مقالات وآراء حرة
بحضور حاشد على ضفاف دجلة
الشيوعيون يقيمون كرنفالا للفرح في عيد العمالضياء الاسدي
تمايل الحضور الكبير على ضفاف دجلة طربا يوم امس الاول، على ايقاع المفردات الشعرية الجميلة المصحوبة بأنغام الموسيقى، بمناسبة الاحتفال بعيد العمال العالمي الذي اقامته فرعية الابداع في محلية المثقفين للحزب الشيوعي العراقي، على ضفاف دجلة الخالد في ابي نواس، حيث تمازجت النسمات العليلة مع الاغاني والاشعار في خلق لوحة جمالية آسرة، تتماهى مع المناسبة الكبيرة في عيد العمال العالمي .
تصدر الحضور الرائع للحفل عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق ابو بدر، و د. خيال الجواهري من فرعية الابداع، حيث القى الرفيق ابو شفيع من محلية العمالية كلمة ترحيبية، حيا خلالها جميع الشغيلة في العراق والعالم بمناسبة يومهم العالمي المجيد، ثم القى الرفيق د. جواد الزيدي كلمة فرعية الابداع، عرج خلالها الى اهمية الاحتفال بالعمال وضرورة ايلاء الاهتمام بهذه الشريحة الكبيرة من المجتمع العراقي .
وكان للشعر حضورة الفاعل والمؤثر من خلال الكلمات الشفيفة التي تضج بالاحساس المفرط من الشاعرة آمنة عبدالعزيز، التي اضفت على الاحتفال بصورها المعبرة مزيدا من الالق والجمال حيث قالت:
مرر براحتيك
فوق ليلي
سأطلعك على غابات الحناء
واين يكون ضوع عطري
حتى تنتهي الى القول :
هناك في مملكة نيسان
تختبئ الضفائر
بين القصب والبردي
ورائحة المسك
وعطر ارض العنب
الشاعر الكبير ناظم السماوي كانت كلماته المعسولة تكاد ان تحتوي المكان الجميل حينما قرأ قصيدة رائعة بالمناسبة، تفاعل معها الحضور بشكل جميل، في حين قدم المطرب القدير جواد محسن وصلات غنائية رصينة تميزت بحسن الاداء وحلاوة الصوت الذي ترنم به محسن في اجواء تبعث النشوة والسرور على كتف دجلة الخير.
التشكيلي قاسم العزاوي قدم لوحته المزركشة بأجمل الالوان حتى اعلن الرفاق القائمين على الحفل الفنان جمال عبد العزيز والشاعر كفاح عباس عن اجراء مزايدة لهذه اللوحة في خطوة تشجيعية الغرض منها جمع مبلغ من اجل الطبقة العاملة، فكانت خطوة نبيلة تدافع الرفاق وبعض الاصدقاء الحضور للوصول الى مبلغ معقول لهذه اللوحة الجميلة التي لا يقدر فنها بثمن .
ثم جاءت مشاركة الشاعر الرفيق ابو فهد معطرة بأجمل الوان الحب، إذ تفاعل مع كلماته الجميلة الحضور، اما الاغاني الرصينة جاءت هذه المرة على صوت الفنان الكبير مكصد الحلي، حيث شدا بـأجمل الالحان واعذب المفردات، وحقق حضورا متميزا حينما ردد الجمهور معه اغاني جميلة من ارشيف الفنان الراحل سعدي الحلي الذي يجيد مكصد تقليده بشكل متقارب، مما دعا العوائل المتواجدة في تلك الحديقة الغناء، للإلتحاق بهذا الحفل الجميل والكبير، والذي اثبت فيه الشيوعيون مساندتهم ودعمهم لليد العاملة، مثلما يرسمون الجمال على ارض هذه الوطن المعطاء .