الآربعاء 17/8/ 2011

بعد .... خراب البصرة !!! عباس الجوراني لم يكن مفاجئا لمراقبي مشهد البصرة السياسي البائس مجريات الانتخابات الحالية في مجلسها فقد تم الاستمرار بتأثيث كل أركان وكواليس وزوايا هذا المشهد بثمرة التغيير الفجة ( المحاصصة ) منذ أواخر آذار الماضي حيث لم يشذ انتخاب المحافظ الحالي خلفا للدكتور شلتاغ عن هذه القاعدة , وقتها  استنتجنا إن توزيعا جديدا للمناصب على وفق الاصطفافات المستجدة سيحصل, و تم تأشير إزاحة السيد جبار أمين لشقه عصا الطاعة على رأي حزبه ودخوله ميدان المنافسة على منصب المحافظ علما إن هذا من احد حقوقه وتعيين بديله من نفس الحزب وجرى تداول اسم السيد صباح البزوني حينها , علما ان هناك مناصب أخرى تقع ضمن العشر ياردات من الهدف سينال شاغليها الجلوس عند منصة الاحتياط في الفترة المقبلة . الجديد هذه المرة ان المجلس لم يستعجل أمره بل استعان بالنار الهادئة لشي طبيخه ولم ينس مجلس محافظتنا توقيت استثمار بركات هذا الشهر الفضيل من اخذ العيدية مبكرا لتقاسم مقاعد هيئة الاستثمار بخاصة وان رئيس المجلس الجديد صرح بعيد انتخابه بان ألف مشروع استثماري ينتظر المجلس مذكرا الإعلاميين وأهالي البصرة بان التطوير موجود ومستمر منذ عام 2003 لكنه بطيء , وهذا ما ذكرني بتصريح لمسؤول في حكومة البصرة السابقة منتقدا من لا يرون الانجازات لان العمل هو تحت الأرض , حتى صدقنا نحن الفقراء الى الله ، إننا إزاء عمل مشابه لنفق ما تحت بحر المانش الذي ربط فرنسا ببريطانيا سوى إننا لا نجد من يرحب بمثل هذا الارتباط من جيراننا . وبالعودة إلى بركات الشهر الفضيل فما أن تم انتخاب رئيس المجلس الجديد ولم يكد لعاب المطالبين والمطالبات بإبعاد المجلس عن المحاصصة والتجاذبات الحزبية أن يجف حتى تم الإعلان عن الانتقال للفقرة الثانية في انتخاب رئيس وأعضاء هيئة الاستثمار التي فاجأت البعض حيث إنها لم تكن مدرجة على الجدول لكنها جاءت بتوليفة لم تخرج عن إطار المحاصصة غير  تبهيرها بإضافة إخوان وأزواج وأقارب نفس الأعضاء والعضوات في مجلس المحافظة حيث لم يجر حرمان  أي من  الأحزاب والتيارات والتجمعات من الحصول على نسبة من الدسم مشبعة فالمشاريع بالمئات ورصيد البصرة بالترليونات وهنيئا لمن استمرأ نهج المحاصصات ومبروك لمن استسهل الضحك على الذقون ودونكم أقربوكم فانهم اولى بالمعروف وسلام على بعيركم يوم توحم ويوم تمخض ويوم بشرتمونا بوليده الميمون................