|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الخميس  12  / 2 / 2015                                                                                                                         أرشيف المقالات

 
 


 

يوم الشهيد الشيوعي
١٤ شباط رمز النضال والتضحيات

جلال دباغ

سيحل في هذە الأيام يوم ١٤ شباط، يوم الشهيد الشيوعي، اليوم الذي يتذکر فيە الشيوعيون وأصدقائهم ويجددون ذکری التضحيات الغالية للحزب الشيوعي العراقي العظيم، في النضال من أجل تحقيق الأهداف السامية للطبقة العاملة وللشعب الکوردستاني والعراقي حيث لم يبخل الشيوعيون وأصداقائهم في تقديم التضحيات الغالية دون خوف أو وجل في مسيرة حزبهم النضالية.

وقد أصبح هذا اليوم رمزا للنضال والتضحيات وأختير يوما للشهيد الشيوعي نتيجة تنفيذ حکم الإعدام في اليوم المصادف ١٤ شباط ١٩٤٩بالرفيق الخالد (يوسف سلمان يوسف – فهد) مٶسس الحزب وسکرتيراللجنة المرکزية للحزب الشيوعي العراقي، وبالرفيق (زکي بسيم – حازم) عضو المکتب السياسي، وکذلک نفذ حکم الإعدام في ١٥ شباط نفس العام بالرفيق (حسين محمد الشبيبي – صارم) عضو المکتب السياسي للحزب.

وقد سار العديد من قادة وکوادر وأعضاء الحزب وأنصارە البواسل من النساء والرجال وبإستمرار علی نفس الدرب دون خوف أو وجل وقدموا في خضم النضال الطبقي والوطني التضحية بحياتهم من أجل تحقيق شعار الحزب العتيد(وطن حر وشعب سعيد). ولهذا سمي الحزب بحق بحزب الشهداء.

ولاشک أن الحزب لم يکن في يوم من الأيام عاشقا للموت وسفک الدماء، إلا أن أعداء الشعب من الفاشيين الأوغاد قد فرضوا عليە مثل هذە الظروف القاسية فيما مضی من جهة وإلتجأوا من جهة أخری الی ترويج الدعايات ونشر الأکاذيب والإفتراءات وتشويە الحقائق وممارسة أساليب أخری دنيئة ضد الحزب بغية إضعافە والقضاء علی دورە بإعتبارە أداة لنضال الطبقة العاملة وسائر المضطهدين وکادحي شعبنا، کي يواصل هٶلاء الأعداء وفي ظروف مناسبة لهم ممارسة الإضطهاد والتعسف ضد الشعب و الإقدام علی نهب خيراتە وثرواتە وسد طريقە إلی الحرية والديمقراطية والإستقلال.

و‌ هکذا فعل هٶلاء في شتی أنحاء العالم رغم وجود بعض الإختلافات والخصوصيات. إلا أن الأعداء لم يتمکنوا من تحقيق کل تلک الأهداف إذ لايمکنهم إرجاع عجلة التأريخ إلی الوراء حتی النهاية.

ويلاحظ أن أعداءنا وخصومنا عندما أرادوا شن الهجوم ضد الشيوعيين وضد الأفکار المارکسية- اللينينية في کوردستان، بدأوا بالهجوم ضد الرفيق البطل فهد من خلال الإدعاء تارة بأن فهد هو"يهودي"! وأحيانا إستغلوا حقيقة کونە کلدانيا للتهجم عليە، إنطلاقا من أفکارهم الطائفية الضيقة، أو أنە "إعتبر الشعب الکوردي أقلية" أو الإدعاء بأنە " کان جاسوسا لروسيا!" وغيرها من الأراجيف التي لم تصمد أمام الحقائق التأريخية الناصعة.

لقد هتف هذا المناضل الکبير بإعتزاز، عند محاکمتە من جانب المحکمة الصورية للنظام الملکي الرجعي قائلا: ( نعم أنا سکرتير اللجنة المرکزية للحزب الشيوعي العراقي)، ثم عندما صعد أعواد المشنقة هتف قائلا: (الشيوعية أقوی من الموت وأعلی من أعواد المشانق..!)

