| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ماجد فيادي

saliem200@hotmail.com

 

 

 

الجمعة 11/2/ 2011

 

الشعب خلاص اسقط الرئيس

ماجد فيادي

مبروك للشعب المصري إسقاط الرئيس والنظام.

اليوم وقد ثبت الشعب المصري على موقفه وقال كلمته, ما كان للدكتاتور إلا أن يرضخ لثقل الموقف الشجاع, الذي أراده الشعب المصري, كلمة مدوية (الشعب يريد إسقاط النظام), فكانت النهاية لصالح الشعب على حساب النظام ورئيسه.

قدم الشعب المصري نموذج رائع للإرادة الحقيقية في التغير, بعيدا عن العنف وبالوسائل السلمية, التي لقن بها النظام الساقط, درسا في الإرادة والنضال والإصرار على الحياة, على العكس من سياسة وعقلية هذا النظام الذي اعتاد لغة القمع والترهيب والتخوين والعمالة. انه إسلوب مبتكر للشعب المصري في إسقاط النظام, في منطقة الوطن العربي, هو أشبه بما قام به غاندي الهند ومانديلا جنوب أفريقيا, انه التفرد في صناعة الثورات العربية, أرادها النظام الساقط عنفيه, فجعلها الشعب سلمية, أرادها النظام الساقط بأساليب أمنية قمعية, فجعلها الشعب مدنية, أرادها النظام للرئيس الدائم أبدا, فجعلها الشعب على الرئيس الساقط.

هكذا هي إرادة الشعب, هكذا فعلت دماء الثوار, هكذا أدت التضحيات, هكذا تجمع الثوار في ساحات التحرير على كلمة واحدة وقلب واحد, فبعثروا الدكتاتور وأزلامه, حتى كسبوا احترام القريب والصديق, مما دفع العديد من الشعوب العربية, أن تتظاهر مساندة للشعب المصري, وتضامنت الشعوب الأوربية مع الشعب المصري حتى وان تباينت مواقف حكوماتها.

اليوم وقد سقط الحجر الثاني من أحجار الدومينو العربية, ننتظر دور الأحجار الأخرى, فقد أزكمت الأنوف رائحتهم النتنة, غدا يترجم الثوار الجزائريين إرادتهم, ومن بعدهم في اليمن وليبيا وسوريا والسودان وكل الشعوب العربية المظلومة.

أما الشعب العراقي الذي حرمه الأمريكان من الدور في إسقاط الدكتاتور, فقد أصبحت الفرصة متاحة للخروج الى الشوارع, والمطالبة بإعادة الانتخابات, وفضح الطبقة السياسية المنتفعة من السلطة, بعد أن كانوا الى اليوم القريب يعانون من بطش الدكتاتور. هي دعوة للشعب العراقي للخروج مطالبين بالخدمات وفضح المفسدين من أتباع الاحزاب الحاكمة وإعادة الانتخابات, للخلاص من طلاب السلطة الجدد, ممن تقاسم ثروات الشعب العراقي وتركه كما كان في عهد الدكتاتور.

أصبحنا نسمع نفس اسطوانة الدكتاتور المشروخة, فقد خرج علينا برلمانيون عراقيون يتهمون المتظاهرين, أنهم مدفوعين من قبل أحزاب خسرت الانتخابات, ومن قبلهم اتهام رئيس الوزراء, أن بعض المتظاهرين مدفوعين من جهات خارجية, ويقصد عملاء لكن بلغة مخففة.

إذا كانت لغة الاحزاب الحاكمة, أن من يخرج متظاهراً ومطالباً بالخدمات والحقوق, مدفوعا من الخارج فما هو الفرق بينها وبين الدكتاتور الساقط, يبدو أنها تأثرت بلغته واسلوبه حتى صرنا لا نفرق بين برلمانيي اليوم وبرلمانيي الدكتاتور.

مبروك لتونس وشهدائها إيقاد روح الثورة والخلاص من دكتاتورها, مبروك لمصر تحضرها وشهدائها وخلاصها من دكتاتورها, والى كل شعب عربي وصلته الشرارة وسيخرج على دكتاتوره, لابد أن لا يعود الى سكناه قبل إسقاط النظام.




 

free web counter