|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأحد 1  / 2 / 2015                                 د. محمود قبطان                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

 حار من التنور العراقي

د. محمود القبطان

يبدو ان الاخبار "التازة"لا تنتهي حول الاوضاع في العراق ففي كل يوم فاجعة جديدة وقتل لا حدود له واختطاف واطلاقات عيارات نارية لا حد لها اما المواطن فلا يعرف عن الحقيقة بشيئ ما عدا ما يصله من الاعلام الرسمي والطائفي اما الحقيقة الفعلية فمغيبة بالتمام.خبر يدلي به للناطق الرسمي لعمليات بغداد لا يلبث دحضه من قبل آخر.خطف لشخصية مهمة ثم يُعرّف هذا الشخص بانه لا يتبع لهذه الجهة او تلك والمواطن يبقى بحيرة يصدق من ويكذب من.

1- بالامس القريب مر موكب وزير حقوق الانسان وبينما اخذ شرطي المرور بتسريع مرور السيارات التي كانت في الطريق ليفسح المجال لموكب "رب"العالمين الجديد وحافظ حقوق الرعية الا ونزلت عصابة الوزير من حمايات وقامت باهانة الشرطي وضربه ونعته بكلمات نابية,وعندما ذهب عقيد المرور الى سيارة الوزير ليخبره بالحادث فهو الآخر تلقى الضربات وعلى مرأى من مولانا المتقي الوزير حافظ حقوق الناس من شمال زاخو الى جنوب الفاو.لا يعلم المواطن هل ان حماية الوزير مجرد عصابة من الاميين بزي رسمي ام مجرمين بلباس رسمي يرافقون الوزير اينما ذهب؟هل عينت الحكومة الحماية لهذا الوزير او ذاك أم الوزير يعين الحماية من طائفته"المخلصين"؟هل تخضع الحمايات الى دورات حقيقية بأن واجبها حماية الوزير وليس الاعتداء على المواطنين,؟الطامة الكبرى ان مهدي البياتي وزير لحقوق الانسان المهدورة اصلا والذي لم يتلقى دورة واحدة في حقوق الانسان اصلا ,فلا عجبا ان تتصرف حمايته البلاهاء بهذا الشكل.حسنا فعل القائد العام للقوات المسلحة بتشكيل لجنة تحقيق ضد هذه الحماية والحقيقة يجب اقصاء الوزير لانه لا يستحق ان يكون حاميا لحقوق الانسان.لكن يتمنى كل عراقي ان يرى نتيجة التحقيق بهذا الخصوص وان لا تركن نتيجتها على أعلى الرفوف في مجلس الوزراء,لان في ذلك خيبة امل وسوف تتكرر مثل هذه الحوادث بحق الابرياء من قبل عصابات بزي رسمي تحت مسمى حماية الوزير.

وسؤالي الاخير حول هذا الموضوع:هل سوف يتعطل عمل الوزير لو انتظر ثواني اضافية لحين فسح المجال له بالسير أم انه خائف من ظله حتى؟

2- الموازنة وما ادراك الموازنة ما انتهى التصويت عليها بعد التنازلات لبعض الاطراف الغير مبررة حتى انهالت البرقيات من حدب وصوب على سرعة التصويت,اما اين موازنة 2014 واين البيانات الختامية لما سبقها فلا اشارة عليها.لكن من "تنور" البرلمان الساخن جدا كانت بعض تصرفات "القادة" مثيرة للضحك,لان هؤلاء هم ساستنا في العراق من دون منازع,لان صناديق الاقتراع,جاءت بنتائج كما ارادوها.رئيس البرلمان يصيح ولعدة مرات بالطلب بالجلوس للبعض الواقف لتحديد القرارات وضمان الاتفاقات المحاصصاتية لكن لا حياء لمن تنادي فاستجاب له البعض,ولكن بعدها الا من عاند ثم حدد بالاسم عباس البياتي فلم يستجب له وكأن الاخير مُنزّل ومنزّه من تلك النداءات.وزير الاسكان السابق الدراجي والذي كان دوما يظهر بمظهر المتواضع حين كان وزيرا ,في هذه الجلسة كان في الصف الاول من الجالسين وعند التصويت على كل فقرة أو مادة في الموازنة كان يقف ويلتفت الى اصحابه من التيار الصدري بالاشارة على الموافقة.نوع جديد من الديمقراطية العراقية وربما على العالم اخذ هذا النوع مأخذ الجد للتعلم منا نحن افضل الشعوب واحسنها واعلاها...لاننا اذا بنينا مسجدا فيجب ان يكون اكبر مسجد,اما اذا بنينا مجسّرا فيجب ان يكون اول مجسر بهذا الشكل في العالم لانه انجز بأيادي عراقية.باشارة من عباس البياتي ذهبت كتلة التركمان في دولة القانون الى الخلف ليعطيهم البياتي "تصوراته" وحلوله في كذا موضوع.حنان الفتلاوي ارادت ان تقرأ الجداول المعروضة امام كل نائب لكن الكثيرون منهم كانوا قد سلّموا امرهم الى اولياء امورهم في البرلمان ولم يقرأوا ولا جدولا واحدا حتى . رئيس البرلمان مرة يقبل التصويت الالكتروني ومرة اخرى بدونه اي برفع الايادي ذكاء فريد من نوعه.

3- مؤتمر الاديان!!لا احد يعلم متى كان المسيحيون والصابئة والايزيديون اصحاب مشاكل وميليشيات واصحاب خصومات لا تنتهي الا بالمؤتمرات اسوة بمؤتمرات المصالحة الوطنية.علما بان هؤلاء من الاديان الاخرى وضعهم مثل وضع الفلاح المسكين ايام الاقطاع:يزرع ويحصد والاقطاعي يعطيه لقمة العيش فقط اما ما تبقى فهو ربح مولانا الاقطاعي,وكذلك هؤلاء عليهم واجبات وليس لهم حقوق وعليه "لازم يتصالحون" مع هذا الوضع الفريد بالعالم لانه يبدو ليس فيهم من تعلم القراءة او الكتابة ولذلك امانة العاصمة لا يستحقونها,نائب رئيس جامعة "خلي" يمشون بوزهم منها,وزير سيادي "يا اخي ده بعدك" وعليه تصالحوا بحيث الرئاسات الثلاثة وصلت بعد ساعة من الانتظار وخرجت بعد ان قالت كلمتها ,حسب ما قاله المطران ,ربما حتى يُسمِعوا صوتهم لهم,اما كلفة هذا المؤتمر فمن اقامه يعرفه,وان شاء الله في الايام القادمة سوف ينعقد مؤتمر للعشائر وليكلف الدولة ما يكلف أما المحتاجين واصحاب الرواتب المقطوعة والنازحين فالى "جهنم وبأس المصير ,"منوگلهم"يعيشون,لان في العراق السعيد يعيش فقط القوي واصحاب الاسلحة والمليليشيات المؤمنة واصحاب المقاطعات والتي تحوّط بالاسيجة الكونكريتية لاخفاء حقيقتها,لان ليس في العراق فقير فقط الاغنياء هم عراقيو الزمن الاغبر.

4- ما شاهدته من صورعن البيت الابيض الكردستاني في اربيل ينشرح له صدر العامل والفلاح الكردي لانه يشبه البيت الابيض الامريكي,ولازم الاغنياء يحاولون الاسترخاء في مسابحه مع مساج خاص وبشرط بأيادي ناعمة, ويقرأون الصحف الاجنية دون المحلية لمتابعة بورصات النفط والعقارات و الاموال في الخارج ,اما فقراء الكورد فلا وجود لهم على الاطلاق لان الجميع اصبح غنيا وكل مواطن في الاقليم سوف يدخل هذا القصر بكل سهولة ولا فرق بين فقير,عفوا غني, وغني إلا بما اغتنى به من اموال شعبه.وتتباكى العيون على معاناة النازحين ولم نرى غنيا تبرع بفلس واحد من اجلهم ولا برلماني ذرف دموعا على البائسين في هذا البرد القارس.البيت الابيض كلف 20 مليون دولار فقط,ماعدا ما سُرق.

5- فضيحة خطف احد اقطاب حزب الله ,تبرأت منه عصابته ايضا,في الكرادة واطلاق الرصاص والمجابهة بين الخاطفين وحراس مقر عباس الفهدواي والشرطة كانت كبيرة مما حدى بالعبادي ان يأمر بان منطقة الكرادة خالية من السلاح!!لكن كيف ومتى ينفذ هذا الامر ,هذا في علم غيب القائد العام ووزيري الداخلية والدفاع.ولكن لماذا لا تكون كل بغداد والمحافظات الاخرى خالية من السلاح؟ما نفع تواجد الميليشيات؟لكن قبل يومين أو اكثر صرح احد العلاّمة العسكريين بان كل شخص له الحق باقتناء بندقية أو مسدس في بيته,ماذا لوكان في البيت عشرة اشخاص؟كيف يمكن التحقق من نزع سرح هذه المنطقة او تلك واقتناء الاسلحة الفردية مجاز؟ما هو اسم البندقية : كلاش - نكوف ونقتل,أم بي كي سي أم بندقية كسرية ,ام مگوار عام 1920؟

6- متى يفضح الشعب سراقه ليقفوا امام القضاء لياخذوا نصيبهم من العدالة؟لكن يجب ان لا ينسى احد يوم 25 شباط ليعلنوا مواقفهم ومن جديد تجاه الفاسدين ومرة اخرى ومن اجل حقوق العمال والفلاحين والمحرومين والعمل للعاطلين وتنظيف المؤسسة الامنية والعسكرية من المتخاذلين والخونة والقصاص منهم.


 

20150201
 



 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter