| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

 

الأربعاء 10/1/ 2007

 

أرشيف المقالات

 


الطيور على اشكالها تقع

 

طارق الحاج طه الطائي

ليس غريبا على الشعوب العربية ان تسمع عن تحركات وبيانات القائد العقيد الفذ معمر القذافي ,بتصوراته وافكاره السقيمة مثلا ادخال اسرائيل الى منظمة الجامعة العربية واطلاق اسم اسراطين عليها (كاتحاد فلسطيني اسرائيلي) ومحاولته البائسة في اقتناء الاسلحة الكيمياوية والنووية وتوظيف المليارات في هذه المشاريع وبعدها يضع كل هذه المليارات من الدولارات في عربات قطار ويشحنها الى امريكا مجانا ,, فهذه القرارات الفردية التي لم يساهم فيها احدا من ابناء الشعب الا اللجان المسماة الشعبية والتي لا تحل ولا تربط , ان قراره الاخير المندفع بدون اية دراسة عما يمكن ان تتركه هذه المبادرة من اثر سلبي على علاقاته باخوانه العراقيين وهو نصب تمثال للطاغية صدام حسين الى جانب شيخ الشهداء عمر المختار . ان الشهيد عمر المختار الملقب بشيخ الشهداء واسد الصحراء القائد العربي والاسلامي الذي حارب الغزاة الايطاليين والحق بجيشهم المعتدي الخسائر المادية والمعنوية بالارواح والمعدات لمدة عشرين عاما جرت فيها 1000معركة والقي القبض عليه بعد قتل الفرس الذي كان يمتطيها وسقطت الفرس على ذراعه فاصيب بالشلل ولم يستطع الدفاع عن نفسه وقد كان قبل سقوطه قد امر اتباعه بالتفرق بعد خسارتهم في هذه المعركة .المعروف عن شيخ الشهداء عمر المختار انه كان معلما للغة العربية والدين وبدخول المحتل الايطالي الفاشي هرب الملك السنوسي وسلمه مقاليد الحكم في البلاد,وقد كان شيخا ذو مكانة مرموقة في اوساط الجماهير الليبية , عرف بطيبته واخلاقه الحميدة ونزاهته وتضحيته بالاضافة الى شجاعته مما دفع عشرات الالاف من الناس للتطوع في جيشه وتحت قيادته وقد تم اعدامه عام 1931 عن عمر يناهز ال73عاما .
السؤال الان هو كيف تم هذا الاختيار لوضع تمثالين لرجلين لا تجمعهما اية صفات عمر الجبل الشامخ الرجولة والشجاعة والايمان الى جانب رجل جلب الويلات لا على الشعب العراقي فقط وانما على الشعوب العربية وشعوب المنطقة وادخل الامريكان الى الخليج واخيرا الى العراق فاذا كان هذا هو تفكير القادة طبعا الذين استلموا السلطة بانقلاب عسكري والويل الويل لمن يعارضه فمصيره الموت الزؤام .