| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الثلاثاء 14/10/ 2008

 

رد على موقع الناس‏

السادة المحترمين ... تحية طيبة

أدناه رد وتصحيح لبعض ما كتبه طه رشيد في مقاله "أزمنة في القلب" المنشور على موقعكم "الناس" في زاوية "مقالات وآراء حرة" يوم الأحد 5/10/2008 ، أرجو نشره توخياً للدقة والنزاهة في العمل الصحفي مع الشكر.

نعمان هادي / باريس

أشكر صديقي طه رشيد على اهتمامه بما نشره عن رحيل شقيقي الفنان المصور سليم هادي، وذلك في مقالته المنشورة على موقع "الناس" بعنوان "أزمنة في القلب" في زاوية "مقلات وآراء حرة" يوم الأحد 5/10/2008 والذي تزامن(بفرق بضعة أيام) مع رحيل صديقي كامل شياع.

كان سليم هادي يحمل فكراً إنسانياً ويسارياً عميقاً وواسعاً، ولم يكن حزبياً، إلاّ أن الكثير من أصدقائه في الجالية العراقية هم من الشيوعيين، إضافة إلى المستقلين، وهم كُثر أيضاً. فالقول بأنه (... بقي مسانداً ومدافعاً عن سياسة حزبنا) فيه مبالغة. فسياسة حزب ما قد يتفق معها المرء حيناً ويختلف أحياناً أخرى. وهذا ينطبق حتى على أعضاء الحزب أنفسهم في كثير من الأحيان.

والقول بأنه (... يغضب ويحتد إذا ما نال أحد من حزبنا على غير حق) يحتاج إلى التوقف، فحتى لو افترضنا حدوثها مرة، فإنه من المؤكد سرعان ما يستدرك و يندم عليها لأنه كان أيضاً يؤمن بالديمقراطية وحرية الآخر في التعبيرعن رأيه، وحدوثها مرة كما افترضنا لايجيز للكاتب اتخاذها صفة للشخص

فالصفة تطلق بناءً على سلوك حياتي ملازم للفرد وليس بناءً على تجربة يتيمة يؤسف لها فيما اذا صح افتراض حدوثها.

كما جاء في المقال أيضاً (... لقد لازم سليم منظمة حزبنا الشيوعي في فرنسا، مؤرشفاً لنشاطاتنا عبر كامرته الفوتوغرافية ... )، إني متفق بأن سليم هادي لازم الجالية العراقية وقام بتصويرها في اللقاءات التي كانت تجمعه مع أصدقائه من الفنانين والشعراء والكتاب، أو في المناسبات الاجتماعية الأخرى على مدى ما يقارب العقدين من الزمن. وقد خلف لنا أرشيفاً غنياً في هذا الموضوع. ومن بين هذه المناسبات فعاليات الحزب الشيوعي الثقافية المتعددة. وأعماله تلك هي بمثابة وثائق تصويرية لحقبة معينة يمكن للحزب الشيوعي أن يستفيد منها لاحقاً وهي محفوظة لدي، لكنه لم يعمل (مؤرشفا لنشاطات الحزب الشيوعي) كما جاء في المقال.

إضافة إلى كل ما تقدم فإنه لم يكن عنده (مرض عضال) كما ذكر.

إن ما جاء في كل النقاط التي اعترضت و أشرت إليها ليس عيباً في حد ذاته لو كان صحيحاً. إنما هو غير دقيق في مجمله وليس صحيحاً البتة في النقطة الأخيرة. فالدقة والنزاهة تتطلب منا التريث والتحقق من ما نقول أو ما نكتب.

 

free web counter

 

أرشيف المقالات