|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأربعاء  8  / 11 / 2017                                 عبدالأمير العبادي                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

لا تحزنوا على قانون الاحوال الشخصية

عبدالامير العبادي  
(موقع الناس) 

ان شرع قانون الاحوال الشخصية او لم يشرع فلا يحدث اي شئ ، وانا اقول واتساءل : من الذي يُسّير الحياة الاجتماعية وخاصة قوانين الاسرة والزواج والطلاق.

فالزواج والطلاق الان يخضع لضوابط فوق القوانين ان اريد له ان يتحقق ، والمرأة ما عادت تلك المرأة اذ هناك قوى اخذت تفرض عليها بقوة وفرضت عليها قيود لا يمكن ان تتخلص منها بقانون شكلي وهذا يتجلى بحرية المجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص .
نعم الدستور كفل الحريات المجتمعية منذ ٢٠٠٥ولكن من يطبق الدستور في مجالات اخرى .

قوانين الدولة على سبيل المثال لا تمنع فتح الاندية واماكن الشرب واللهو لكنها تمنع وتصادر المشروبات بل ربما يحجز متناولها مع ان منع تناول المشروبات فتح باب تناول المخدرات التي تجاوز فيها عديد الموقوفين لاكثر من ثلاثة الاف سجين في البصرة فقط .

وفوق ذلك هناك ظواهر عديدة تحكمها قوانين لكن لا رادع لها وهي تنتشر بشكل مفزع الا وهي ظواهر القتال العشائري وحمل الاسلحة بشكل علني والتجاوز على الشوارع والطرق وفوضى المرور وفوضى المستشفيات وبيع الادوية وانتشار الاوبئة والامراض وهذه لها قوانين تحد منها وتمنعها لكن اين التطبيق  ؟.

اذن عُدّل قانون الاحوال ام لم يُعدل فلا تأثير له لان الدولة لا تحكمها قوانين وهناك ما هو الاهم في حياة الشعب ومنها قوانين الخدمة المدنية والرواتب وحجمها ومبالغ رفحا التي توزع دون اي استحقاق .

اين مجلس النواب ؟ واين الدولة التي هدرت المليارات ؟ اين البطاقة التموينية ؟ اين المياه الصالحة للشرب ؟ واين قوانين المساواة او قوانين الانتخابات ؟

اننا ازاء دولة مفككة البنيان تسير بالقدرة والاحداق الداخلية والخارجية تحيط بها ، فلا اجد مبرراً لحزني على قانون الاحوال لاننا نفتقد عشرات القوانين الهامة  .
 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter