|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأربعاء  23 / 4 / 2014                                 د. كاظم حبيب                          كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 


 

قائمة التحالف المدني الديمقراطي ضمانة أساسية للخلاص من الإرهاب والاستبداد والفساد والمحاصصة

كاظم حبيب

نحن أمام الكثير من القوائم والأسماء المرشحة للانتخابات البرلمانية القادمة، ولكن نحن أيضاً أما تجارب غنية ومريرة مع الكثير من تلك القوائم التي عاشها الشعب العراقي خلال الأعوام العشرة المنصرمة، تجارب أذاقته مرّ العذاب والحرمان وموت الكثير من البشر على أيدي الإرهابيين والميليشيات الطائفية والبعثية المسلحة، على أيدي ممثلي الكثير من تلك القوائم الحاكمة بالعراق حالياً.

نحن أمام تجارب مريرة أظهرت للشعب كيف ينهب علي بابا والأربعين حرامي الجدد إيرادات النفط المالية السنوية ولم توجه أو تستثمر لخير الشعب وتقدمه والدفاع عن مصالحه وتطور البلاد اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً. نحن أمام العديد من القوائم التي جلبت الرثاثة للشعب العراقي وللمدن العراقية والريف العراقي وأبقت بل وعمقت تلوث البيئة العراقية وصادرت حقوقه الأساسية. نحن أمام العديد من القوائم التي عمقت الطائفية السياسية والكراهية في المجتمع. نحن أمام من سعى ويسعى بعناد وإصرار غريبين على تقسيم الشعب بين مريدي الحسين بن علي بن أبي طالب وبين مريدي يزيد بن معاوية، وهي كذبة شنيعة لا تمت إلى العراق الراهن بصلة، وكان على القضاء الأعلى بالعراق تقديم قائله إلى القضاء لينال جزاء نشره مثل هذه الكذبة الشنيعة وسعيه لتقسيم الشعب وضرب وحدته الوطنية ونسيجه الاجتماعي. نحن أمام قوائم ضربت هوية الوطن والمواطنة لصالح قوائم فرعية مهلكة، بل وقاتلة، لأنها تشجع على التمييز بين المواطنين والمواطنات وتبعث على الصدام المسلح بين الناس بسبب التباين في الدين والمذهب أو الفكر. نحن أمام مجموعة من الناس برهنت خلال الأعوام العشرة المنصرمة أنها لا تستحق منحها أصوات الناس الطيبين من بنات وأبناء الشعب العراقي.

ولكن هناك بالمقابل قوائم وطنية وديمقراطية ترفض تلك السياسات وترفض نشر الأحقاد والكراهية، ترفض إثارة النعرات العشائرية والدينية والمذهبية والفكرية وتدعو إلى وحدة الصف الوطني والأخذ ببرنامج وطني وديمقراطي لتغيير الأوضاع السيئة القائمة. إذا كان العراق قد عاش مأساة قاسية ومريرة في زمن البعث وصدام حسين، فأنه اليوم يواجه احتمال العيش في أجواء المأساة والمهزلة في آن واحد، وهو ما ينبغي مواجهته بعدم منح الأصوات لمن عمل أو ساهم في خلق أجواء الاحتقان الديني والطائفي، وفي توفير مستلزمات تشديد الصراعات القومية والدينية والطائفية كما هو عليه الوضع الراهن بالعراق بدلاً من تجميع الكلمة وتوحيد الصف وحل مشكلات البلاد المتزايدة تعقيداً وصعوبة.

إن قائمة التحالف المدني الديمقراطية تقدم وتلتزم بعدد من المسائل الجوهرية التي تجعلنا نصوت لها وندعو الناس للتصويت لها ومنح مرشحيها الثقة للوصول إلى مجلس الناس وتحقيق ما عجزت القوائم الأخرى عن تحقيقه بل ساهمت في تعميق وتشديد الصراعات القومية والدينية والطائفية والتي يمكن أن تتحول إلى حرب أهلية ما لم يتداركها المجتمع، إنها القائمة التي تلتزم بما يلي
:

** رفض الاستبداد والشمولية في الحكم أيا كان الغطاء الذي يتستر به، وتدعو للجماعية في العمل والقرارات التي تمس مصالح الشعب كله والوطن في آن.

** رفض التميز الديني والطائفي واعتبار كل العراقيات والعراقيين هم مواطنون ومواطنات متساوون في الحقوق والواجبات.

** رفض ممارسة القوة والعنف للوصول إلى السلطة والالتزام بالدستور والمنافسة الحرة والنزيهة والديمقراطية في الوصول إلى ممارسة الحكم لصالح الشعب.

** رفض الإرهاب بكل أنواعه وإدانة الإرهابيين والمليشيات المسلحة والعمل على تطهير البلاد منهم، وكذا الفساد والمفسدين وتقديمهم للمحاكمة العادلة لينالوا جزاء نهبهم واستعادة أموال الشعب المنهوبة.

** تحويل مجلس النواب إلى منبر للشعب في الدفاع عن مصالحه وتطلعاته نحو الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق القوميات والعدالة الاجتماعية، ومحفزاً على التقدم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي والعلاقات الدولية القائمة على التكافؤ وعدم التدخل والاحترام المتبادل. والعمل على الفصل بين السلطات واحترام استقلال القضاء والهيئات الخاصة التي حررها الدستور من هيمنة السلطة التنفيذية.

** الالتزام بتطوير القطاع الخاص والقطاع المختلط وتوفي الحماية لهما إلى جانب تطوير قطاع الدولة باعتبار البلاد مالكة للثروات الخامية التي يفترض فيها أن تستثمر مواردها لصالح المجتمع والاقتصاد الوطني. وبالتالي توفير مستلزمات التقدم ومكافحة الاستغلال والجشع ومحاربة الفقر والفاقة والبطالة.

إن برنامج قائمة التحالف المدني الديمقراطي أغنى البرامج وأكثرها قرباً من الواقع ومن القدرة على تحقيقها. كما إن الشخصيات المرشحة هي من أنظف الشخصيات الوطنية ومن يشذ عنها لا يجد له مكاناً فيها، وتميز القائمة نفسها عنه وعن تصريحاته المخلة، كما حصل مع فائق الشيخ علي، لأن الالتزام بالبرنامج وسياسة التحالف المدني الديمقراطي هما البوصلة التي يستوجب الالتزام بها من جانب المرشحين دون استثناء. والمنافسة بين المرشحين تبرز في مدى قدرة كل منهم على تنفيذ البرنامج وخدمة مصالح الشعب وليس بقدر ما يستطيع إشباع رغبات هذا الفرد أو ذاك وجشعه للأموال والسحت الحرام.

إن القوى الإرهابية بمختلف التسميات التي تحملها لا تتحمل مرشحين ومرشحات يحملون هوية الوطن والمواطن، لهذا تستعدي عليهم وتعرضهم للكثير من المضايقات والإساءات وإلى القتل أيضاً كما حصل مع شهيد نينوى الجديد مهدي مصطفى وادي أو التجاوزات التي تجري على المرشحين في ذي قار.

إن قائمة التحالف المدني الديمقراطي لا تملك غير إرادتها الحرة وأصوات الناخبات والناخبين الشجعان الذي يدركون بأن الطريق للتغير يمر عبر انتخاب مرشحي ومرشحات هذه القائمة الموحدة والقوائم المرتبطة بها في المحافظات العراقية الأخرى.

لتنتصر إرادة الناخب الحر والديمقراطي الذي يدرك أهمية خوض الانتخابات والإدلاء بصوته لصالح قائمة التحالف المدني الديمقراطي وسيكون صوتي واحداً من الأصوات الهادة التي ستمنح لصالح هذه القائمة.

 


22/4/2014
 



 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter