| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

                                                                                 الأثنين  3 / 11 / 2014


 

ليطلع شعبنا لبعض ما تناقلته وسائل الأعلام

يوسف ألو

من خلال متابعتي الأخبار يوما بيوم بل ساعة بساعة كما هو الحال مع جميع أبناء شعبنا للأطلاع على آخر الأخبار خاصة فيما يتعلق منها بالوضع الأمني ويطبيعة الحال هناك يوميا العديد مما يجب أبداء الملاحظة عليه من خلال المتناقضات التي نسمعها من الأخبار ومن خلال اللامبالاة التي تظهر بوضوع على المسؤولين خاصة أولئك الذين يتبوؤون مناصب مهمة وحساسة في الدولة والحكومة العراقية على مختلف الأصعدة , وما وردنا من أخبار هذا اليوم يستحق التعليق عليه وأبداء الملاحظات تجاهه واليكم بعض مما جاء من أخبار اليوم :

- مقتدى الصدر يتبرع بكمية من الأسلحة الحديثة لمقاتلي العشائر في الأنبار !!!
- مقدم الأخبار يسأل رئيس مجلس الأنبار عن سبب وجوده في أربيل بينما الأنبار تتهاوى مناطقها حسب قوله واحدة بعد أخرى !!!
- الكرحوت يرفض تواجد عناصر الحشد الشعبي التي تأهبت للدفاع عن الأنبار ومن جهة أخرى يطلب أي مساعدة من أية جهة كانت كي يتم أنقاذ الأنبار من محنتها !!!
- البرلمان يحل اللجنة السابقة لمساعدة النازحين ويحيلها لهيئة النزاهة !!!
- تفجير أنتحاري في بغداد على المواكب الحسينية يوقع العشرات من القتلى والجرحى !!!
- موجودات الخزينة بحسب وزير المالية تتبخر من 8 مليارات الى أقل من 3 مليارات ناقصة والوزير يقول هذا الموجود !!

من أين لمقتدى الصدر كل هذه الأسلحة الحديثة ومن زوده بها وما هو دور الحكومة أزاء هكذا حالات والتي تشكل خرقا صارخا للنظام وتؤكد بالملموس وبالحقائق وجود مليشيات متنفذة وهي تعمل خلافا للقانون ولصالح أجندات دولية وأقليمية ثم أين هيبة الجيش عندما يتبرع شخص قد يمتلك ما لا يمتلكه الجيش من أسلحة ومعدات وأعتدة متطورة .

أما ما يخص رئيس مجلس محافظة الأنبار ( صباح كرحوت ) فهو موجود في مدينة أربيل أي بعيدا عن شعبه في محافظة الأنبار حيث كان ينبغي أن يتواجد هناك كي يساهم في رفع معنويات ابناء الأنبار لكنه يتحدث من أربيل لقناة الحرة عراق وعندما سأله المذيع عن سبب تواجده في أربيل بينما المحافظة تتقطع أوصالها كما قالها هو بنفسه تملص من السؤال وكان جوابه كالآتي ( نحن موجودون ) نعم نعلم جيدا أنكم موجودون لكن ليس في الأنبار بل في أربيل الآمنة وفي أرقى الفنادق والقصور وتقضون أمتع السهرات هناك وتتناولون كل ما لذّ وطاب من شراب وطعام في الوقت الذي نزح أبناء شعبكم ومحافظتكم وهم يقضون أيامهم ولياليهم في الصحراء دون مأكل ومشرب وملبس وهو يواجهون الموت لحضة بلحضة وهو أيضا يرفض تواجد الحشد الشعبي في المحافظة أولئك الأبطال الذين يدافعون عن الأنبار بالنيابة عن الكرحوت وأمثاله ثم بعدها وبعد أن تهرب من السؤال يعود ويطلب العون من كل من له القدرة على ذلك !! أفليس الحشد الشعبي واحدا من القوة المتواجدة على أرض الأنبار قبل أن تطلبها أنت ؟ كيف يقدمون لك العون وأنت قابع في أربيل ومع من يتفقون ويتفاهمون يا رئيس مجلس المحافظة ؟؟ أين أنت يا رئيس الوزراء من هكذا تصرفات أليس لك الصلاحيات بتنحية هؤلاء المقامرين بمستقبل شعبهم ؟ ألم يحن الوقت بعد لتصفية الساحة السياسية من أمثال هؤلاء كالكرحوت والنجيفي وغيرهم من الذين دفعوا بشعبنا وطننا الى ما هو عليه اليوم ؟ أسئلة نضعها أمام رئيس الوزراء الذي وعد شعبه بمستقبل زاهر .

بعد أن نهبت أكثر من نصف الأموال المخصصة للنازحين وبعد أن أمتلأت بطونهم وكروشهم وأنتعشت جيوبهم وتفاقمت حساباتهم في المصارف الأجنبية أنتبه البرلمان لسرقة قوت النازحين وهم في أتعس الحالات الأنسانية والتي يتحسس لها حتى أصحاب الضمائر الميتة ولكن للأسف أستغل السراق والحرامية والمتلاعبين بقوت شعبنا منذ 11 عاما تلك الأموال وعلى رأسهم رئيس اللجنة الذي ينبغي أن يكون في غاية الشرف والأمانة والنزاهة وهو يرى أبناء شعبه يغتالهم الحر والبرد والجوع والعطش , هنا أيضا من حقنا أن نسأل رئيس البرلمان والمسؤولين الآخرين من الصف الأول في البرلمان ... من هو المسؤول وأين كنتم كل هذه المدة التي تجاوزت الثلاثة أشهر وهل بأمكانكم أعادة الأموال المسروقة ومحاسبة الفاسدين والسراق الذين أرتكبوا جرمهم في وضح النهار ؟ أنه سؤال يحتاج لأجابة سريعة وتنفيذ فوري ضد كل من تسول له نفسه التلاعب بمقدرات الشعب والوطن .

تفجير أنتحاري على أحد المواكب الحسنية يوقع العديد من القتلى والجرحى !! أولم يكن بأمكان الحكومة أصدار قرار خاص لبغداد بالأكتفاء بأقامة المراسيم في الحسينيات والجوامع أو الذهاب الى كربلاء التي قد حصنت أمنيا لغرض هذه الزيارة ومنع الناس بالسير في مواكب ضخمة تضم المئات من أبناء شعبنا ولايتواجد بينهم المسؤولين وأبنائهم وأتباعهم !! والذين بالتأكيد قد خطط لهم ليكونوا هدفا سهلا للعصابات الأرهابية التي تنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر كي تنتقم من أبناء شعبنا المساكين وكان هذا أبسط ما يكون من قرار سليم لحماية الشعب يتخذه رئيس الوزراء بعيدا عن التأثيرات الدينية ومرجعياتها وكان يبرهن عن أستقلالية الحكومة عن كل الضغوط التي تمارس ضدها والقرار بالتأكيد كان سيكون للصالح العام .

لدى أستجواب البرلمان لوكيل وزارة المالية ( الحرامي ) الصافي الذي لعب دورا قذرا في وزارة التجارة من قبل وبالرغم من أكتشاف أمره أنيطت له وزارة المالية بالوكالة كي يكمل المهمة التي كلفه بها أسياده الذين عندما يتكلمون عبر وسائل الأعلام يظهرون كالملائكة ويحاولون أن يذرفوا الدموع ألما على أحوال شعبهم كما يبدو ولكنها في الحقيقة دموع التماسيح فهم مولعون بلعبة السرقة التي أصبح التملص والخروج منها كالشعرة من العجين ومن أبسط ما يكون ! كلف هذا الرجل بحماية وصيانة أموال الشعب من خلال وزارة المالية وخلال أستجوابه في البرلمان قال أن هناك 8 مليارات دولار متبقية في الخزينة وعندما سألوه أين أموال الدولة قال لهم بكل وقاحة ( هذا الموجود ) بعد ذلك وخلال أجتماع لمجلس الوزراء تنكر الصافي لخمسة مليارات كان قد ثبتها في البرلمان وقال الموجود فقط أقل من 3 مليارات !!!! فأستغرب رئيس الوزراء من ذلك وسأله عن الخمس مليارات التي أعترف بها للبرلمان ولكن رده كان أيضا هذا الموجود وأسألوا ذوي الأمر فأنا عبد المأمور !! وهنا يثبت الصافي وغيره بأن هناك حيتان كبيرة تبتلع كل شيء من خلال أقزامهم الذين أتو بهم ووضعوهم لخدمة مصالحهم ليس ألا .

سؤال هام يوجه لرئيس الوزراء وكل من يرى بنفسه الشهامة والنخوة والأمانة ويتفاخر بالشرف ... أليس بمقدوركم أن توقفوا هذه المهازل التي أصبح شعبنا يعرفها جيدا أوليس لكم الصلاحية التامة بأيقاف وزير المالية ورئيس لجة أغاثة النازحين وغيرهم لحين أعادة الأموال المسروقة وبعكسه بأمكانكم أتخاذ أشد العقوبات القانونية بحقهم وهذه من ضمن صلاحياتكم والى متى يبقى شعبنا أسيرا بيد عدد من السراق والحرامية وعديمي الضمير وهم يرون بأعينهم أن شعبنا يموت موتا بطيئا كل يوم بل كل ساعة وكل لحظة ؟ ألم يحن الوقت لأزاحة هؤلاء الى مزبلة التاريخ وبئس المصير كي يتنفس شعبنا الصعداء ؟.

هذه بعضا من ممارسات العصابات التي تحكم شعبنا والمخفي لدى الشعب كبير جدا والمعلوم عندهم كبير جدا أيضا بحيث تزكم له الأنوف وتقشعّر له الأبدان لدى معرفته والأطلاع عليه .

 


 2/11/2014


 

free web counter