| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حيدر سعيد

 

 

 

                                                                                    الأحد  7 / 9 / 2014



نامي ايتها الموازنة قريرة العين في ادراج الحكومة
فللشعب رب يحميه !!

حيدر سعيد  

اعتاد الشعب العراقي من المتنفذين القائمين على شؤونه ان لايصدقوهم القول ولا العمل ، فمصارحة ابناء هذا البلد من قبل المتنفذين غائبة ، وقد حل محلها اللف والدوران والفساد والخذلان ، لذلك نجد ان الكثير من القوانين والتشريعات التي تهم الكادحين والمسحوقين من ابناء الشعب لم تنفذ ، وكان هناك اجماع على معاقبة الشعب من قبل الحكومة ومجلس النواب ، حتى بات الشعب يعيش في دوامة الازمات يستقبل الاشاعات بسرعة ويمررها، كونه غير محصن، فأجهزة الحكومة دأبت على بث الاخبار والمعلومات البعيدة عن المصداقية والحقيقة ، مما ولد لدى الشارع العراقي عدم الثقة بما ينشر ، واخذ يفتش عن الحقيقة طارقاً الابواب هنا وهناك لعله يجدها في مصادر محايدة ليس لها مصلحة الا ابراز الحقيقة للناس وطرحها بموضوعية .ان تسليح الشعب بالحقيقة يعتبر ابرز واهم معلم من معالم الديمقراطية ، والتي من خلالها يستطيع الشعب ان يعرف حقيقة مايدور من حوله في مصنع القرارات وخاصة تلك المصيرية ، اما ترك الامور عائمة تسودها اجواء من الضبابية والشكوك ، ستقود حتماً الى تشويش المواطن واقلاقه .

ان الفوضى والارتجالية التي سادت حكومة المحاصصة فترة العشر سنوات جعلت الشعب العراقي يبتعد كثيراً عن كتل صنع القرار ، ويشكك في جديتها بخدمة مصالحه ، معتبراً ان مصالح الكتل المتنفذة هي المتقدمة دائماً ، اي اذا قالت الكتل قالت الحكومة والعكس صحيح ، وهذا احد ابرز مساوئ المحاصصة .ان تعطيل القوانين والتشريعات المهمة كاالنفط والغاز والاحزاب والموازنة وغيرها كان موجه ضد مصلحة الشعب العراقي وقواه الوطنية والديمقراطية وتكبيل العملية السياسية وافراغها من محتواها الديمقراطي ، وبدل ان يتجاوز المتنفذون تعطيل القوانين المهمة تلك راحوا يتصارعون على المصلحة الذاتية والمراكز ، مما ترك الباب مشرعاً امام قوى الارهاب ان تسقط الموصل بسرعة قياسية ودون مقاومة تذكر ، ( لان الدفاع عن الوطن وتربته لم يمثل لدى بعض تلك القيادات المتنفذة هماً وطنيا ، بل هماً نفعياً على قاعدة هل من مزيد )!! .

ان التمادي في تعطيل الموازنة من خلال حجزها في ادراج الحكومة وعدم اطلاق سراحها لحين غير مسمى ، يتطلب من البرلمان الجديد متابعة اطلاق سراحها ولو بكفالته والاسراع في اقرارها ، لتدور العجلة الاقتصادية للبلد ولكي تتحرك الحياة وتبعث الامل والطمأنينة في قلوب الجياع ، الذين ملوا الوعود ولم يعد لديهم مايخسروه الا قيودهم .
 

free web counter