| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. مؤيد عبدالستار

muayed1@maktoob.com

 

 

 

                                                                                     الأربعاء 22/6/ 2011


 

عرس الدجيل.... تظاهرات وتمنيات

د. مؤيد عبد الستار

قد تحدث في السويد جريمة يشهدها قاصر عمره اقل من ثمانية عشر عاما ، وان وقعت امامه جريمة او حادثة وفاة طبيعية ، يسارعون الى الاستعانة بطبيب نفسي كي يعالج اثار المشهد القاسي الذي تعرض له الشخص ، حتى الكبار قد يطلبون مساعدة طبيب نفسي اذا تعرضوا لمشهد مأساوي مثلما حدث لمن نجا من حادثة غرق الباخرة السويدية استونيا في بحر البلطيق عام 1994.

ان جريمة بحجم مجزرة عرس الدجيل لا تهز الضمير العراقي فقط وانما ضمير أية أمة مهما كانت جنسيتها وايا كان لونها ودينها ومذهبها ، لذلك الاولى بنا ان ندين هذه الجريمة ونستنكرها ونعمل على ان لاتتكرر ، لافي الدجيل فقط وانما في اية بقعة من بقاع العالم .

ان التقدم والتطور الذي حصل في العالم جعل المجتمعات المتطورة تتحاشى الدخول في معارك على مستوى الاشخاص والمجموعات والدول ، وفي السويد مثلا توجد هيئات لمعالجة النزاعات والعنف الذي ينشأ في المدارس والمحلات والمدن .

ان معالجة العنف في مراحله الاولى يحقق اهدافا كثيرة اهمها عدم تطور العنف الى جريمة ، لذلك نجد العديد من المنظمات تعمل على ازالة التمييز بين الرجل والمرأة وتحريم التمييز بسبب الجنس او اللون او الدين ولذلك :
- اتمنى ان اسمع استنكارا للجريمة من اقطاب اعلام المسلمين من جميع المذاهب .
- اتمنى ان ارى تظاهرات تسير في المدن التي فيها غالبية تختلف عن مذهب الضحايا .
- اتمنى عقد ندوات في العديد من المدن العراقية بغض النظر عن اغلبية تنتمي لهذا المذهب او ذاك، ندوات تكشف خطر الجريمة العمياء التي تطال الانسان لانه من مذهب او دين مختلف .
- اتمنى ان اسمع رئيس مجلس النواب يعقد ندوة في مجلسه الموقر يجمع فيه اصحاب الرأي والعلم والاختصاص كي يشرحوا ابعاد ارتكاب مثل هذه الجرائم على المجتمع العراقي.
- اتمنى على رئيس الجمهورية ان يدعو الامم المتحدة لتوفد المختصين في الجريمة المنظمة كي يقدموا بحوثا للرئاسات الثلاث تزيد من وعي المسؤولين بابعاد الجريمة .
- اتمنى على رئيس الوزراء ان يعقد اجتماعا لوزرائه ليستمعوا الى الشعراء الذين يدينون الجريمة والى رجال القانون الذين يشرحون خفاياها واثرها على الفكر السياسي وخطرها على رجل الدولة الذي لا يخجل من الانخراط في دهاليزها .
- اتمنى على رئيسي الوقف السني والشيعي ان يعقدا مؤتمرا مشتركا ينددان فيه بهذه الجريمة ويحثان اتباعهما على الابتعاد عن اقتراف الجريمة الطائفية واية جريمة اخرى بدء من جريمة تزوير الشهادة حتى جريمة قتل النفس التي حرم الله .
- اتمنى على وزير حقوق الانسان ان يعقد الندوات ، يدعو اليها المختصين كي يشرحوا للناس خطر ارتكاب مثل هذه الجريمة على مستقبل الانسان في العراق .
- اتمنى على ائمة المساجد ان يعقدوا جلسات حوار في مساجدهم تنير الطريق امام المصلين الى الهدى والابتعاد عن الجريمة .
- اتمنى على التلفزيون العراقي ان ينقل مقتبسات من القران والانجيل والتوراة والافستا والكنزا ربا وكتاب الجلوة في تحريم قتل النفس وارتكاب الجريمة .

ساظل اتمنى ... واعمل على ان تختفي الجريمة من مسرح بلادي كي نعيش جميعا بسلام

 

 


 

free web counter