| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

فرات المحسن
F_almohsen@hotmail.com

 

 

 

الثلاثاء 11/8/ 2009



تساؤلات حول إجابة السيد رئيس الوزراء

فرات المحسن

وجه سؤال الى السيد المالكي رئيس وزراء العراق في موقع المركز الوطني للأعلام، وهو موقع أعلامي خاص بالسيد رئيس الوزراء توجه فيه الأسئلة أليه ويجيب عليها مباشرة .

http://www.nmc.gov.iq/pmmeet_answer.htm

السؤال: من عمر العاني
دولة رئيس الوزراء الموقر.... تحية طيبة .... قرأ المتابعون في موقفكم من حادثة مصرف الزوية أنكم كنتم تميلون الى محاباة السيد نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي أكثر من اهتمامكم بإحقاق الحق وإنصاف ضحايا هذا الاعتداء ... فكيف تعلقون ؟

إجابة دولة رئيس الوزراء:
لقد أوضحت وزارة الداخلية حقيقة ما حدث في مصرف الزوية. لم نكن نحابي أحدا . وكان السيد نائب رئيس الجمهورية اخبرني بان من نفذ عملية الاعتداء على المصرف هم مجموعة من فوج الحماية الخاصة. وقال أن المجرمين والأموال تحت اليد فطلبنا منه أن يقوم باعتقالهم وتسليمهم الى الجهات المختصة. فأعيدت الأموال الى الدولة لكن الجناة لم يسلموا الى الأجهزة الأمنية المختصة ، فباشرت وزارة الداخلية عملية ملاحقة الجناة وألقت القبض على بعضهم ، وهرب آخرون.

اطمئن الجميع ان لا محاباة لأحد أيا كان ، وان دماء الشهداء أمانة في أعناقنا. وستبقى الأجهزة الأمنية تلاحق من لم يتم القبض عليه من الجناة وتقديمه الى العدالة.

أن حرمة الدولة والاقتصاص من الجناة واسترجاع حق المظلوم أمور لا نساوم فيها.

انتهى

الأسئلة مني شخصيا الى السيد رئيس الوزراء

ـ قلت في إجابتك بأن السيد عادل عبد المهدي ((قال أن المجرمين والأموال تحت اليد )).

وأنك شخصيا طلبت من السيد عادل عبد المهدي اعتقالهم وتسليمهم الى الجهات الأمنية.

ولكنك قلت بالحرف الواحد (( لكن الجناة لم يسلموا الى الأجهزة الأمنية المختصة))، فباشرت وزارة الداخلية عملية ملاحقة الجناة وألقت القبض على بعضهم ، وهرب أخرون.

ـ كيف تفسر عدم استجابة السيد نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي لطلبك تسليم الجناة بعد أن أخبرك بأنهم والأموال بحوزته وتحت قبضة رجاله.؟؟!!

ـ وكيف نستطيع أن نتعرف على موقفكم بعد أن عرفت أن نائب رئيس الجمهورية السيد عبد المهدي لم يسلم الجناة جميعهم، وقد هرب وتحت أنظاره ومسؤوليته المباشرة الرؤوس المنفذة للجريمة.

ـ وكيف يتسنى لنا التأكد من قولك أن لا محاباة لأحد أيا كان ؟؟ وأن دماء الشهداء أمانة في أعناقنا. وأنت ولحد اليوم لم تتدخل في الأمر وتعتقل أو تحاسب أو تشير لمن تستر على الجناة وكيف هرب بعضهم.

ـ أليس يا سيادة رئيس الوزراء أن من تكتم على وهرب الجناة كان مشاركا فعليا في الجريمة البشعة. وأن دم الضحايا في رقبته مثلما في رقبة الجناة. وكيف تكون حرمة الدولة والاقتصاص من الجناة واسترجاع حق المظلوم أمور لا تساوم فيها كما تقول في ردك، بعد ما حدث وما أفصحت أنت عنه.

ـ وقلت في ردك ((وكان السيد نائب رئيس الجمهورية اخبرني بان من نفذ عملية الاعتداء على المصرف هم مجموعة من فوج الحماية الخاصة)) فكيف تفسر قول جلال الدين الصغير الذي أنكر الأمر وقال بالحرف الواحد وهو يزبد ويرعد، أن ناقص أصل ونسب ويقصد الصحفي أحمد عبد الحسين وجريدة الصباح وغيرها من وسائل الإعلام ((البعثية ؟؟!!)) تكذب، فجميع مرتكبي الجريمة ليس بينهم غير نفر واحد ينتمي لفوج الحماية الخاص بالسيد عادل عبد المهدي. وأنا أتساءل من هو الكاذب في هذا الشأن، وأنتم ثلاثة قادة بيدكم مصير الملايين وتحت أجنحتكم من ينتظر رحمة رب العالمين. وأنا أسأل الكاذب كيف علمه فقه المذهب والدين مثل تلك الطريقة في تشريع الكذب الرخيص.

أسأل الله أن يحيي الأمام علي ليبتر من الجذر لسان الكاذب ليس بالسيف، فحاشى سيف ذو الفقار أن يُدنس بعورة عمر بن العاص.

ـ واستدراكا للأمر فأني أسأل السيد المالكي ومعه السيد عادل عبد المهدي وأيضا جلال الصغير ((صاحب الطريقة الخاصة بالمقاضاة مثلما أعلن))، وهم قادة الائتلاف الشيعي وأقطاب رحى في سلطة البلد، ومن بين أصابعهم تخرج المئات من القرارات السياسية والاقتصادية والدينية وحتى الأخلاقية بتنوع معاييرها وغاياتها.

أسألهم : من وزع البطانيات والمدافيء والنقود، ومن جعل الناس تقسم بالعباس أبو فاضل وباقي الائمة أن ينتخبوا قائمة بعينها ؟؟!!. من أي تيار أو حزب أو تجمع من فعل هذا في الانتخابات السابقة ؟؟!!. وهل كان ذلك الأمر من ادعاءات الصحفي أحمد عبد الحسين، أم كان افتراء من وسائل إعلام بعثية.

كما أقول: هل كان لهذا الأمر علاقة بعفة أخلاق وتربية حزبية دينية تؤمن بخالق ونبي وأئمة، وهم وفي جميع الكتب والروايات يدعون للخير والأخلاق الحميدة والشرف والعفة والصدق مع النفس ومع الناس وسلوك طريق الصلاح والنفرة من التزوير والنفاق والاعتداء على حرمات الأخرين.

السيد رئيس الوزراء، أسئلة كبيرة تقع في باب الأخلاق والضمير والأعراف الإنسانية، وأيضا في صميم دعوتكم لدولة القانون التي بتنا نشك فيها مع كل تلك الأحداث اليومية التي تسحق الوطن وأبنائه، وتفضح الكثير مما تحاولون إخفائه. أسئلة كبيرة تدمي القلب وتجعلنا نيأس ونعتقد أنكم لا تتميزون بشيء تختلفون به عن أصحابكم، لا بل رسخ في أذهاننا اعتقاد بأن الجميع مشارك في الإجهاز على ما تبقى من دولة العراق بعد أن خربها حزب البعث الفاشي ومن ثم بول بريمر وزبانيته. وأن شيم وأخلاق النهب والسلب والقتل والطائفية والمحاصصة، تعلو فوق الوطنية والشرف الإنساني.

ولو أني يائس ومحبط وغسلت يدي بالصابون والاسفنيك والتنتريوك من رجال السياسة في العراق وترسخ لديَّ اعتقاد بأنهم جميعا يعملون وفق قاعدة واحدة. أنهب اليوم ما استطعت فأنك لست بباق بعد فترة قادمة.

ومع هذا أقول :

أن كان الجميع يدّعي الوصل والقرب من رجل الحق والعدل والمروءة عليّ بن أبي طالب وآله، فما باله لا يتعظ .

لمّا احتمل عبد اللَّه بن عبّاس بيت مال البصرة وذهب به إلى الحجاز، كتب إليه عليّ بن أبي طالب: من عبد اللَّه عليّ بن أبي طالب إلى عبد اللَّه بن عبّاس، أمّا بعد، فإنّي قد كنت أشركتك في أمانتي، ولم يكن أحد من أهل بيتي في نفسي أوثق منك لمواساتي ومؤازرتي وأداء الأمانة إليَّ، فلمّا رأيت الزمان على ابن عمّك قد كلب، والعدوّ عليه قد حرب، وأمانة الناس قد خربت، وهذه الاُمور قد قست، قلبت لابن عمّك ظهر المجن، وفارقته مع المفارقين، وخذلته أسوأ خذلان الخاذلين.

فكأنّك لم تكن تريد اللَّه بجهادك، وكأنّك لم تكن على بيّنة من ربّك، وكأنّك إنّما كنت تكيد اُمّة محمّد صلى الله عليه و سلم على دنياهم، وتنوي غرّتهم، فلمّا أمكنتك الشدّة في خيانة اُمّة محمّد أسرعت الوثبة وعجّلت العدوة، فاختطفت ما قدرت عليه اختطاف الذئب الأزلّ رمية المعزى الكسير.

كأنّك- لا أبالك- إنّما جررت إلى أهلك تراثك من أبيك واُمّك، سبحان اللَّه! أما تؤمن بالمعاد؟! أ وَما تخاف من سوء الحساب؟! أ وَما يكبر عليك أن تشتري الإماء، وتنكح النساء بأموال الأرامل والمهاجرين الذين أفاء اللَّه عليهم هذه البلاد؟!

اردد إلى القوم أموالهم، فوَاللَّه لئن لم تفعل ثمّ أمكنني اللَّه منك لأعذرنّ اللَّه فيك، فوَاللَّه لو أنّ حسناً وحسيناً فعلا مثل ما فعلت، لما كان لهما عندي في ذلك هوادة، ولا لواحد منهما عندي فيه رخصة، حتى آخذ الحقّ، واُزيح الجور عن مظلومها، والسلام.

فمن يحمي العراق من أخوة يوسف


 


 

free web counter