الأربعاء 15/4/ 2009

بمناسبة الذكرى الحادية والستين لتاسيس اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية الورود تجمعت خضير الاندلسي لا يخفى على المتابع لمسيرة اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية دوره النضالي المشهود له بالتضحيات الجسيمة والنضالات التي قدمها ومازال يقدمها الى يومنا هذا خدمة للعراق الجريح . ففي 14 نيسان عام 1948 تجمع الطلبة العراقيون في ساحة السباع لعقد مؤتمرهم الاول بحضور جمهرة واسعة من طلبة العراق ومسانديهم انذاك وسمي المؤتمر حينها بمؤتمر السباع. كان لاتحاد الطلبة الدور البارز في تاريخ العراق الحديث ,فقد ساهم مساهمة فعالة في دعم القوى الوطنية كما وكان خير مساند في انجاح ثورة 14 تموز المجيدة عام 1958ولعل الجواهري خير مثال يقتدى به وبقصائده التي تغنت بحب الوطن والحرية في تلك الفترة. شغل اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية مواقع مهمة ,ففي ستينيات القرن المنصرم تبوأ منصب سكرتارية اتحاد الطلبة العالمي ومن ثم نائب سكرتاريته . في ربيع عام 1991 اعلن عن تأسيس فرع اتحاد الطلبة العام في كردستان العراق ليكون بذلك المدافع الحقيقي عن حقوق الطلبة متمسكا بقيم ومبادئ اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية. لاتحاد الطلبة فروعا في الخارج ولعل جمعية الطلبة العراقيين في بولندا احدى فروعه ,فجمعية الطلبة العراقيين في بولندا كان لها الاثر المتميز المتمثل برفد الوطن بالطاقات الوطنية والخبرات العلمية والى يومنا هذا. تاسست جمعيتنا في بولندا عام 1959 ومثلت العراق في المحافل الطلابية طوال تلك الفترة ,الا ان سياسة الاضطهاد والقمع قد اثرت على عمل الجمعية فترة العقدين الاخيريين من القرن المنصرم وبذلك انقطعت عن العمل. عاودت الجمعية عملها عام 2005 حين تجمع طلبة العراق في مدينة كراكوف البولندية وعقدوا مؤتمرهم التجديدي الاول . المؤتمران الثاني والثالث تم عقدهما في العاصمة وارسو بحضور جمهرة واسعة من طلبة العراق ومؤيدهم ,كما وتم الاحتفال باليوبيل الذهبي لجمعيتنا ,لنسدل بذلك الستار عن نصف قرن من التضحيات والنضالات والتي ستتواصل بوجود هذه الثلة الخيرة من طلبة العراق المناضلين. اليوم احتفلنا بذكرى تاسيس اتحادنا ,اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية وسط مشاعر الفرح والبهجة التي لازمت الحضور طلية 4 ساعات ,فالارض حينها ارتدت زيها الاخضر اما السماء فرتدت لباسها الازرق المتميز ابتهاجها بنا نحن الطلبة. الابتسامة تطايرت من الجميع ,وما ان اختلطت بالمحيط الخارجي الا واطلق الربيع ابتسامته المتالقة ليعلن عن مشاركته حفلنا البهيج هذا ,اما البالونات الملونة فقد تناثرت حولنا وبدت وكأنها ترقص بعد ان لاعبتها الريح شمالا وجنوبا . انهينا حفلنا هذا بعد ان تم تقديم مأدبة طعام متواضعة على شرف المتواجدين ,لنطفئ الشمعة الحادية والستين لتأسيس اتحادنا المناضل ,فكل المجد والخلود لشهداءنا الطلبة ,وعهدا بمواصلة المسيرة في سبيل حياة طلابية حرة ومن اجل مستقبل افضل. 14 نيسان .2009