرة، صارت تتردد العديد من الانتقادات للمعايير التي تمنح على أساسها جائزة نوبل للآداب، فقد صارت تتجاوز المعايير الأدبية، ولا تتعلق بها في العديد من الحالات.

أضاف : أعتقد ان الرواية، وخصوصًا في اوروبا، ستظل تحتل مكانتها المتقدمة والمهمة بين كل الاجناس الادبية، رغم الثورة المعلوماتية والتطور في وسائل التواصل الاجتماعي، وبغضّ النظر عن الجوائز الادبية، ولمن ستمنح، وما هي الاسباب الحقيقية، سواء كانت ابداعية او سياسية. فان الرواية، وهي اكبر الاجناس الادبية حجما، تمتاز بتعدد الشخصيات وتنوع الاحداث، وتعدد اساليب السرد والمناهج، وتحتمل التجديد في اساليبها، ومنفتحة على مستوى الشكل والمضمون على الاجناس الادبية الاخرى، مما يجعلها حاملا لهموم الشعب وتناقضاته وتطلعاته، وراصدًا ماهرًا لحركة التأريخ. فهي على حد تعبير "رولان بارت": (عمل قابل للتكيف مع المجتمع، وأن الرواية تبدو وكأنها مؤسسة أدبية ثابتة الكيان، فهي الجنس الأدبي الذي يعبّر بشيء من الامتياز عن مؤسسات مجموعة اجتماعية، وبنوع من رؤية العالم الذي يجره معه، ويحتويه في داخله).

 

 

 

free web counter