| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

                                                               الأثنين  11 / 8 / 2014



انقلاب المالكي"السلمي"!

د. محمود القبطان 

لم يعد هناك أدنى شك في إن المالكي الذي يقود البلاد الى خراب متمسك بالسلطة وبأي ثمن يكون. أول خرق دستوري دشنه رئيس العراق الجديد معصوم هو تمديد فترة اختيار أو تسمية رئيس الوزراء الجديد عابرا على المدة المحددة دستوريا,بالرغم من حسن النيّة,لإعطاء فرصة للتحالف الوطني لتسمية رئيس وزراءه باعتبار إن هذه الكتلة هي الأكبر بعد الانتخابات الأخيرة.لكن التحالف لم يتوصل ليومنا هذه الى تسمية مرشحه بالرغم من ادعاء ممثليه إنهم وخلال"24 ساعة مرة و48 ساعة مرة أخرى"سوف يعلنون اسم مرشحهم ,ولم يفلحوا بالتصريح العلني إنهم لا يريدون المالكي وانما بالعبارات العامة إنهم بصدد ترشيح شخصا آخر بدل المالكي,لكن موقف دولة القانون المخزي والمتمثل بإصرار المالكي على ترشيح نفسه لولاية ثالثة أكد مرة أخرى ودون أدنى شك إن مصلحة الحزب والشخص الضرورة,مختار العصر,فوق مصلحة الوطن والشعب في الوقت الذي يتقدم مجرمي داعش نحو مدن جديدة وربما يهددون حتى بغداد معقل المالكي ومنطقته الخضراء.

فؤاد معصوم رئيس العراق الجديد لم يطلب من دولة القانون تسمية مرشحه,وبالطبع يكون المالكي,ولذلك اعتبر الأخير إهانة له ولدولته اللا قانونية وسوف يتقدم بشكوى الى المحكمة الاتحادية التي يقودها عبر مدحت المحمود ليعترف به وعلى رؤوس الأشهاد إنه المرشح لرئاسة الوزراء,وذلك عبر خطاب الأحد وليس الأربعاء بتهديده ليس فؤاد معصوم فقط وإنما كل العملية السياسية بإنزاله بقوات تابعة له لتحتل بغداد بانقلاب "صدامي بعثي"لم يعوزه البيان رقم واحد فقد أعلن ذلك بنفسه على قناة التلفزيون التابعة له ,العراقية,فضلا عن التظاهرة المهزلة قبل يومين التي أعدها لتأييده بحماية من القوات الخاصة رافعين صور المالكي وعلي خامنئي .ما دخل الرئيس الإيراني بتظاهرة عراقية مؤيدة للمالكي؟؟

لقد طال الزمن بالمالكي دون رقيب وحسيب وهو الذي قال ان زمن الانقلابات مع البيان رقم واحد قد ولى وها هو اليوم المالكي نفسه يعيد الى الأذهان نفس الاسطوانة وينزل بقواته لتحتل بغداد وتطوق المنطقة الخضراء ورئاسة الجمهورية.

في الانتخابات السابقة فاز أياد علاوي بأكثرية الأصوات فجن جنون المالكي ليلتف على الدستور ويعلن كتلة كبيرة ولتحكم محكمته الاتحادية برئاسة مدحت المحمود أحقية كتلته بتشكيل الوزارة وليس الكتلة الفائزة وأخذت فترة تشكيل الوزارة الأخيرة أكثر من 8 أشهر واليوم يريد أن يرجع عقارب الساعة الى الوراء ليعلن هو ودولة قانونه هي الفائزة ليشكل الوزارة مرة ثالثة بعد كل الخفاقات والقتل والتهجير وإخفاق العملية السياسية في حل المعضلات المتوالية وعلى كافة الجبهات,ناهيك عن تذمر الشارع من كل هذا وفقدان الخدمات وصولا الى تزوير الانتخابات وفرض أقاربه وأصهاره في البرلمان وتوزيع الأراضي على عشيرته لابل وأكثر تحوّل قبيلة مالك في البصرة الى دولة في داخل البصرة وليس هناك من رادع لها وتحتمي برئيس وزراءها.

الدستور العاق والذي وضعوه بأنفسهم يقول صراحة بتسليم السلطة سلميا,فلماذا تحتل قوات المالكي بغداد؟أين داعش من بغداد في هذا اليوم وبالتحديد في يوم خطابه الانقلابي؟لماذا اقتنع الجعفري بالتنازل له عن السلطة دون أية مشاكل وقوات تحتل المنطقة الخضراء وهو يفعلها؟

المالكي: لقد سقطت آخر أوراق التوت التي سترت عوراتك السياسية,وحقوق العراق لن تسقط,وسوف تدفع ثمن تعنتك وعجرفتك وعدم تنازلك ,انتخابيا ومن قبل كتلتك’عن كرسي رئاسة الوزراء,لان روائح الفساد النتنة التي تخرج من إسطبلات"دولتك" زكمت الأنوف والقضاء والشعب والوطن سوف لن يسامحك على ما اقترفت بحقهم.




20140811

 

 

free web counter