|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الجمعة  24 / 9 / 2021                                 يعكوب ابونا                                  كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

كيف للانتخابات البرلمانية ان تغير الواقع الراهن .؟؟

المحامي يعكوب ابونا
(موقع الناس)

المعروف بان الانتخابات البرلمانية هي ممارسة ديمقراطية يمارسها الشعب بين فترة واخرى لغرض اجراء التغيير في مسار السلطة على ضوء ممارساتها لنفوذها كسلطة تنفيذية عن مدى تحقيق الاهداف الموكوله لها من قبل الشعب في فترة سابقه واستلامها السلطة لتحقيق اهداف الشعب وتطلعاته لمسقبل افضل ...

هذه الممارسة طبعا تتم في الدول والبلدان التي تؤمن بالنهج الديمقراطي والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون ، والشخص حــر في الاشتراك في تلك الممارسه الديمقراطية ، لان المواطن مؤمنا ومتيقأً بان مشاركته في الانتخابات هي الاساس بالتغيير السلمي والديمقراطي السلس للسلطة ، لتحقيق اهدافه واطماعه ..

ولكن يا ترى نحن الشعب العراقي كدولة وسلطة وبرلمان ، هل لدينا تلك المقومات تساعدنا ان نسعى للاشتراك في الانتخابات، وان اشتركنا من اجل ماذا نشترك ؟؟ للتغييــــــــــــر ، تغييــر من..؟؟ ومن نغيــر ؟؟ وكيف ؟؟ لكي يستقيم معنا المعنى علينا ان نتعرف على :..

المصطلحات اعلاه ببساطة وبالمختصر :..
يقال نحن شعب صاحب حضارة وتاريخ لاكثر من سبعة الالاف سنه ، هل بيدنا حيلة ؟؟ طبعا لا نمتلك شئ من مقوماتنا كشعب بل فقدنا كل ما يمكن ان يكون ركيزه لتقدمنا وتطورنا ، لاننا اليوم شعب مغلوب على امره ؟؟ .. ولا تتوقع من شعب كهذا ان يستطيع ان يغير شئ بارادته ، كما لم يستطع سابقا ان يغير . والظاهر هذه الاتكالية ستكون موروثة للاجيال القادمة ، بان تكون اياديهم مغلوغه ، لا يكسر طوقها الا غيرهم .. والعلم عند الله .. ؟؟؟.

كدولــــــــــــة : بعد ان اسقطت الدولة العراقية في 2003 م ليس لدينا دولة منذ ذلك التاريخ ، صحيح لدينا حكومات متعاقبة منذ 2003 ولكن نحن بدون دولة ،لان كل مقومات دولة مفقودة ، لان اساسيات الدولة هي السيادة الوطنية ، ووطننا منتهك السيادة ، وعراقنا منتهك الكرامة ، وحدودنا منتهكه وشعبنا مسلوب الارادته . .. والخلاصة هي بيد كل من هب ودب لان ارض العراق ومدنه ومحرماته ساحة مفتوحه ومباحه لهؤلاء الحرامية..الداخل منتهك والخارج مباح .. ..

لدينا سلطة (حكومة) ،كل حكومة بالعالم تكون مسؤولة من ادارة الدولة وتحقيق الامن والاستقرار للشعب ، عدا حكوماتنا كانت ولا زالت بيد عصابات ومليشيات منفلته ، وهم مجموعة من حرامية وفاسدين وقتلة ماجورين ، ليس همهم الا مصالحهم وخدمة اسيادهم في الخارج .

برلمــــــــــــــان : وما ادراك ما هوالبرلمان ..؟؟ هو الغالبية العظمى منه ارهابيين قتلة مجرمين وقطاع طرق وحرامية وسراق المال العام ، انتهازيين خونه بحق العراق ، لا يسعون للعراق خيرا ولا للعراقيين امناً ، من هؤلاء تنبثق السلطة الحاكمه (الحكومة) همهم تقسيم الحصص والمنافع والامتيازات بالسلطة ، وانتهاك كرامة الوطن والمواطن . ....

منذ 2003 هؤلاء الحرامية يدهم على زمام السلطة بشكل رسمي ،واعمالهم ولصوصيتهم وسرقاتهم مشرعنه ، ويدهم الاخرى تسلطهم على الشارع بحجة انهم يمارسون سلطتهم الدينية كمرجعيات واحزاب دينية او كتل دينية معبرين عن مصالحهم بقوة السلاح والمال الحرام وقتل الابرياء والاغتيالات والاعتقالات ..

قلناها ونقولها الان .. هناك قاعدة بالفقه القانوني تقول ان المتهم برئ حتى تثبت ادانته ، هذه قاعدة عامة الغالبية العظمى من دول العالم تأخذ بها ، ولكن علينا نحن في العراق ان نغير هذه القاعدة ونعكسها والمستقبل القريب كفيل بتطبيقها (نقول ان كل من دخل العراق في 2003 على الدبابة الامريكية او دخل العراق باي طريقة واخذ بعدها مسؤولية رسمية او ينية او مجتمعية في الشارع او السلطة فهو متهم حتى يثبت برائته .)

اليوم صحيح نحن امام تجربة جديدة بعد انتفاضة تشريين وما نتج عنها من تضحيات ، نامل ان يأخذ شعبنا تلك التضحيات بنظر الاعتبار وينتخب من هو اهلا ان يكون صوته ممثله في البرلمان ؟؟ لان علينا ان لا ننسى ولا نتغافل عن ان المشاركين المنافسين هم من يسعون لتحقيق مأربهم ومصالحهم في هذه الانتخابات ؟؟ لاحظ الفاسدين اليوم وقبل الانتخابات يعدون العدة بوسائل شتى لتكتلات مشبوه ، ويقاسمون السلطة بينهم ويوزعون الكعكة على ازلامهم ،؟؟..

الى اي وضع وصل اليه العراق ، والى اي منحدر انحدرت القيم والاخلاق العراقيه بيد هؤلاء ، فهل من معين ؟؟ بالطبع لا معين لنا الا الله ؟؟ ان كنا نستحق ان يذكرنا ، .. ولكن الله اعطانا عقلا وفكرا وارادة ان نمارس بهما حقنا بالاسلوب الذي نستطيع ان نضع حدا لهؤلاء الفاسدين ان نحن اجتمعنا ووحدنا كلمتنا وتطلعاتنا من اجل ان نثأر للدماء التي اريقت على مسرح الانتفاضة والحرية التشرينية ، ان اشتركنا بالانتخابات ان نعرف من ننتخب ؟؟ ....

الخلاصة : ..
الامتناع عن المشاركة بالانتخابات هل هو الحل ؟؟
بالمقابل السؤال الذي يطرح نفسه ، اذا لم يشترك حتى 80 او85 % من الشعب ، وطبعا سيكون المشتركين الفاسدين واعوانهم والمستفيدين منهم ومن هذا الوضع السئ ، هل ستلغى الانتخابات ؟؟ هل سوف لا تقبل نتائحها وهل وهل وهل ... طبعا لا مهما كانت نسبة المشاركين بالانتخابات ومهما كانت النتائج ستكون اول المعترفين بها الامم المتحدة وامريكا .. وتجرية 2018 خير دليل على ذلك ، في هذه الحالة وكان عدم المشاركة سيكون الممتنعون عنها ، بمثابة من سيقدم لهؤلاء الفاسدين فوزهم بالانتخابات على طبق من فضة ..
وسيتحكمون برقاب العراق وشعبه اربع سنوات اخرى ....

النتيجة : كان المفروض ان تكون هتافات المتظاهرين ليس لانتخابات مبكرة وكما نبهنا الى ذلك في حينه بل كان يجب ان تصدح حناجرهم بالهتاف والصراخ لحكومة انتقالية تصفي هؤلاء الفاسدين والحرامية وبالقانون قبل الانتخابات ، من تجارب الشعوب ثبت وتبين بان التغيير لا يمكن ان يتم كبلد مثل بلدنا ويمكنه ان يغير لصالح شعبنا ، الا ان نقلع من الجذور الاسس التي يستند عليها هؤلاء المجرمين والحرامية والسراق وهي :

1- الدستور : المعروف بان دستورنا المقيت فصل على مقاسات هؤلاء الفاسدين ويحميهم ، وهو الذي يتكفل بمجئ هؤلاء للسلطة (حكومة) .. وخدر به شعبنا في 2005 ، ..

2- البرلمان : هو الذي يأتي وفق الدستور ليشكل محور الاستحقاقات الانتخابية التي تجير وفق الدستور لصالح القوة النافذه والمتسلطة على البرلمان ..

3- الحكومة : فهي من افرازات البرلمان الفاسد ، فكيف يا ترى تكون نتائج افرازات البرلمان الفاسد والمشبوه غير الفساد والمحاصصة وحماية الحرامية والخونة والمجرمين القتله ومحميين قانونا ودستورا ...

فكان الحــــــــــــــــــــــــــــــــــل ان يتم تشكيل حكومة مؤقته ، توقف العمل بالدستور ، وتقيل الحكومة ، وتحل البرلمان ، وتعمل خلال فترة انتقالية لاعداد لانتخابات برلمانية بعد تمكين الحكومة المؤقت من تأسيس لدولة القانون والقضاء على الفساد واحالة الفاسدين والقتله والمجرمين والحرامية للقضاء ، وضبط السلاح المنفلت بحل المليشيات وعصابات الكتل والاحزاب الدينية لتحقيق الامن والسلام لبناء ارضية قانونية متمكنه لاجراء انتخابات برلمانية قانونية نزيهه يطمئن لها المواطن وتعيد الثقة للشعب وللدولة مكانتها وللمواطن كرامته وحريته ...

اللهم احفظ شعبنا مما هو مقدم عليــــــــــــــــه ..


 24 / 9 /2021





 




 




 



 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter