|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الخميس  6  / 12 / 2018                               محمد علي الشبيبي                                 كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

هذا من فضل ربي!
للمربي الراحل علي محمد الشبيبي


1913-1997

محمد علي الشبيبي
(موقع الناس)

مقدمة لابد منها

سبق ونشرت عام 2017 لوالدي علي الشبيبي طيب الله ثراه مجموعته القصصية (السر الرهيب). ومن اليوم سأسعى لنشر مجموعة الوالد القصصية الثانية بعنوان (هذا من فضل ربي) وهي خمس قصص قصيرة. إن أفضل ما أقدمه لذكرى والدي هو العمل على نشر تراثه، هذه الأمنية التي كانت تراوده طيلة حياته لكن الظروف السياسية القاسية وانعكاسها على وضعه العام -من فصل، وملاحقات واعتقال، وسجون، وتبعات أخرى- كانت حائلا جديا لطباعة ونشر مخطوطاته، مع العلم أنه نشر الكثير منها في بعض الصحف العراقية والعربية.

وعن مجموعته هذه -هذا من فضل ربي- كتب والدي التعليق أدناه عنها وعن بقية قصصه القصيرة، فوجدت من الضروري نشرها لأنها تعطي صورة متكاملة عن محاولات الوالد في كتاباته وتطور اسلوبه وتفكيره، وهو يكتب عن كل ذلك بتواضع وصدق. فكتب الوالد بتاريخ 17/10/1966 في دفتر مخطوطاته الملاحظة التالية عن قصصه:

(هذه مواضيع كتبتها في أول شبوبي، وفي ظروف ما كنت فيها ذا نهج معين. فأنا أتلقف ثقافتي من مصادر مختلفة. أبي وأصحابه من جهة، وأساتذتي الذين أدرس بحضرتهم، الفقه وأصوله، العربية وآدابها (1). ومن جهة ثانية أندية النجف ومجالسها وما تتضارب فيها من اتجاهات مختلفة وأراء متباينة. هذا الى جانب ما فيّ من نوازع الشباب ونفوره، ومطامحه وغروره، وجهلي الناجم عن ضغطه عليّ وتقييده لحريتي، وحجزه لأفكاري ورغباتي.

كل هذه الفوضى، وانعدام التوجيه المنظم، خلقت بي عقدا، وسببت لي إنطوائية، طغت على كل مشاعري، وأحالتني الى كشكول درويش. فأنا جبراني الاسلوب -تقريبا- في كتاباتي، والكآبة التي تغمرني والغموض الذي يكتنفني. وأنا فكه أحب النكتة اللاذعة للفراغ الذي يملأ حياتي من جهة، والكتب التي ترهق نفسي من جهة ثانية وأنا مثالي صارم مع نفسي وأصدقائي في كثير من الامور بسبب المحيط الذي يحصرني بين ابي والمجالس النجفية التي لا تخرج الى ابعد من اجترار الادب الموروث، والجدل -البيزنطي- السقيم. وأنا متمرد! ولكن تمرد مكتوف اليدين، موثوق الساقين، مكموم الفم.

عن مثل هذه الحياة التي حييتها، انعكست هذه المواضيع فلا تستغرب قارئي الكريم، إذا ما وجدت فيها تناقضات أو أخيلة، أو ترهات!

وحسبي ان استقامت أفكاري بعد حقبة من السنين (2) ... إلا أني حباً بذكريات شبابي، واعترافا بأخطائي، أحتفظ بهذه المواضيع، ليس اعجابا بها ولا إيمانا بصحتها، إنما هي بالنسبة لي كالأبناء للوالد، يكون فيهم الأبله، والذكي، والقبيح والجميل، والجاهل والفهيم، ولكنه يحبهم جميعا، حبا تختلف درجته وحنواً تتفاوت نوعيته.

فليكن لي العذر من أي جيل كان وأي زمن! كربلاء/ علي محمد الشبيبي)

الناشر محمد علي الشبيبي

السويد / العباسية الشرقية

29/11/2018


قلم *

أخذ أفراد هيأة المحكمة مكانهم، وتزاحم المستمعون في القاعة، يزحزح بعضهم بعضاً، بسكون أو همساً. وقف شهود الإثبات يسار المستمعين قريباً من ناحية - المدعي العام - وفي الجهة المقابلة جلس المحامي وهو بادي الارتباك، واضح الانفعال.

وفي قفص الاتهام انتصب شبح كأنه خيال باهت. كان رجلاً أسمر البشرة، ذا عينين براقتين، طويل الأنف، معتدل القامة رغم الهزال والنحافة.

بدأ روتين سماع إفادة المتهم وما يستلزمه من معلومات عن اسمه، وعمره، ومهنته، إلى غير هذا مما تم في جلسة سابقة. فاستدعي في هذه الجلسة مباشرة –نائب المدعي العام- لإلقاء كلمته. وهكذا وقف يتكلم بصوت مرتجف. كان ينظر إلى المتهم بين فترة وفترة، وأحيانا يشير إليه بأصبعه:

- سعادة الرئيس. كان هذا الشخص الماثل أمامكم رجلاً عادياً. كل ما نعرفه عنه إنه من عامة الناس. نشأ من أسرة فقيرة. فأبوه يعيش منبرياً، يقوم بالوعظ والإرشاد، وذكر الحسين. أما هو فقد عمل كاتب حسابات لدى بعض التجار. وقد درس النحو والفقه، ونظم الشعر. كان شعره سابقاً تقليد، بألا يتعدى كونه شعر رجل دين. وقد إنغمر ذكره مدة طويلة. فلم نسمع له لا في محفل ديني، ولم نقرأ له في جريدة أو مجلة. ولا نعرف له عملاً في محل ما. ومع هذا فهو كامل الهندام، حسن المظهر، لا تفارق شفتيه الابتسامة، مشرق القسمات.

ولفت نظر الشعبة الخاصة، انه لا عمل له، فمن أين يعيش؟ وأنه يماشي أناساً مشبوهين، وما كادوا يتابعونه، حتى فتح مكتبة! كان يتجمع فيها عصر كل يوم نُخبة من اولئك المشبوهين.

وهنا قاطعه الرئيس: - تقول «مشبوهين»، ولم تذكر نوع الشبهة؟

- عفواً «المشبوهين» أقصد اولئك الذين يعتنقون المبادئ الهدامة!

- ولكن لمجرد الشبهة لا يجوز ان يلاحق شخص آخر لأنه ماشاهم؟ الشبهة لا تكون جرماً، قبل التلبس بممارسة حقيقية!

وعاد نائب المدعي، كأنه لم يسمع شيئاً، فأستمر: - وبعد حين أخذت تنهال علينا الإخباريات عن مكتبته، وعن اولئك الذين يتجمعون حولها.

- وهل سبق أن استدعيتموه وحققتم معه بهذا الشأن؟

- أجل. وأفاد «أنه في شارع عام، وليس في زاوية، ولا يجد مبرر لمنع أحد، بل ليس من مصلحته أن يمنع أحداً، أو أن يلاقي أحد بغير التحية والترحيب. لأن مهنته تستدعي ذلك!» ثم أغلق المكتبة بعد حين. وأرتحل إلى مدينة أخرى. ومكث قرابة عام. وعاد شأنه بطالاً، يتجول في مقاهي معينة.

وفجأة ظهرت «جريدة الشفق» العدد 150 تحمل مقالاً بعنوان «القلم». كان مقاله هذا عبارة عن هجوم عنيف، ضد السلطة والمسؤولين، ورجال البلد، وضد الدين، الذي كان يقدسه فيما سلف، وكان التوقيع صريحاً.

وناوله الجريدة ثم استعادها، وراح يقرأ المقال بصوت عالٍ: «كان لي قلم وقد فقدته، وربما أفقده إلى الأبد. ولقد تعلمت بداعي الحب والشوق أن أمسك ذلك القلم، وأحدثه، ولكن حديثي كان - أول الأمر - حديثأً مسئماً مزعجاً. ذلك لأنه ليس صدى أفكاري، ولا نجوى نفسي. إنما هو هدف أبي، المادي المحدود.

أراد أبي أن يكون لي قلم. ولكن من نوع الأقلام التي تجيد فقط جمع الأرقام وطرحها، أو ضربها. وتخطيط الدفاتر والسجلات، واستنساخ المسودات، وإعداد القوائم. ولكني أناجي هذا القلم خلسة حين أستريح إلى نفسي، وحين يمكنني أن أتملص من العمل.

وأسرّ إليّ القلم...!؟ أنك لو فتحت عينيك، وأرهفت أذنيك، فقرأت وسمعت لاستطعت أن تحلق في الأجواء الواسعة التي حلق فيها أنبياء ومصلحون من قبل. ثم همس القلم في أذني، أفتح لي قلبك، ورأسك، ودعني أتصل بهما مباشرة، فانك إن قصرت صلتي على يديك لن أكون أكثر من قصبة مرضوضة.

كان مرتبي إذ ذاك ضئيلاً، لا يجدي نفعاً، وكانت يد والدي تتلقفه كلما حان موعد استلامه. فلم أكن - بهذا المعنى - إلا واسطة بين صاحب المتجر وأبي. بينما كنت أشبه الآلة، عليها العمل ولا شيء من الإنتاج يعود عليها.

وتنقلت من متجر إلى متجر، ومن محل إلى آخر، بفضل القلم. أتقن به تنظيم الدفاتر، وأستخلص ما يولده رأس المال من أرباح. فزاد مرتبي، ونبِه ذكري بين أصحاب الأعمال، ومكاتب التجار.

وعمد أبي فأعلن رغبته أن يزوجني من ابنة زوجته. كنت إذ ذاك أسمي ذلك من أبي فضلاً وحباً. وأعتبر الزواج سمة الرجولة، وعنوان السعادة. أليس النخل أول ما يكون فسيلاً، فإذا كبر وبلغ نموه زها بثمر يانع، وفاكهة حلوة؟ أما الآن فقد ألتفتُ جيداً إلى ما كنت عليه من غباء!

تلك الرغبة لم أكن أنا مصدرها، فهي إذن خدعة، كانت الغاية منها أن أبقى في الفخ؟ وما كان الزواج، وأنا بتلك السن، وعلى تلك الإمكانيات الضعيفة، إلا قيود أو سلاسل، تثقل قدمي وتقعدني عن التجوال لاكتشاف ما في هذا العالم الزاخر بكل مجهول رائع، أو مخيف! أهو سعادة؟ ربما... أليس الذهب حلية تلبسها الغواني، ولكنه في اعناق الكلاب مجرد طوق يرمز للتملك!

أصغيت لما يثنيه القلم. وسرعان ما امتثلت أوامره، وطبقت نصائحه. وكان ما رأيت وسمعت أول الأمر غامضاً ومبهماً. ومع ذلك فقد كنت أجد فيما أسمع وأرى حلاوة ولذة. وإن بان خلالها وميض برق مخيف، كان يصعقني في كثير من الأحيان، ويحدث بجسمي هزة عنيفة.

وبمرور زمن لا أتذكر، أو على الأصح لا أعرف كم هو! إذ كيف تقاس المعرفة بالزمن؟ تمكنت أن أعي جيداً ما رأيت، وحاولت أن أتفوه، فأعلن للناس ما عرفت، وأذكرهم أن هذه الحياة كثيرة الشعاب. وانه إذا كان فيها الإنسان يسعى إلى سعادة، فلابد أن طريقاً واحدة فقط تنتهي به إلى السعادة! وأننا لكي نعرف تلك الطريق، علينا أن نتبع خطى اولئك الذين يسمونهم - مجانين -. كما سمي السابقون من أمثالهم في أيامهم  - مجانين (1) -.»

وكمن أفاق من إغفاءة أرتعش رئيس المحكمة، رعشة تنبه إليها جميع الحاضرين. والتفت إلى نائب المدعي العام. وقال:- تريث قليلاً.

ثم إلى المتهم:- لا شك أن مقالتك هذه مثيرة، لأنها عبارة على تهجم على الأولين والآخرين!

أما المتهم فقد لزم الصمت، إلا ما نمت عنه تجاعيد وجهه من ابتسامة ارتسمت وتلاشت بسرعة، كما تتلاشى الدوائر التي تحدث على سطح الماء من حجر يرمي به!

وعاد الرئيس، وخاطب المحامي الذي كان قد أعتمد على ساعديه، يصغي إلى المقالة، وبين يديه ملف، وقلم يسجل به بين فينة وأخرى بعض الملاحظات، عما سمعه من المقال.

- ألا ترى أن ننهي قراءة هذه المقالة.

- كلا يا سعادة الرئيس. أني أطلب الاستمرار، لأنها أداة التجريم الوحيد التي سيق موكلي بسببها.

وبعد فترة استراحة، عاد إلى المحكمة ثانية، وعاد المدعي يتلو:

«أجل حاولت أن أتفوه، ولكني ألتفت خلفي، فلاحت لي أشباح تتلوى، وتتثاوب، وتدنو مني، وتتعلق بي، وتضع أكفها على فمي، وأحسست كأني أنوء تحت ثقل عظيم. كانت تلك الأشباح هي أبي العاجز، وزوجه، وأطفالي الثلاثة وأمهم. فعرفت أن كلمة واحدة تنطلق من فمي لن تكون أقل من لغم، إذا انفجر يؤدي بحياتهم جميعاً!

ومرة ثانية همس القلم في أذني، ما عليك، ليكن كل شيء إذا أردت أن تكون مصلحاً فأحمل معولك، وإن شئت أن تكون نبياً فأعر -ربك الحق - جمجمتك. وإن شئت أن تكون شاعراً فأرفع بالنشيد صوتك! هؤلاء كلهم مجانين في عرف - الطبقة المتنفذة - في أيامهم. ولكن الأجيال بعدهم، وبعد أن فارقوا هم الحياة، يسمونهم عباقرة وأبطالاً! فيقدسونهم وينصبون لهم التماثيل.

حاولت أن أتفوه، فوجدت أن ريقي قد جفّ في حلقي، وحركت لساني، واستطعت لأول مرة أن أقول. وأمسكت القلم ليثبت ما قلت، ولكنه جرى متكلفاً، ومع ذلك فقد لحظت أن تقززاً بدا على وجوه بعض السادة الذين كنت مسؤول حساباتهم التجارية، وعند هذا أسرع القلم، ورسم هذه الصورة ببيتين من الشعر:

أنا بلبل أفنان (2)
فانى من اغنيه
أرى القول لدى الصم
مضاعا كل ما فيه

وفي اليوم التالي أعلن صاحب المتجر استغناءه عني. فوجدتني لا يستقر بي مكان، فما أمارس العمل في متجر عدة أيام، حتى تصل إلى صاحبه التهم الملفقة عني، فيستغني عني، وانتبذت من كل واحد أرجو منه الاستعانة به! هكذا علموني أن الناس بدل أن يجعلوا كل إنسان عضواً عاملاً ونافعاً، فأنهم يلاحقونه بالتهم والشبهات، فإذا ما تأوه وصرخ، قالوا صح ما قيل!

وعدت فسألت القلم، وهل أصبحت في عداد المجانين؟ وأجاب القلم. لا يعد مجنوناً إلا من واصل الصراخ حتى الموت! فعقدت العزم، على أن أصرخ، أوقظ النيام، اَدل التائهين، أسير على النهج الذي سار عليه سائر المجانين.

وانحنيت على القلم أسأله، وإذا اختطفت مني ماذا أصنع؟ ردّ القلم. لن تعدم حيلة مادمت تملك دماغاً يفكر، ولساناً يقول، ويداً تعمل!»

هنا صاح الرئيس: كفى، كفى.

وانفضت الجلسة. وأعيدت بعد فترة. فأعلن الاتهام بعد سوق المقدمات الروتينية من تاريخ وسبب إلقاء القبض، والإحالة، وسماع الشهادة. وكانت صيغة الاتهام:

«أتهمك يا - ع.م.ع - أنك تهجمت بمقالتك المنشورة في جريدة الشفق - بالعدد 150- ضد السلطة، والمسؤولين، ووجوه البلد، والعقائد المقدسة، وتجرأت جرأة لم يسبقك إليها أحد من قبل. فسميت الأنبياء والمصلحين - مجانين - ولك أن تدافع عن نفسك، أو تعترف بما نسب إليك».

ونهض المتهم فأنشد:

أنا بلبل أفنان
فانى من اغنيه

ووقف المحامي، وتوجه - أولاً - إلى المتهم، وقال بعد أن طأطأ رأسه احتراماً: «أيها الرجل العظيم. نحن البشر قد تعودنا أن نكون دائماً مع المنتصر، وضد المهزوم. فنخلق له تأريخاً حافلاً بالفضائل والمكرمات. وللمهزوم تأريخاً كله فوضى وعثرات.

نسمي جبن المنتصر حكمة وأناة، وتهوره شجاعة وبأساً، وعميّه تأملاً وعقلاً، وبخله تدبيراً. أما المهزوم، فيا ويله!. جهاده جنون، وإصراره هوس، وصبره غباء، وتفانيه وإخلاصه عمالة، وإقدامه طيش، وأناته جبن!

أيها الرجل العظيم. لا يحزنك أنك فقدت القلم إلى الأبد، أو حتى يبزغ الفجر، ولن يبقى لك غير حنجرتك التي إن قضي عليها، فان صداها سيظل يتردد إلى الأبد».

ثم التفت إلى هيأة المحكمة، وقال: «سيدي الرئيس ، أعضاء الهيأة المحترمين. لقد تُليت مقالة موكلي على أسماعكم. وإنها والحق وثيقة تكفي للاتهام والبراءة. للاتهام، إذا شاءت المحكمة تظرب عرض الحائط ما نص عليه الدستور، من حقوق للفرد، تليق بالإنسان، الذي سما عن سائر الحيوان. بما ذهب من تفكير وإدراك.

وللبراءة. إذا أرادت ان تنزه القضاء عن التمرغ على اعتاب المستبدين، واعتبرت المتهم أحد اولئك الذين عُدّوا في زمانهم من -المجانين -»

وبسرعة دوى صوت الرئيس: «أيها المحامي، أتهمك بالتعدي على كرامة المحكمة، وقداسة القانون، والاشتراك مع المتهم بجريمته، وآمر بتوقيفك حالاً!»

وأدار المتهم وجهه، ورفع يده إلى رأسه مبتسماً، يُحيي المحامي!


الناصرية في 15/04/1952
 


*
نشرت في مجلة - المعارف - النجفية، لصاحبها الأستاذ الكبير، السيد محمد حسن الطالقاني. في العدد (2) السنة الأولى (أي عام 1958/ الناشر محمد علي الشبيبي).
(1)
إشارة إلى الآية الكريمة رقم 22 من سورة التكوير/ (الناشر محمد علي الشبيبي)
(2)
أفنان: جمع فنن، وفنن: الغصن المستقيم من الشجرة. وبلبل أفنان أي بلبل حر يتنقل من غص لآخر وهو الذي يهب ويغني./ (الناشر محمد علي الشبيبي)
 

 

 


 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter