| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

إحسان جواد كاظم

 

 

 

                                                                 السبت  25 / 1 / 2014


 

قيم داعشية... افعال دواعش

إحسان جواد كاظم

الفلوجة :- ضاق امراء داعش ذرعاً بطلبات شيوخ عشائر ومشايخ دين الفلوجة, الذي قيل بأنهم ينتمون الى الحزب الاسلامي, فرع الاخوان المسلمين في العراق, ودعواتهم لمقاتليهم بمغادرة المدينة, فقاموا باختطاف ثلاثة من مفاوضي الادارة المحلية, جديدة التعيين وفجروا بيت مدير شرطة المدينة الموالي لهذه الادارة.

ثم انتشر مقاتلو داعش في مراكز المدينة الاستراتيجية واحتلوا سطوح المباني ومنارات الجوامع واعلنوا منها قيام امارتهم وفرض شريعتهم على سكان الفلوجة, بمنع الاختلاط في الاسواق, وخروج النساء بدون محرم ومنع ارتداء البنطلون في الامارة مع وجوب اطلاق اللحى, كما دعوا شباب المدينة للانخراط في صفوفهم للدفاع عن الدولة الاسلامية ضد التهديدات الحكومية. وأنهوا بذلك وجود ادارة الشيوخ والمشايخ الادارية.

شيوخ عشائر المدينة ومشايخها ركبوا متن عمياء وخبطوا خبط عشواء, " ما رضوا بجزة صارت جزة وخروف ". ما قبلوا ب "ميليشيات المالكي" جاءهم " مجاهدو داعش" وباءت كل محاولات استرضاء القاعدة هباء وهل يمكن استرضاء تمساح ؟!! ولم يبق امامهم الا مخرجين, اما مبايعة امير داعش والقتال والموت بين يديه او الأستنجاد ب"ميليشيات المالكي" التي تطرق ابواب المدينة لتخليصهم من شريعة داعش المتوحشة, التي تهددهم بحشرهم مع المرتدين وتطبيق الحد عليهم . والآن هم بين خيارين احلاهما مرّ.
انهم لم يفقهوا بان الوطن مسؤولية..." مش دقن ولحية وشوية مكفراتية".

تذكرني ورطتهم هذه بالورطة التي اوقع الدكتاتور المقبور صدام نفسه ورفاقه في البعث فيها, عندما كانوا في قفص المحكمة, فأثناء احدى تهريجاته الاعلامية, شكى لقاضي المحكمة من تعذيب واهانات وتجاوزات سجانيهم الامريكان على حقوق الانسان, وعلى غير ما توقع, قام القاضي بالأستجابة لشكواه و وعده بأن المحكمة ستسعى لأستبدال السجانين الامريكان بآخرين من العراقيين, فما كان منه الا ان اخذته الغصة, وبلع ازلامه في القيادة ريقهم ولسان حالهم يقول: " هذا الاثول, إجة يكحلها عماها ".

النجف :- سبّب رفع اصحاب مجمع ماكس مول التجاري الذي افتتح حديثاً في المدينة صورتين لعارضتي ازياء (*) ترّوجان لملابس, على واجهتيه, هزة غيرة وحميّة قوية, لدى رجال دين و(مثقفبن) وموظفين محليين ليس لها مثيل, ولو قيست بمقياس ريختر للهزات الارضية لعادلت 9 درجات بالتمام والكمال, واعتبروا " الصورتين فاضحتين " مع انهما لم تعرضا اجزاء من جسديهما وليس هناك ما يمكن اعتباره سبباً لأثارة الغرائز.

وبينما كنا نقول بيننا وبين أنفسنا :" بس لا يتعلگ بالعترة ", دعا احد اعضاء المجلس المحلي لقضاء النجف الى الخروج في تظاهرة لأزالة الصورتين من واجهتي المركز التجاري ورفع دعوى ضد المستثمر التركي, لتجاوزه على خصوصية المدينة ومقام الامام , رغم ان المول التجاري خارج حدود المدينة القديمة حيث مرقد الامام علي بن ابي طالب. في النهاية تراجع المستثمر ورفع اعلانه التجاري.

عزا البعض ما يجري من صراع الى التنافس بين الموردين الايرانيين والاتراك على اكتساح الاسواق العراقية الواعدة.

لابد ان ما يشاهده هؤلاء وجميع المواطنين, كل يوم, من على شاشات الفضائيات وعلى صفحات الانترنيت يتجاوز آلاف المرات ما تعرضه عارضتي الازياء, لكنه الرياء والازدواجية وخواء الفكر وهشاشة الأيمان والتدين الفارغ والتشدد غير المبرر, فلم يتحرك مقياس غيرتهم وحميتهم شعرة واحدة عندما فضحت هيئة النزاهة, اكبر عملية تزوير
في تاريخ العراق, ضالع فيها المئات من المقربين من آيات وقيادات احزاب اسلامية متنفذة في المحافظة, بينهم نائب برلماني واعضاء في الادارة المحلية وعاملين في التسجيل العقاري والبلدية وقضاة ومحامين ومدراء عامين وضباط داخلية, في تزوير سندات الملكية لعقارات واراضي في محافظة النجف تعود اغلبها للدولة وبعضها لمواطنين. وصدرت بحقهم اوامر قبض.

كما ان نفس هؤلاء لم تثر غيرتهم ولم تهتز لهم شوارب ولا لحى, على سمعة المدينة المقدسة وابناءها, عندما أعلن مسؤول طبي في العام الماضي من ان نسبة المصابين بمرض الايدز في محافظة النجف هي الاعلى من بين محافظات البلاد الاخرى.

"انهم اكثر كذباً من مسيلمة".







 

 

 

free web counter