وواصلت قافلة شهداء الشعب والوطن المسيرة وعلی نفس خطی القادة حتی أضحت دمائهم شعلة منيرة للنضال الصامد حتی النصر.
واليوم نری الداعشيين الإرهابيين وخفافيش ظلام قرون التخلف والجهالة من أعداء العلم والتقدم يريدون مرة أخری إرجاع المنطقة بأسرها وإرجاع عالم اليوم وغد النور الی الظلام وذلک بإسم "عبادة اللە" الکاذبة وإدعاءات الدين و الشريعة بينما يستهدفون القضاء علی مکاسب شعبنا الکوردستاني التي تحققت بتضحيات عشرات الألوف من أبنائە البررة، إلا أن هٶلاء الإرهابيين المجرمين واهمون، حيث يقف شعبنا بجميع طاقاتە الثورية وأنصارە البواسل في خط المواجهة ولابد من دحرهم.

إن يوم الشهيد الشيوعي هو يوم شهداء الطبقة العاملة والشعب والوطن، يوم شهداء حرکة التحرر الوطني الکوردستانية حيث أن نضال حزبنا هو جزء لايتجزء من هذا النضال التحرري، لذلک فإن الشيوعيين يجددون بإحترام وينظرون بتقديرلذکری جميع شهداء الوطن وشهداء قوی شعبنا الوطنية، کما ينظرکل المخلصين وجميح القوی الوطنية المخلصة بإحترام وتقدير ليوم الشهيد الشيوعي.
إن الشهداءالذين يسقطون يوميا في ساحات المعارک ضد الإرهابيين ودفاعا عن حقوق الشعب وحرياتە ومن أجل مستقبلە الوضاء هم شهداء شعبنا الخالدين الذين يصونون حرية وأمن ومکاسب شعبنا.

وسقط علی نفس نهج الرفيق الخالد فهد رفاق مناضلون أمثال (الشهيد الأول لحزبنا الرفيق شاذل طويق) والرفاق الأماجد سلام عادل، جمال الحيدري، محمد حسين أبوالعيس، محمد صالح العبلي، عبدالجبار وهبي، مهيب الحيدري، مهدي حميد، فاضل عباس المهداوي، جلال الأوقاتي، ماجد محمد أمين، توفيق منير، صفاء الحافظ، صباح الدرة، محمد الخضري، ستار خضير، جعفر الجواهري (شقيق الشاعر محمد مهدي الجواهري)، عدنان البراک، داود سلمان الجنابي، عبد الأحد المالح، جواد عطية شناوة، الحاج سعدون التکريتي، متي الشيخ، کاظم الجاسم، حسن عوينة، نزار ناجي يوسف، عبدالرحيم شريف، حسن سريع، غسان عاکف حمودي، معتصم عبدالکريم، عبدالکريم جبر(أبوهديل)، هادي صالح (أبوفرات)، وضاح عبدالأمير (سعدون).

عائدة ياسين، شذی البراک، جميلة محمد شلال، وصال محمد شلال، إنتصار خضير، رسمية جبر(أم لينا)، موناليزا أمين منشد، سحر أمين منشد، نجية الرکابي، بدرية داخل علاوي، تغريد ألبير الخوري، أم سرباز، عائشة گلوکة (أم الشهيد محمد الحلاق)، زينب أحمد حسين الآلوسي، عميدة عذيبي الخميسي، رضية ياس خضير، زهور حمود اللامي، سميرة جواد کاظم الموسوي، إکرام عواد سعدون السعدي، ليلی عبدالباقي المنذري.

عبداللە توفيق القرداغي، محمد سعيد لالو، معروف البرزنجي، علي الشيخ حسين البرزنجي، رٶوف الحاج قادر، رٶوف الحاج محمد (جوهر)، أحمد محمود الحلاق، خضر سلمان عبدالعزيز(فخري) صالح العسکري، محمد الحلاق، خضر کاکيل، صلاح الدين جميل، صلاح حسن، عادل سليم، سرباز أحمد البانيخيلاني، هيوا نائب عبداللە، بوتان کريم أحمد، بيا صليوة، کارزان بيا صليوة، منير توما توماس، خديدة درويش رشو، کانبي عثمان، کامران أحمد المساح، حسين فرج، حسن فرج، محمود حسن، آزاد، نەوزاد، سالارو جميل أبناء المناضل الملا شکر، عادل المزوري، محمد أمين وهاب زنگنة، أحمد رحيم حسن. سعدون جوقي و ريبر عجيل (أبورزگار) والمئات من الشهداء الأبطال الذين ضحوا بحياتهم في سوح النضال من أجل وطن حر وشعب سعيد وإنضموا إلی قافلة الخالدين.

إن يوم الشهيد الشيوعي يشکل شعلة منيرة في طريق النضال الصامد من أجل مستقبل أفضل ومجتمع خال من الظلم ومن إستغلال الإنسان للإنسان ولابد من تحقيق هذا الهدف السامي.

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter