| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

صائب خليل
saieb.khalil@gmail.com

 

 

 

                                                                                     السبت 21/7/ 2012


 

تخلصوا من أكسون موبايل قبل أن تدمر العراق

صائب خليل  

عندما قال البارزاني أن "شركة اكسون ... تعادل عشر فرق عسكرية" (1) لم يكن كاذباً، فشركات النفط طالما كانت وراء تجييش الجيوش ووراء الإنقلابات والمؤامرات، وبلا شك فأن شركة أكسون موبيل، الشركة النفطية غير الحكومية الأكبر في العالم، والتي تسيطر بشكل كبير على السياسة الخارجية الأمريكية، واحدة من اشهرها.

وتتبع شركة أكسون موبيل المتعطشة إلى السيطرة على أكبر كمية من النفط، سياسة تميل إلى المغامرة بشكل متزايد على الجبهات السياسية خاصة في أفريقيا وآسيا، حيث الحكومات أضعف من أن تستطيع مواجهتها بسبب الفقر أو الفساد أو غيرها، وحيث تثير وتدعم جهات في نزاعات مسلحة تستفيد منها.

وقبل أن تندمج مع إكسون، كانت شركة موبيل متورطة في النزاعات العسكرية في نيجيريا وغويانا الإستوائية واندونيسيا، وخاصة شبه جزيرة سومطرة التابعة للأخيرة والغنية بحقول الغاز، والتي ورطت الشركة المذكورة نفسها في الدخول كطرف في حرب التحرر الدموية التي كانت تشنها حركة تحرير "أتشه". وقد دفعت شركة إكسون موبيل للجيش الإندونيسي المال للدفاع عن المناطق التي تشغلها الشركة، ضد الحركة، في حرب اتهمت فيها منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان الحكومة الإندونيسية بارتكاب جرائم قتل وتعذيب واسعة، وأصبحت شركة إكسون موبيل هدفاً لصواريخ الثوار، حيث اعتبروها جزءاً من الفريق المعادي. فقد بينوا أن القوات الأندونيسية كانت تستخدم حقول الشركة ومناطق تواجدها كقواعد أنطلاق آمنة لمهاجمة الحركة، وبالتالي فهي متورطة في المشاركة في قتل أعضائها، واستخدمت أراضي الشركة مكاناً لـ "مقابر جماعية" دفن فيها الجيش الأندونيسي ضحاياه، وقدمت المال له. ونتيجة لموقف الثوار من الشركة، هددت حكومة بوش بوضع حركة تحرير أتشه على لائحة الإرهاب إن لم توقف هجماتها عليها. وقال السفير الأمريكي أن أميركا لا تتساهل مع الإرهاب الذي يستهدف المواطنين الأمريكان والمصالح الأمريكية، وأن الجبهة كانت "محظوظة" لأن أي من الأمريكان لم يقتل نتيجة القصف، وهدد بـ "نتائج وخيمة" إن لم تتوقف الهجمات فوراً. (2)

هذا ما يجب على البلاد حسابه عندما تتعامل مع "مصالح أمريكية"، وأخطرها بالطبع شركات النفط الكبرى. وبالطبع فأن "فرق مسعود العشرة" تختار الخندق الذي تقف فيه حسب مصالحها، ومثلما وقفت مع الحكومة في أندونيسية، فإنها قد تقف مع من يريد إسقاط الحكومة في مكان آخر، إن كان ذلك في صالحها. وبمراجعة تاريخ هذه الشركة، لايعود تعبير مسعود البرزاني غريباً.

النائبة عن كتلة مستقلون في ائتلاف دولة القانون، سميرة الموسوي عبرت عن الخطر بإشارتها إلى أن " شركة اكسون موبيل تصطف مع اقليم كردستان على حساب وحدة العراق ، وهذا يعد عمل تخريبي ، لانها اذا تعاقدت مع محافظة نينوى لاستخراج النفط فمعناها تؤجج البصرة والعكس صحيح ، اضافة الى انه يمكن ان يخلق تصورا بان للاكراد موقفا عدائيا ضد العرب ونحن لا نريد تاجيج هذه الاوضاع." وقالت "الشعب يشعر الان ان الشركة بدأت بتنفيذ خطة لتمزيق وتقسيم البلاد." (3)

وأقوى من تلك العبارات ما استعمله علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء المالكي حين قال: "اذا تمت صفقة "أكسون موبيل" النفطية فليستعد الاكراد للحرب!! وأشار إلى أن المالكي "يرى في هذه الصفقات بادرةخطيرة للغاية قد تؤدي الى اشعال حروب، لأنها تقود الى تفتيت وحدة العراق". وأنه " بعث الاسبوع الماضي رسالة الى الرئيس الاميركي باراك اوباما يحثه فيها على التدخل لمنع اكسون موبيل من الذهاب بهذا الاتجاه".(4)

وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ أن "بارك أوباما فوض نائبه جوزيف بايدن لمتابعة الشأن العراقي"، مشيرا إلى أن "بايدن لا يمكن أن يحل هذه القضايا النفطية". وأن هنالك وثائق ومعلومات تدل على وجود "صفقة مشبوهة"، أكد أن هذه الصفقة إن تمت ستترتب عنها آثار خطيرة على وحدة البلد. (5)

وربما كان الدباغ يستند في موقفه من بايدن إلى ما قيل من أنه اجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء نوري المالكي ، مبديا انزعاجه من تمسك الحكومة العراقية بموقفها ازاء شركة اكسون موبيل، مطالبا المالكي بان لا يتعامل مع الشركة وكانها ند له ، مبديا استغرابه من عدم اعتراف الحكومة بمشروعية العقود التي وقعتها الشركة مع اقليم كردستان. (6)

ومن الغريب أن المالكي والمتحدث باسم حكومته، يبدوان وكأنهما لم يدركا بعد تماسك موقف الحكومة الأمريكية مع الشركات النفطية الأمريكية الكبرى، وأن كل الأمور تجري بتنسيق مركزي فاسد يشمل حتى السياسيين من حلفاء أميركا، كما يكشف افتضاح قضية فساد جديدة تشمل توني بلير مع كردستان حول النفط(7)

لقد وضعت عبارات "الصداقة" المستعملة لوصف العلاقة مع أميركا، الحكومة والسياسيين على أقدام خاطئة واعطتهم رؤية مشوشة لما يحدث، لا تساعدهم على تبين الصراع المرير الذي يجري، فصار لدينا خندق يصارع بكل قوة وشراسة من أجل مصالحه، وآخر مازال يأمل بحل الإشكالات بعبارات العتب واللوم أوالغضب من "الأصدقاء" الذين "خيبوا الآمال".

ويؤكد هذه الصورة الخاطئة للأمور عن أميركا وتشابك وتنسيق سياستها مع مصالح الشركات، غضب عضو لجنة النفط والطاقة النائب عن/التحالف الوطني/ بهاء جمال الدين ووصفه الولايات المتحدة الأمريكية "بالجبانة " (!!) لتلقيها اتصال هاتفي من  رئيس الوزراء  يدعوها بالتدخل لمنع الشركة لكن لم تتدخل ولم تحرك ساكن لتخوفها من الشركات الاستثمارية النفطية الأمريكية من أن تهديد اقتصاد أمريكا أذا منعتها ولاهتمام أمريكا فقط بالربح لشركاتها وعدم الاهتمام لمشاكل الدول الأخرى، حسب تعبيره. وأكد جمال الدين : أن الولايات المتحدة الأمريكية  مطالبة بوقفة جادة لكل تصرفات شركاتها التي تزعزع الأمن الاقتصادي في العراق وألا فان العراق سيخرج الشركة بالقوة .وبين :أن الحكومة الاتحادية ستقدم دعوة قضائية وقانونية ضد شركة اكسون موبيل نتيجة سيرها بالعقود بعيداً عن ضوابط الحكومة العراقية ولارتكابها مخالفة دستورية وخرق الدستور العراقي وكافة بنوده (8)

يبدو بهاء غاضباً من أكسون كما هي الحكومة، وأراهن أننا سننتظر طويلاً "رد الفعل الحاسم الموعود" للحكومة أو لجنة بهاء جمال الدين، لكن علينا أن لا نخدع بموقف فرد من "لجنة النفط والطاقة" في البرلمان، فاللجنة ليست سوى حصان طروادة وضعته الشركات في البرلمان، وهي برئاسة المشبوه عدنان الجنابي من العراقية، وعضوية الأتروشي وغيره، تقف في خندق الشركات بكل قوة رغم التظاهر بـ "الإعتدال" والوسطية بين الطرفين (وهي مرفوضة أساساً) وتدعم بكل قوة مشاريع وقوانين النفط التي وضعتها تلك الشركات، والتي كتبت لتكون في صالح تلك الشركات وبعيداً عن مصالح الشعب العراقي.

في هذه الأثناء استلمت الحكومة العراقية رداً إعتبرته إيجابياً فرحت به من أوباما، رغم أنه ليس سوى مجاملة دبلوماسية فارغة أكد فيها الرئيس الأميركي احترام الولايات المتحدة لدستور وقوانين العراق! (9)

ونتيجة هذا الترهل والهزال السياسي الشديد والإكتفاء بالرسائل الفارغة من الإلتزام وتعهدات الشركة بـ "تجميد" فعالياتها، ومرور كل ذلك دون أية عقوبة، وكسر خوف الشركات الكبرى من التعاقد بدون موافقة حكومة العراق، سارعت شركة "شيفرون" لتكرر استخفاف اكسون موبيل بالحكومة العراقية وشراء عقود مع كردستان،(10)

ولم يتم كشف تفاصيل العقود لا من قبل الشركات ولا من قبل كردستان.

وهكذا حصلت حكومة كردستان بتوقيع العقد مع شيفرون على قوة إضافية وثقة بالنفس في معركتها النفطية مع الحكومة العراقية،(11) وهو الإنتصار الثاني الكبير بعد حصولها على دعم ضعيف النفس محافظ نينوى "أثيل النجيفي" فانتقل إلى جبهة أكسون – كردستان. (أنظر مقالة الكاتب: "النجيفي يتفق مع أكسون موبيل – من أين يأتي السنة بكل هؤلاء القوادين؟")(12)

وفضلت شيفرون التعامل مع كردستان على بغداد بسبب تساهل الأخيرة في عقودها التي تعطي الشركات أرباحاً نسبية أكبر بكثير للشركات على حساب البلد. (13)

أما أن نرى النجيفي وراء القبضان، أو أن يصبح من أثرياء النفط. ذلك سيكون علامة فارقة تحدد إن كان العراق منتصر في معركته أم أنهزم أمام جبهة الشركات الأمريكية – كردستان، ونأمل أن نرى المشهد الأول، لكن تساهل الحكومة مع اكسون موبيل جعل الأمر أصعب، وانضمت شيفرون إلى الخندق المقابل، وسوف يكون الإنتصار في تلك المعركة قريباً أمر مستحيل بعد أن ينضم إلى تلك الجبهة المزيد من الشركات ومن ضعاف النفوس في محافظات أخرى. فموقف الضعف الحكومي تجاه أكسون وكردستان أتاح لهما إغراء محافظ نينوى، والذي يعتبر نقطة تحول في ميزان القوة في تلك المعركة، حسب رأي الخبير النفطي المتابع "بن لادو".

فلو راجعنا موقف النجيفي فإننا نجد فيه بعض المؤشرات المرة التي سهلت له تبرير موقفه الخياني وإلقاء اللوم على الحكومة الإتحادية. فقال: "طلبنا في البداية من الحكومة الإتحادية أن تفعل شيئاً، لكنها لا تستطيع أن تفعل شيئاً" (في مسألة استغلال كردستان لمناطق نينوى). وقال أنه "فقد الأمل ببغداد". وهذا الخطاب الذي أتاحه ضعف الجانب الحكومي، يمكن أن يكسب المزيد لجانب أثيل النجيفي ويشجع المزيد على القيام بنفس الخيانة. ففي الوقت الذي يعمل فيه الجانب الآخر بكل همة ونشاط ويطورون بنية تحتية لسرقة النفط العراقي غصباً عن الحكومة المركزية وتحت نظرها، تكتفي الحكومة بتوجيه الطلبات إلى أكسون بـ "تجميد" عقودها، والشكوى المذلة إلى أوباما من تصرفاتها، والذي لا يجد سبباً لإتخاذ اي إجراء أكثر من الرد بكلمات ملاطفة عن ضرورة احترام القانون العراقي!

وفي هذه الأثناء تدخل تركيا على الخط بقوة كبيرة لتجعل المؤامرة تتعدى ثروات العراق إلى المؤامرة على أراضيه. فيجري العمل على المزيد من ربط كردستان بتركيا بدلا من العراق. فما يقارب الـ 70% من الإستثمارات التركية في العراق هي في كردستان. ويصف مسؤول تركي المؤامرة بوضوح:

"الشيء المهم هو خلق الإعتماد المتبادل...أربيل – الموصل، الموصل – تركيا، تركيا – كردستان، والعلاقات مع بغداد". ومن الواضح أن العبارة الأخيرة قد الصقت بالجملة لصقاً لأسباب دبلوماسية.

ومن خلال علاقات "ألإعتماد المتبادل"، التي تمتد لتشمل تجهيز الكهرباء أيضاً، فأن تركيا تأمل أن تسحب الموصل من فلك تأثير الحكومة المركزية إلى فلك تأثير التحالف الكردي التركي. (14)

وأضيفت إلى اعتداءات تركيا مؤخراً، الإعتداء على الأجواء العراقية بشكل منتظم من قبل الطائرات التركية. (15)

ومن جهة أخرى قام البرلمان بتشكيل لجنة للتحقيق في حركة النجيفي التآمرية، من خلال لجنة النفط في البرلمان وبرئاسة عدنان الجنابي، لكنها لن تكون سوى عملية ذر للرماد في العيون توحي بأن البرلمان يتخذ موقفاً وإجراءاً من تلك الخيانة. فرغم أن اللجنة تحتوي على عناصر من مختلف الكتل، لكن تركيبتها التي تسيطر عليها رئاسة الجنابي وعضوية المجلس الأعلى والإتحاد الكردستاني والعراقية، لا تدعو للتفاؤل وأخشى أن تلك اللجنة التحقيقية ستقدم تقريراً باهتاً وتوصيات تصب في صالح تلك الخيانة وأن ذلك التقرير وتلك التوصيات ستكتب في مكاتب شركة اكسون موبيل في كردستان، لتقدم على أنها "دراسة متوازنة" تعطي "حلولا واقعية" للمشكلة، وأخشى أن الحكومة لن تكون بالحزم الكافي لإتخاذ موقف الدفاع عن نفط العراق أمامها. وتشير تصريحات الجنابي التي تسبق التحقيق إلى ذلك الإتجاه، والتي يحاول فيها أن يجد المبررات للنجيفي والتأكيد على إدعاءاته بأنه لم يوقع شيئاً بعد، ولم يبدأ بالمفاوضات. (16)

عندما يعلن الشهرستاني أن العراق يملك 11 % من إجمالي مخزون النفط العالمي(17) فأن ذلك يتطلب أن تكون حكومة العراق بمستوى المسؤولية اللازم للدفاع عن تلك الثروة الهائلة، وإلا فأن مثل هذا الخبر لن يكون مفرحا، بل كارثة على الشعب العراقي.

أما رسالة أوباما إلى المالكي التي حملها قبل أيام مستشار الامن القومي لنائب الرئيس الاميركي جوزيف بايدن (المعروف بقربه الشديد من إسرائيل ومؤامراته على وحدة العراق) بأن سياسة العراق النفطية "تسهم في امن الطاقة الدولي ، داعيا الى توسيع التعاون الثنائي "، فلا يمكن أن يفهم منها أي موقف أمريكي في جانب العراق من الصراع مع أكسون موبيل، بل قد تكون رسالة تهديد مبطنة وأوامر غير مباشرة. وأما ما جاء فيها من اتفاق على وجهات النظر التي تم بحثها حول المنطقة فتثير القلق الشديد حول موقف الحكومة العراقية الحقيقي من المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية على سوريا.(18)

كتب لي خبير أمور النفط الأستاذ فؤاد الأمير، وقبل إعلان شيفرون الأخير: "ان شيفرون - كما اكسون موبيل - تعتقد ان حكومة المالكي سوف لا تتخذ اجراء رادع و (أن الشركة) تستطيع العمل في كوردستان و في الجنوب . لا يمكن ان يتم ذلك بدون موافقة ادارة اوباما ، او على الاقل عدم ممانعتها . اما اذا جاء الجمهوريون في تشرين اول المقبل ، فستكون هاتان الشركتين المدخل لتفتيت العراق

على ضوء اعلاه فان جواب اوباما على رسالة المالكي حول اكسن موبيل ليس له اية قيمة او دعم للحكومة العراقية و انما برايي يعني العكس . و بالتأكيد فان الرسالة تؤكد على تمرير قانون النفط !! . و سنرى قريبا جدا جدا ان توتال الفرنسية ستسير بطريق اكسون موبيل"

وفي رسالة أخرى كتب لي الأستاذ الأمير: "المعلومات التي لدي ان مدير شركة توتال الفرنسية ، التي لها عقد بالجنوب ... في حفل حلفاية العملاق ... اعلم الحكومة العراقية رسميا انه سيوقع عقود مشاركة مع حكومة اقليم كردستان . وفي اعتقادي انهم وقعوا فعلا ، و لقد اشرت الى المفاوضات وهذا الاحتمال في كتابي الاخير. ان الحكومة العراقية أعلمت السفير الفرنسي ... انها ستطرد توتال في حال توقبع توتال مثل هذه العقود . في اعتقادي ان الحكومة ستستمر في موقفها الضعيف و سوف لن تطرد توتال ...هناك معلومات تتداول عالميا ان اكسن موبيل تتفاوض مع الشركة الروسية روزنفت لمقايضة جزء من حصتها في غرب القرنة 1 مقابل حصة في حقل في القطب الشمالي . ان اكسن موبيل سوف لن تنصاع لطلب العراق بايقاف عملها في كردستان فهي هنا لتخريب العراق ، مستغلة الموقف المتخاذل، و انها من الممولين الرئيسين للحزب الجمهوري . لذا اذا فاز الحزب الجمهوري ، في معركة الرئاسة الاميركية ، فسوف لن تتزحزح قيد انملة بل بالعكس ستشاكس ، و ستكون حصان طروادة لاحتلال العراق مجددا ، لهذا من المفروض التحرك الان لطردهم ، اذ سيكونون اداة تقسيم و تحريب و تناحر دموي بين العراقيين." – هذه كانت كلمات الأستاذ فؤاد الأمير.

وفي الحقيقة فأن تحذير الأستاذ فؤاد الأمير لا يختلف في استنتاجه عن تهديد مسعود البارزاني بأن أكسون موبيل عبارة عن عشرة فرق عسكرية، لا يسهل أن تخرج من البلاد التي تدخلها، متوقعاً أن تقف هذه الفرق في جانبه في الصراع ضد الحكومة المركزية. لأننا على أساس أي من العبارتين يجب أن نطالب الحكومة العراقية أن تطرد شركة أكسون، ولو كجزء من استكمال انسحاب القوات المحتلة عن العراق، وحماية لوحدته وتجنباً لإشعال الحروب فيه، كما يقول رئيس الحكومة نفسه ومساعديه، وأن توقف هذه السياسة الهزيلة التي تعطي كل طرف ما يريد: للشركات التساهل وتركها بلا إجراء، وللشعب العراقي إعلام وكلام يوحي بوجود إجراءات لا وجود لها على أرض الواقع! يجب تغيير هذا الوضع بشكل عاجل وقبل فوات الآوان على العراق، خاصة إن انتصر الجمهوريين والشركات، في الإنتخابات الأمريكية القريبة القادمة، ومن سيعرقل أو يتخاذل في اتخاذ موقف حتى ذلك الحين، يقف في خندق الشركات وبالضد من شعبه ووطنه، مهما كان ادعاؤه، ومهما كانت قوة كلمات خطابه!

 

(1) http://www.alsumarianews.com/ar/iraq-business-news/-3-40315.html

(2) http://www.salon.com/2012/04/29/u_s_foreign_policy_brought_to_you_by_exxonmobil/

(3) http://qanon302.net/news/news.php?action=view&id=19088

(4) http://www.qeraat.org/ArticleShow.aspx?ID=3813

(5) http://www.akhbaar.org/home/2012/06/132226.html

(6) http://www.qeraat.org/ArticleShow.aspx?ID=4156

(7) http://www.dailymail.co.uk/news/article-1261305/Iraqis-inquiry-Blair-Korean-tycoon-Oil-Minister-probed-corruption-claims.html

(8) http://qanon302.net/news/news.php?action=view&id=18737

(9) http://www.ishtartv.com/viewarticle,43319.html

(10) http://www.iraqoilreport.com/business/companies/chevron-announces-krg-block-buy-8380/

(11) http://www.iraqoilreport.com/politics/national-politics/hold-8362/

(12) http://qanon302.net/news/news.php?action=view&id=17930&start=0&page=1

(13) http://www.iraqoilreport.com/politics/national-politics/kurdistan-exxon-gain-key-ally-mosul-8187/

(14) http://www.iraqoilreport.com/politics/oil-policy/exxon-deal-stokes-territorial-disputes-7004/

(15) http://sabq.org/2Hkfde

(16) http://www.iraqoilreport.com/oil/production-exports/parliament-to-investigate-ninewa-exxon-talks-8333/

(17) http://www.akhbaar.org/home/2012/06/132217.html

(18)   http://qanon302.net/news/news.php?action=view&id=19482

 

21 تموز 2012

 

 

 

free web counter