| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

سلام إبراهيم كبة

 

 

 

الأحد 23/3/ 2008



الروزخونية و مناهضة احتلال العراق

المهندس الاستشاري/ سلام ابراهيم عطوف كبة
 

"سرقة الحرية ليست عارا عند اولئك الذين يستنزفون حياة البشر"
في كتاباتنا السابقة اكدنا ان الشمولية الصدامية فرخت شمولية تنسجم مع متطلبات الاحتلال الاميركي روزخونية المظهر،سفسطائية الجوهر،عبر انكار الحقائق الموضوعية وتشبثها بنسبية معارفنا كنسبية ذاتية تموه فيها عن الحقائق التاريخية!عبر المبالغة والاطلاق والنظرة الميتافيزيقية المقلوبة اي تقديس الحركة والتغير الدائمين واختلاقهما!افساح المجال لكل انواع البهلوانية في تحديد المفاهيم لتخلط بلامعقولية العلائق الجوهرية بغير الجوهرية وليجر الخلط الذاتي اللامنطقي لجميع المفاهيم!الروزخونية تختار اللحظات والجوانب والمراحل المنعزلة من المراحل السياسية لفصلها عن السياق التاريخي الحسي،وتأتي بالبراهين التي اساسها الفصل الكيفي للجوانب المنعزلة من المسيرة السياسية عن السياق المركب،ثم تتحفنا بالمقارنات الشكلية بين النماذج باسلوب تعسفي!اي الخلط بين المفاهيم ومسخها الى اضدادها او مجرد اللعب الكيفي بالمفاهيم الفارغة وتطبيق القياسات الشكلية على قضايا غير قابلة للمقايسة!الروزخونية تبرر جدوى النفاق والتستر بصيحات السلام ومعاداة الارهاب ومشاريع المصالحة الوطنية دون جدوى،مسخرة لتحقيق اغراضها المؤسسة الدينية والدولة والميليشيات اي القوة المسلحة المقرونة بالترهيب والترغيب الديني والمادي.الصدامية والروزخونية وجهان لقطعة نقود واحدة هي السفسطائية.الروزخونية ثقافة مسالمة المظهر عدوانية الجوهر وحمقاء تستخف بالثقافات الانسانية والمؤسساتية المدنية والمشاريع الديمقراطية الحقة للانتقال من مفهوم الانتماء الى العشيرة،الطائفة،الدين،العرق،الى الانتماء الى الوطن.الروزخونية ثقافة اشباه الرجال مع الانكسار وتدمير قوى المجتمع العراقي الحية وانتزاع الارادات وتحطيم النفوس بقوة القسر والتعذيب والتصفية والالغاء والمحاصصة في الحياة السياسية،اشباه الرجال الذين قفزوا الى مواقع القرار والحسم في السلطة السياسية وفي مؤسسات الدولة وفي الأحزاب بين ليلة وضحاها.
تتحول مناهضة احتلال العراق هي الاخرى الى خطاب انشائي فضفاض فارغ مادامت صيحة في فراغ سياسي لأن"دعم حركة الشعب العراقي التحررية الوطنية وتصعيد كفاحها الوطني ضد المعاهدات الجائرة التي يجري البحث في توقيعها لرهن العراق تحت الهيمنة الصهيوامريكية،وانهاء الاحتلال بكل أشكاله وأساليبه ومعاهداته وتحميل ادارته كامل المسؤولية عما اصاب العراق"كلام حق يراد به باطل،وبالتالي السقوط الحتمي في بالوعة الروزخونية باسطع صورها!فالشعب العراقي يعيش مرحلة صعبة ومعقدة للغاية في تاريخه الحديث،مرحلة تتميز بغيبوبة العقل المديدة وتراجع الوعي الاجتماعي الفردي والمجتمعي وتخلف الوعي الديني وسلب الارادة الحرة والواعية لدى نسبة عالية من أفراد المجتمع العراقي،وبخاصة بين أتباع الأحزاب السياسية الاسلامية ذات الوجهة المذهبية المتزمتة التي تتعامل مع الواقع العراقي على أساس طائفي سياسي وتمارس التمييز في المواطنة،وبالتالي تساهم هذه القوى في دعم فعلي لقوى الارهاب الناشطة في العراق،شاءت ذلك أم أبت.ليس بامكان القوى السياسية الروزخونية الدينية والعلمانية ان تسهم في قطع الطريق على العقل الايماني الذي يعيد انتاج الدوغما والفئوية والخطاب الذي ينادي بصرامة بالدولة الدينية المؤسسة على الحاكمية وتحويل الدين الى مجرد وقود سياسي،بل هي تصر على الفعاليات البراغماتية دربها للانتفاع من الاوضاع السائدة واحة للديمقراطية بحكم رساميلها التي اكتسبتها بالزكاة والعصامية!
بحكم الموقف التفاوضي الضعيف موضوعيا وبفعل الاحتلال الاميركي المباشر على الارض وسياسة المحاصصات الطائفية سيئة الصيت وهزال القوى السياسية المؤلفة للعملية السياسية الجارية اليوم،لا يتفق "اعلان المبادئ حول علاقة الصداقة والتعاون طويلة الامد بين جمهورية العراق والولايات المتحدة الاميركية"الذي وقعه رئيس الوزراء نوري المالكي مع الرئيس الاميركي جورج بوش 25/11/2007 مع اتخاذ كافة الخطوات الضرورية لانهاء الاحتلال والوجود العسكري الأجنبي واستعادة الاستقلال والسيادة الوطنية كاملة،اعداد جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية،استعادة السيطرة الكاملة على موارد البلاد والتحكم بطريق استخدامها وفقا لحاجة البلاد واولوياتها وصولا الى استعادة السيادة الوطنية الكاملة،مناهضة اية اتفاقيات عسكرية وامنية او معاهدات او احلاف تسهم في ابقاء القواعد العسكرية الاجنبية في بلادنا،العمل على التخلص من تركة الاحتلال بجوانبها المختلفة.ويبدو ان البيان الرسمي العراقي في 11/3/2008 يمهد الطريق لتوقيع معاهدات استرقاقية لا تقل خطورة عن معاهدة 1948 وحلف بغداد!

قرارات الوصاية الدولية والسيادة المنقوصة

القرارات

ماهية القرارات

قرار مجلس الامن 661/آب 1990

وضع العراق تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة كونه مهددا للامن والسلام العالميين

القرار 1483/ايار 2003

اضفاء الشرعية الدولية على الاحتلال وسلطته وبموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة

القرار 1511/تشرين الاول 2003

تشكيل القوات متعددة الجنسية تحت قيادة موحدة وبموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة

القرار 1546/8 حزيران 2004

انهاء الاحتلال وسلطته رسميا وتولي الحكومة العراقية المؤقتة لمهامها

القرارات 1637/2005و1723/2006

تجديد ولاية القوات متعددة الجنسية وبموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة

اعلان المبادئ/25 تشرين الثاني2007

اعلان المبادئ حول علاقة الصداقة والتعاون طويلة الامد بين جمهورية العراق والولايات المتحدة الاميركية الذي وقعه رئيس الوزراء نوري المالكي مع الرئيس الاميركي جورج بوش 25/11/2007 وبمثابة الاطار العام الذي يمهد للمفاوضات مع الولايات المتحدة مقتبل عام 2008 صوب تنظيم العلاقة بين البلدين

البيان الرسمي العراقي في 11/3/2008

المباحثات تجري للتوقيع على 3 اتفاقيّات"طويلة الأمد":

1-     تحديد تفاصيل وجود القوات الأميركية في بلاد الرافدين

2-     الامتيازات المتوقَع اعطاؤها الى الشركات والاستثمارات الأميركية من ضمن آلية"دمج الاقتصاد العراقي في منظومة السوق الحر"،وبموازاة جهود محمومة لتمرير قانون النفط والغاز الاستعماري

3-     الإجراءات الدبلوماسية المستقبلية.

 

 

ان مقاومة الارهاب الحكومي والفساد واشاعة اسلحة الكذب والخداع الشامل لا يقل اهمية عن مواجهة الارهاب الاصولي الاسلامي والبعثي ولا يقل اهمية ايضا عن مناهضة احتلال العراق.ان الارهاب ليس فقط عبارة عن سيارة مفخخة او شخص يطلق النار على البشر لكن الارهاب ايضا"هو كل ما يتعارض مع مصلحة المجتمع وامنه وازدهاره"والأضرار بالمصلحة العامة.سيبقى العراق قاعدة لدعم حركة التحرر العربية والكردستانية والعالمية لا قربانا على مذبح مداحي السلاطين وحكام الانظمة العربية والاقليمية،وستبقى قوى اليسار والديمقراطية في العالم نصيرة ثابتة لكفاح الشغب العراقي وأمانيه في بناء عراق جديد،عراق ديمقراطي فيدرالي موحد،عراق تعمه الحرية والطمأنينة والديمقراطية والسلام.
الاحتجاج على الاتفاقيات الاستعمارية تتطلب موقفا وخطابا عقلانيا صلبا يبتعد عن كمائن وافخاخ ثقافة اشباه الرجال،الثقافة الروزخونية،القومية البائسة والطائفية اليائسة.

يمكن مراجعة دراساتنا -
• الروزخونية في العراق
• انقلاب 8 شباط الاسود وشق الطرق الى الكوارث الصدامية والروزخونية
• جامعة بغداد والتأرجح الاكاديمي بين العمل الحر المستقل والظاهرة الروزخونية
• روزخونية نصف عقد من الزمن..الى اين تقود العراق؟
• اقتصاد السوق والمزاعم الروزخونية في العراق
• القاعدة الروزخونية للعملية التربوية والتعليمية في العراق
• المهندسون العراقيون والأزمة الروزخونية
• القائمة العراقية الوطنية من الحلم الى الروزخونية دون خجل او وجل
• العسكر والميليشياتية والارهاب في عراق التنمية البشرية المستدامة
• المؤسسة العسكرية في العراق الجديد
• حسن نصر الله والصهيونية ومزبلة التاريخ! أيحتاج نهجٌ مغامر أرعن بهذا الوضوح الى معجم لكي نفهمه ؟!!
• ثقافة السلام في العراق وكردستان
• الاعداد الطائفي للقوات المسلحة العراقية مهمة وطنية ام جريمة كبرى لا تغتفر
• الجدل العسكري في العراق الحديث
• الإرهاب الحكومي والإرهاب غيرالحكومي

في الروابط الالكترونية التالية :
1. http://www.rezgar.com/m.asp?i=570
2. http://www.afka.org/Salam%20Kuba/SalamKuba.htm
3. http://www.al-nnas.com/ARTICLE/SKuba/index.htm


21/3/2008
 

 

Counters