|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الثلاثاء  20 / 2 / 2018                                           جمعة عبدالله                        كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

صلافة علي ولايتي تجاوزت كل الحدود والخطوط

جمعة عبدالله
(موقع الناس)

تصريحاته تصب في الغطرسة والاستهتار والوقاحة والفظة والخشنة , كأنه نصب نفسه , وصياً على شؤون العراق والعراقيين , بأن يستهزئ بالعراقيين , بتجاوز حدود الادب والاخلاق والاعراف الدبلوماسية , كأن العراقيين عبيد وخدم في بيته , او انه الحاكم المطلق للعراق , او أنه المرجع الديني الاعلى , يحق له اصدار فتاوى التي تهين كرامة العراقيين , بعدم انتخاب الشيوعيين والليبراليين , لانهم يقوضون الصحوة الاسلامية ( أن الصحوة الاسلامية لن تسمح بعودة الشيوعيين والليبراليين الى الحكم ) , هذا التصريح الفج والوقح والمتعجرف , يتزامن مع تصريح ( رحيم أزغدي ) القيادي في القيادة الايرانية الحاكمة , يعلن بفرح الانتصار الكبير , بأن 5 دول في المنطقة خرجت من العباءة الامريكية , وانضمت الى عباءة الامبراطورية الفارسية , واصبحت تحت قيادة المرشد الايراني ( علي خامئني ) .

وما هي الصحوة الاسلامية التي يخاف من تقويضها وتهشيمها , حتى يقرع ناقوس الخطر والتحذير؟ , حتى يؤمر بعدم انتخاب الشيوعيين والليبراليين , لانهم اعداء الصحوة الاسلامية , التي حكمت العراق منذ 15 عاماً , وهي في حقيقتها , من خلال هذه الاعوام العجاف . يعني الفساد والفاسدين , باللصوصية والفرهود , نهبوا الثروات الوطنية , وسرقوا خزينة الدولة المالية حتى افلاسها , منذ صحوة الجعفري , الى صحوة العهد الكارثي نوري المالكي , الى صحوة العبادي , وربما غداً تكون صحوة الحاكم الفعلي , مستشار المرشد الايراني ( علي ولايتي ) . الصحوة الاسلامية التي تباكى عليها وذرف دموع التماسيح , هي في حقيقة الامر , الفقر والظلم والطغيان والحرمان , والمخدرات والدعارة , وتفتيت النسيج الوطني , واعلاء أن الطائفية , التي تجرع منها العراق المرارة والعلقم , ونزفت الدماء كالانهار الجارية . هذه التصريحات الخطيرة , تأتي وسط صمت مطبق من الاحزاب الطائفية , وهذا يفسر السكوت من الرضا والاستحسان , لم نسمع من حزب شيعي , يشجب هذه التصريحات الفظة التي تدوس على كرامة العراقيين , والتي تجاوزت الاعراف والحدود , والخطوط الحمراء والسوداء , بالتدخل الوقح والمستهتر بالشؤون العراق الداخلية , ومزقت السيادة الوطنية , كأنها خرقة بالية ليس لها قيمة , طالما أن العراق اصبح ضمن ولايات الامبراطورية الفارسية , تحت وصاية المرشد الايراني ( علي خامئني ) . لذلك تأتي تصرفات مستشاره , بعنجهية وغطرسة مستهترة بالعراقيين . كأنه الحاكم المطلق المستبد على العراق والعراقيين .

ان هذا التصريح الخطير , كأنه يعيد ذكريات الماضي الاليمة والدموية . بالفتوى المشؤومة , في اباحة قتل الشيوعيين , لان الشيوعية كفر وألحاد , التي اعتبرها حزب البعث الفاشي , ضوء اخضر للابادة الدموية , وفعلت عصابات الحرس القومي البعثية , مجازر دموية , فقد حولت العراق الى مسلخ لذبح والقتل . ولذلك ليس غرابة ان تأتي هذه التصريحات الصلفة في وقاحتها , قبيل الانتخابات العامة . بعدم انتخاب الشيوعيون والليبرالييون , لانهم اعداء تقويض الصحوة الاسلامية ...

والله يستر العراق من الجايات !!





 

 

 


 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter