| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الخميس 11/9/ 2008

 

احداث سبتمبر وبن لادن وصدام حسين

موفق هرمز يوحنا

أحداث 11 سبتمبر 2001 هي هجمات انتحارية تعرضت لها الولايات المتحدة في يوم الثلاثاء الموافق 11 سبتمبر 2001 م قام بتنفيذها 19 شخصا على صلة بمنظمة القاعدة. انقسم منفذو العملية إلى أربعة مجاميع ضمت كل منها شخصا تلقى دروسا في معاهد الملاحة الجوية الأمريكية. وتم تنفيذ الهجوم عن طريق إختطاف طائرات نقل مدني تجارية، ومن ثم توجيهها لتصطدم بأهداف محددة. وتمت أول هجمة في حوالي الساعة 8:46 صباحا بتوقيت نيويورك، حيث أصطدمت إحدى الطائرات المخطوفة بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي. وبعدها بدقائق، في حوالي الساعة 9:03، أصطدمت طائرة أخرى بالبرج الجنوبي. وبعد ما يزيد عن نصف الساعة، أصطدمت طائرة ثالثة بمبنى البنتاكون. الطائرة الرابعة كان من المفترض أن تصطدم بهدف رابع، لكنها تحطمت قبل الوصول للهدف.

حدثت تغييرات كبيرة في السياسة الأمريكية عقب هذه الهجمات، والتي بدأت مع إعلانها الحرب على الإرهاب، وأدت هذه التغييرات لحرب في أفغانستان وسقوط نظام الحكم طالبان فيها، والحرب على العراق، وإسقاط نظام الحكم هناك أيضا. وبعد أقل من 24 ساعة على الأحداث، أعلن حلف شمال الأطلسي أن الهجمة على أية دولة عضوة في الحلف هو بمثابة هجوم على كافة الدول التسع عشرة الأعضاء. وكان لهول العملية أثرا على حشد الدعم الحكومي لمعظم دول العالم للولايات المتحدة ونسي الحزبين الرئيسيين في الكونغرس ومجلس الشيوخ خلافاتهما الداخلية. أما في الدول العربية والإسلامية، فقد كان هناك تباين شاسع في المواقف الرسمية الحكومية مع الرأي العام السائد على الشارع الذي كان أما لا مباليا أو على قناعة أن الضربة كانت نتيجة ما وصفه البعض «بالتدخل الأمريكي في شؤون العالم».بعد فترة قصيرة من أحداث 11 سبتمبر، وجهت الولايات المتحدة أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة وزعيمها أسامة بن لادن. ومن الجدير بالذكر أن القوات الأمريكية عثرت فيما بعد على شريط في بيت مهدم جراء القصف في جلال آباد في نوفمبر 2001 يظهر بن لادن وهو يتحدث إلى خالد بن عودة بن محمد الحربي عن التخطيط للعملية. وقد قوبل هذا الشريط بموجة من الشكوك حول مدى صحته. ولكن بن لادن - في عام 2004 - وفي تسجيل مصور تم بثه قبيل الانتخابات الأمريكية في 29 أكتوبر 2004 م، أعلن مسؤولية تنظيم القاعدة عن الهجوم وتبعا لمكتب التحقيقات الفيدرالي، فإن محمد عطا - والذي يسمى أيضا محمد عطا السيد - هو الشخص المسؤول عن ارتطام الطائرة الأولى ببناية مركز التجارة العالمي. كما اعتبر عطا المخطط الرئيسى للعمليات الأخرى التي حدثت ضمن ما أصبح يعرف بأحداث 11 سبتمبر.
اليوم وبعد مرور سبعة اعوام على هذه الاحداث التي نعتبرها مأساوية لانها استهدفت ارواح الاف الابرياء وفي مراجعة بسيطة مع الذات وبعد وضوح الكثير من الخفايا والصور التي كانت مبهمة اصبحت اصابع الاتهام موجهة وبصورة مباشرة الى الولايات المتحدة الامريكية ذاتها لانها المستفيد الاكبر من الاحداث التي هزت العالم والدليل واضح . اليوم اصبح للولايات المتحدة الامريكية قواعد في كافة ارجاء المعمورة واصبحت شرطي العالم الوحيد وهي الامر والناهي والمتحكم والمسيطر على مصائر اغلب شعوب وحكام العالم من العراق وافغانستان ودول الخليج العربي كافة ودول المغرب العربي كافة وعلى رأسهم ليبيا والسودان وموريتانيا ودول بلاد الشام من لبنان وسوريا وفلسطين اي وبصورة أوضح كافة الدول العربية بدون استثناء واغلب دول القارة الاسيوية والافريقية والاوربية ، اذن فمن هو المستفيد الاكبر من سقوط برجي التجارة العالمي هل هو اسامة بن لادن ام صدام حسين ام اميركا ؟ بالتاكيد الجواب واضح جدا وهو اميركا ... وهل يمكن لشخص مثل اسامة بن لادن مهما كان يملك من الثروة والمال والجاه ( وهذا ما كان معروف به قبل هذه الاحداث ) ان يقوم بالتدبير لهكذا عمليات ، والتي كانت تتطلب العديد من الدراسات والخبرات من قبل علماء المتفجرات وعلماء الكومبيوتر وعلماء الهندسة المعمارية والعديد من الاجتماعات التي قد تستمر لاعوام لتنفيذ هذه الهجمات بهذه الطريقة ولا اظن ان بن لادن قادر على فعل كل هذه الاعمال مهما اوتي من مال وسلطة ان لم تأتيه مساعدة خارجية او قد تكون داخلية بالنسبة له لانها قد تكون جاءت من الولايات المتحدة الامريكية الموطن الذي كان يرعى مصالح بن لادن والذي احتظن شركاته العملاقة فهل لك عزيزي قارئ هذه السطور ان تتصور نفسك تجهز على بيتك الذي بنيته بعد ان اكملت بنائه بساعات ، هذا هو المحال بعينه . من جهة اخرى كان اقحام العراق في هذه الهجمات غاية في السخرية فلقد كان العراق يعيش حصارا تجاريا وعلى مر اعوام لم يتمكن مثقفوه من مطالعة كتاب جديد الطبع والصدور ولم يتمكن خبرائه من تطوير خبراتهم وهكذا في جميع مجالات الحياة المختلفة فهل يمكن الشك بأن العراق قادر على التخطيط والتدبير المحنك الذي تم به اسقاط برجي التجارة والبنتاكون ، وهذا غاية المحال ...
اذن وبالمحصلة النهائية لا بن لادن ولا صدام حسين استفادا من احداث سبتمبر بل المستفيد الاول والاخير هي اميركا فقط . وان هذه الاحداث تمت بتخطيط يهودي امريكي مشترك وبتنفيذ عربي ليخدم غايات شخصية للاشخاص العرب وغايات اسمى لاميركا واليهود .

 

كندا
9/9/2008

 

free web counter

 

أرشيف المقالات