| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

 

الأحد 17/2/ 2008



الشهداء يعودون هذا الاسبوع
على خشبة المسرح

شيركو عبد الله

بمناسبة إحتفالية يوم الشهيد الشيوعي ، أستضافت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في جنوب السويد ، فرقة الطريق المسرحية في باكورة أعمالها ، في مسرحية (البرقية) وهي معدة ومعرقه ،عن قصة (الشهداء يعودون هذا الاسبوع )، للكاتب الجزائري الكبير الطاهر وطار ، وبإختصار شديد تتناول موضوعة الشهداء بأطارها العام، وتبحث عن إجابة محددة للسؤال القائم أبدا ً ، بماذا وكيف سوف نستقبل الشهداء عندما يعودوا .
بادئ ذي بدء أود القول ، بأن الجمهور المشاهد لهذه المسرحية ، يرى نفسه أمام عمل مسرحي عراقي ، من اللهجة العراقية العامية ،الى الموضوعة ، الى طريقة المعالجه الدرامية ، ورغم أن موضوعة الاستشهاد هي واحدة في كل العالم، إلا أن الفنان حيدر ابو حيدر ،وضعنا أمام حقيقة تصرخ فينا جميعا نحن الاحياء ، أين نحن من الشهداء وأين الشهداء منا ، وبهذه الموضوعة حققت المسرحية هدفها .
تدور المسرحية حول أم تحلم ذات يوم بأن ابنها الشهيد ، والذي استشهد قبل خمسة وعشرين عاما ، يخبرها بأنه عائد اليوم او غد ، وتشاء المعالجة الدرامية ، أن تأتي الى هذه الام برقية من إبنها الشهيد تخبرها بعودته ، وبما انه أخبرها في الحلم بعودته ، لهذا تراها وكأنها على معرفة بوصول البرقية التي تخبرها بعودته ، فيبدأ السؤال – القضية ، أو السؤال – السؤال ، الذي تطرحه أمه على جميع ممثلي شرائح المجتمع ، ماذا سيكون لو عاد الشهداء ، وبما أن منفعتهم الشخصية تتعارض مع عودة الشهداء ، لان عودة الشهداء تكشف زيفهم ونفعيتهم ، تراهم يتهمون ألأم بالجنون ، مما يضطر ألأم الى الهرب ولقاء حتفها .
الغريب في الأمر أن المسرحية قـُدمت في احتفالية يوم الشهيد الشيوعي ، وهذا يعني إن المحتفين بيوم الشهيد ، هم الوجه الايجابي في الاجابة على السؤال الذي تطرحه أم الشهيد ، ولكن للاسف لم نشاهد هكذا معالجة ، سوى إنها اقتصرت على الاجابات السلبية لبعض شرائح المجتمع العراقي الان ، وهي واقع حال لا خلاف عليها .
المسرحية من إعداد وتعريق وإخراج وتمثيل الفنان حيدر ابو حيدر ، وقد وفق بذلك بشكل كبير.
الجانب المفرح والجميل في هذا العمل المسرحي ، هو عودة الفنانة المسرحية نضال عبد الكريم الى خشبة المسرح بعد انقطاع قارب الثلاثين عاما ، فقد تألقت وهي تؤدي دور أم الشهيد ، مما جعل الجمهور يتعاطف معها بكل شجونه ، ويصفق لهم جميعا أكثر من مرة في أثناء أدائهم المسرحي .
كما أن السيدة غفران ابو سالم وهي فنانة سورية ، إلا انها أجادت اللهجة العراقية بشكل أضاف جمالية على نطقها بها ، وكذلك الشابه لانا ضياء والتي تمثل لاول مرة لم نرى الارتباك عليها وهي تؤدي دور البنت المراهقه  .
ولابد من كلمة شكر الى السيدة بورسعيد مسؤولة الانارة والسيدة بيان محمد مسؤولة الصوت فكانت الانارة موفقه بشكل كبير ، كما ان الموسيقى المسرحية المصاحبة تنسجم مع روح الاداء المسرحي .
 

زبدة الكلام :
كنت جالسا بجانب فنانتنا الكبيرة زكية خليفه ونحن نتابع العمل المسرحي همست لي:
عمه ذوله الاولاد خوش يشتغلون



 


 

Counters

 

أرشيف المقالات