| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

 

الجمعة 11/8/ 2006

 

أرشيف المقالات

 

الطالباني والمالكي والمشهداني قيادات في الزمن الامريكي

 

د.مهدي حيدر

عودة لمقالة الاخ لؤي الخطيب، بعنوان ... قيادات الزمن الخاسر . ولكن.

اي كانت القيادة او الرموز القيادية مخلصة ووطنية وتطمح في تحقيق اهدافها لخدمة المشروع الوطني ، لا بد لها ان تعمل في محيط شعبي يحتضنها لانها ولدت من تطلعات وحاجات ومعاناة هذا الشعب المظلوم والمسحوق حتى النخاع ، ورغم هذه الالام اليومية فهو مازال يحمل بصيص امل مستقبل يحله حلال المشاكل البطل الوطني بجدارة.
ان اهم مشكلة بل مصيبة يعانيها قادتنا هي تعدد مراكز القرارات واعقد ما يحؤل دون تحقيق المشروع العراقي الجديد ، هو امريكا والوهابيون المتحالفون مع البعث الصدامي المخابراتي بمباركة اقليمية ، واهم عائق مقصود هو ما يجرى بالخفاء والعلن تلك الحوارات التي تجريها المخابرات الامريكية بالتنسيق مع مثيلاتها الاقليمية واركان النظام السابق لرسم معالم العراق الجديد بمنظور امريكي ـ اوسطي جديد بعيدا عن المشروع الوطني العراقي. فهنا يكمن التناقض بين ما يريده قادة العراق وبين ما يعمل من اجله الاخرون والمعنيون في القرار العراقي داخل المنطقة الخضراء بمخابراتها الاجنبية وبأروقتها الوطنية.وما تم التاكيد علية بل والالحاح كشرط فرضته التدخلات الاقليمية هو ما سمي بالمصالحة الوطنية بعد ان كان وفاق وطني لكن جرت القيادات استخدام ـ المصالحة ـ جرا رغم ما تعنيه من تناقضات على الساحة السياسية ، ان عملية المصالحة والحوار مع المسلحين سيتبعه اكثر من مطلب وشرط الى ان يتم الاعتراف بالارهاب والتفخيخ ليصبح مقاومة شريفة ، بعدها يعاد النظام السابق بتسميات جديدة تؤيدها بعض التيارات المشتركة حاليا بالحكم ثم يتغير الدستور وتعطل كامل المنجزات التي تحققت بعد سقوط النظام ، وهذا سيستغرق لغاية الدورة الانتخابية القادمة ، وستنهمك قيادتنا المنتخبة الحالية بهوس المصالحة الكاذبة والتي خطط لها لتثبت للشعب ما يلي :

ان الحكومة التي انتخبها الشعب ماهي الا حكومة فاشلة اساء الشعب اختيارها. لفشلها طيلة مدتها تحقيق اي من المعاناة اليومية كالكهرباء والبنزين وافتقاد الامن مهما تعددت الخطط الامنية المخترقة اضافة للفساد والنهب المؤسساتي المبرمج ، والبطالة والتفليش بديلا للاعمار وفوق هذا كله البطالة المعلنة والخفية في مؤسسات الدولة. وسيثبت وهذا مالا نريده ان الساسة العراقيين ليسوا برجالات دولة بل قادة معارضة فقط.

كل ذلك ورغم قناعتنا بان الطالباني والمشهداني والمالكي قادة لهم مشروع وطني لكنهم مخدوعون بشلة تحيطهم من الانتهازيون والمتملقون واللاوطنيون ورغم اخلاص الكثير لكن المخلصون يفتقرون للخبرة والمكر السياسي الذي يجب ان يتميز يه اي سياسي في الدولة اي دولة ، لكن قادتنا مع الاسف كما يقال بالمثل العراقي ـ من اهل الله ـ في الزمن الامريكي والخدع الاقليمية وما زلنا نقول ... لكن ما زال في الوقت متسع.