| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

                                                                                الأربعاء 16/11/ 2011

 

هل دجلة والفرات نهران عالميان؟

كولون(المانيا): ماجد الخطيب

الديوان الشرقي- الغربي يقيم 4 ندوات دولية حول مشاكل المياه بالتعاون مع جامعة كولون
يزداد عدد نفوس سكان العالم على نحو مطرد، وهذا ماسيؤدي الى انحسار وتقلص في كميات احتياطيات المياه في العالم. ومن أجل توفير امدادات كافية من المياه لسد الاحتياجات اليومية (مياه الشرب، والزراعة والصناعة)، واحتياجات إدامة النظم البيئية الطبيعية. اذ لا توجد أية ضمانات لميارات من نفوس البشر، وخاصة اولئك الذين لايحصلون على مياه صالحة للشرب، ولاتوجد أنظمة صحية صالحة للصرف الصحي المناسب لهم، وهذا مايسبب عواقب وخيمة على الصحة البشرية .


البروفيسور كيرك يونكر في محاضرة الافتتاح

ليس هناك منطقة مثل الشرق الأوسط مهددة بكوارث التصحر والتلوث والحروب في العالم، حسب تقدير العلماء الدوليين، طالما اصبحت المياه جزءا من السياسة الدولية. كمثال على ذلك نهرا دجلة والفرات المهددان بالجفاف عام 2040 إذا واصلت بلدان المنبع سياستها المائية الحالية مع العراق.

لهذه الأسباب، ولاسباب أخرى، يقيم الديوان الشرقي-الغربي في كولون مهرجانا سنويا لحماية البيئة في العراق والدفاع عن حقوقه المائية. وبعد الافتتاح الناجح يوم 4 نوفمبر الماضي، والذي ناقش القوانين الدولية التي تخص المياه، يقيم الديون، بالتعاون مع جامعة كولون، اربع ندوات (سيمنار) علمية يشارك فيها عدد من الأساتذة الدوليين وطلبتهم. ويشرف البروفيسور الأميركي كيرك يونكر، المحاضر في جامعة كولون، على إعداد برنامج السمينارات بالتعاون مع الدكتور بدر الجبوري من العراق. ومن المنتظر أن يحضر الدكتور حسن الجنابي، ممثل العراق لدى منظمة الزراعة والتغذية الدولية (فاو) في روما.

والهدف الرئيسي لهذه البحوث المتعمقة هو الوصول الى نتائج وحلول ناجعة لمشاكل المياه في العراق وفي المنطقة ككل. كما تتناول هذه الندوات موضوعات البيئة المستدامة والمياه من وجهات نظر اختصاصات متعددة، بحيث يجري الجمع بين خبراء في القانون الدولي والاقتصاد والتقنياة للمياه، والعلوم الطبيعية ورجال من العالم السياسي، مع مشاركة مباشرة مع ممثلي المجتمع المدني، يتم جمعهم حول طاولة مستديرة واحدة.

سيجري افتتاح الندوات يوم 2 ديسمبر القادم على قاعات جامعة كولون بمعزوفات موسيقية عراقية للفنان لطبف الدبو. يلي ذلك عرض مختصر للمشروع الخاص بحماية البيئة ودجلة والفرات يقدمه البروفيسوركيرك يونكر والدكتوربدر الجبوري مع دراسات حول الاحتياطيات الاجمالية للمياه، النقص المتزايد في كميات ونوعية المياه(التلوث) والاسباب التي أدت لذلك. ويشارك في النقاش مجموعة من الاساتذة من ذوي الاختصاص من جامعة كولون، بمشاركة بعض المنظمات الالمانية المختصة بالدفاع عن حقوق الانسان (مياه الشرب والتغذية البشرية).

توزيع الثروات المائية بين الدول والاقاليم والانهار الدولية سيكون عنوان الندوة الثانية التي يحاضر فيها البروفيسور يونكر استاذ القانون والقضاء الدولي للبيئة والانهار الدولية. تليها المحاضرة الثالثة عن الوضع القانوني والموقف الدولي بالعلاقة مع مشروعي الكاب واليسو في تركيا وموقف القوانين والمواثيق الدولية منها ومن المياه الاقليمية المشتركة يقدمها الدكتور حسن الجنابي، ممثل العراق لدى منظمة الزراعة والتغذية الدولية (فاو) في روما.

الدكتور الجبوري سيستهل ندوات يوم السبت 3 ديسمبر بمحاضرة عنوانها: هل دجلة والفرات نهران دوليان؟ كما سيدير الجبوري النقاش حول ما يجري في حوضي دجلة والفرات و التلوث والتدمير البيئي وازمة المياه في العراق.

بقية الندوات لفترة ما بعد الظهر ستخصص لدراسة مشاكل ندرة المياه في افريقيا تديرها مجموعة طلبة الماجستير في قسم القضاء والقانون البيئي الدولي على رأسهم السيد/ جون مانيتابوت. تلي ذلك دراسة مقارنة بين الأنهر الدولية المتقاربة المواقع الجيو-جغرافيا مثل النيل، الالب، وغيرها من الانهار التي تخترق عدة بلدان.

د.بدر الجبوري ، المنسق العام للفعالية، قال للـ"الشرق الأوسط" إن الشعب العراقي يعاني عمليا، بسبب انقطاع المياه وتلوثها، من عمليات ابادة الجماعية غدت اليوم علنية وجائرة. وأشار إلى أن الشعب العراقي الآمن يريد فقط أن يعيش ويزرع على أراضيه ويشرب من مياه نهري دجلة والفرات، و يشهد له التاريخ بأنه ليس من حق أي احد المساومة على حقوقه المكتسبة في مياه النهرين. وطالب الجبوري بالوقف الفوري لجميع أعمال الإرهاب البيئي ودعا رجال القانون والأكاديميين والسياسيين من أصحاب التأثير السياسي إلى التباحث مع منظمة العدل الدولية وتشكيل لجان تنظر في الموقف المعارض لجميع الأعراف و والقوانين والقواعد الدولية، والاعتراف بان نهري دجلة والفرات هما نهران دوليان وفق القوانين والمعاهدات التي صدرت في هلسنكي وما لحقها من وثيقة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي اعتمدت في 21 أيار لسنة 1997.


نقلا عن جريدة الشرق الأوسط 16 نوفمبر 2011
يوميات الشرق الاوسط

http://www.aawsat.com/details.asp?section=54&article=649979&issueno=12041


 

 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات