| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

                                                                                     السبت 19/2/ 2011

 

صوبوا قامات المتظاهرين وظهورهم صوب المنطقة الخضراء 

م. رياحين الجلبي
rchalabi@tiscali.co.uk

للاحرار عيد، لا يعرف طعمه الا من انعتقت رقبته من ربقة التسلط الدكتاتوري والانفرادية  

للاحرار عيد، فرحته يوم أنتصار الارادة حين المطالبه بالحقوق   

من قلوب مفعمة بحب العراق وأهل العراق ووفية لكل الأشراف والخيرين في بلاد الرافدين، وحريصة على دماء الابرياء من المواطنين العزل ندعو كل الاحرار والوطنيين، وكل الغيورين  المخلصين  المعنيين بالتحشيد لتظاهرات 25 شباط 2011 بأن تضرب جموعكم و حشودكم رمزا بالاحتجاج والتظاهر السلمي بعيدا عن الفوضى أو العنف والتخريب لممتلكات الدولة .

دعوة لان يكون التظاهر رمزا لرفض كل رموز الفساد والافساد بكل أشكاله والانطلاقة بتقديم الاكفاء العقلاء لتحريك عجل الحياة نحو الاصلاح لمواصلة مسيرات البناء.

دعوة بأن تنطلق التظاهرات بأتجاه المنطقة الخضراء لترسم صور الرفض الجماهيري في أرض الرافدين  ليشهد العالم بأسره تظاهرات سلمية   وبشكل يختلف عما شهدته ساحات تونس الخضراء ومصر الكنانة  والبحرين والجزائر واليمن وليبيا من عنف ومواجهات دامية.

 تظاهرات  سيفهم مغزاها العالم بأسره وسيُحترم فيه شعب الحضارات ولتكن سابقة يصنعها العراقيون و يقلدها احرار العالم في التعبير عن كل حالة أستياء وذلك :

بأن تدير الحشود المحتجة  ظهورها  صوب المنطقة الخضراء  وقلاع المسؤولين  في المجالس البلدية والمحافظات دليلا على سلمية احتجاجاتهم  وعدم أعطاء الفرصة للمسيسين من قوى الجيش والشرطة  وبيادق الحمايات بمواجهتكم.

ليكن الاحتجاج على سوء الادارة ونقص الخدمات ورفض كل ما يشوه صورة العراق. فبدلا من أن تتجه عيون الحشود صوب المسؤولين  المتمترسين في قلعة المنطقة الخضراء ستكون ظهوركم مصوبه نحوهم وعيونكم وطاقاتكم مصوبة أتجاه العراق بأسره – وتعبيرا للرمزية بوحدة شعبنا الوطنية  أتجاه أهلنا وأبناءنا ونسائنا  وايتامنا وأرضنا وسمائنا ولأيصال صوت الرفض الجماهيري لكل الشعب العراقي " نحن معكم ومنكم وفيكم تاركين المتلاعبين بمصيرنا خلف الظهور"  فمن يريد البقاء في العزلة أو في ألابراج العاجية أومن تسلق سدة الحكم وبقي بعيدا عن الناس سيكون خلف الركب .

لتكون الدعوات  والمطالب في التظاهر   "أخلاء المنطقة الخضراء"  كي تصل رسائل واضحة بأننا نريد لم شمل الفرقاءالسياسيين والمتحاصصين وأصلاح ما أفسدته الكنتونات المتناحرة على خيرات العراق، ودفع المسؤولين للعمل من خلال مؤسساتهم لخدمة الشعب والالتحاق بأبنائهم وأهلهم لا للتمترس في المنطقة الخضراء تسرح فيها الحكومة كأنهم في واد ، تاركة الشعب تائها في واد اخر يلاقي مصيره حيال انعدام الامن والخدمات وكأن مئات القتلى من تفخيخات الارهابين والمجرمين  يوميا، اصبح قدر شعبنا المحتوم !

ستكون دعواتكم هذه رسائل لمن أخطأتم في أنتخابهم بأن آن الاوان لان يهموا بالخروج من متاريسهم  للاطلاع على حال الشعب الذي دفع بهم الى الامام واليوم تردهم جموع المحتشدين الى الوراء خلف ظهورهم كي يعلموا بان أرصدتهم في الشارع كما تزداد حال الرضى عن أدائهم فهي في تناقص وتدار لهم الظهور عندما يكون الفشل سمتهم  والتأخر في أنجاز المهام ديدنهم .

لتكن الدعوة بخروج المسؤولين  من المنطقة الخضراء ليشهدوا  ظهور الجموع المحتشدة  ويدركوا رفض الشارع لواقع الحال. ففي خروج المسؤولين  تجبروهم للألتحاق  بجموع الشعب ولا تنازل للمواطن حال تصويب ظهره للمسؤولين ، وهي رسائل  لكل سياسي يفهم دوره ويعرف حجمه بأن الشعب لا يهاب المسؤول وأنما المسؤول أن يهاب الشعب فعليه أن يحرص في الخدمة لناخبيه . هذا ما يجب ان تسطره الديمقراطية العراقية كي لا تتركوا المجال  للمتصيدين والمتصدين للعملية السياسية الأنزلاق  ذات اليمين وذات الشمال بأهوائهم يتناطحون من أجل المناصب وكل حزب بما لديهم فرحون يتلاعبون بمصير  شعب أعزل لسنين يحتضر- ويتطلع لمن ينقذه من مستنقع الفقر واليتم والترمل والعوق الذي خلفته الحروب العبثية وطواحين الارهاب التكفيرية  والتخلف الصحي وبؤر الفساد والأفساد في حكومات الحبايب والقرايب.! 

لا تعطوا الفرص للمتربصين بأفشال تظاهراتكم  السلمية والمكفولة دستوريا  للتسلل من وراء ظهوركم لو أنشغلتم بتصويب أنظاركم على قلاع المسؤولين، فسيشعل المستفيدون من واقع الحال الفتن ويقلبون التظاهرات  السلمية الى كوارث دامية، وأنما بأرادتكم الحرة وأدارة الظهورالى قوات الشرطة وحمايات المسؤولين وقلاعهم ستعبرون عن رفضكم لاي ممارسات عنفية  وستبقى قاماتكم  محمية من قبل أهلكم وشعبكم وستكون أدانة واضحة لحمايات المسؤولين والجيش والشرطة لو اطلقو النار على ظهوركم وستعرفون حينها من هم قادتكم الحقيقيين ومن هم رجالكم الذين يخرجون من رحم هذا الشعب المعطاء . فنخب الرجال  من العقلاء والحكماء والقيادات الحقيقية  لا تعمل في الخفاء أو في متاريس الظلام بعيدة  عن الناس وأنما ستظهر من  جموع الاوفياء الاخيار فلا تعطوا الفرص للمخربين والارهابيين وذوي المآرب والاحزاب السياسية ذات المصالح أن يعكروا صفو احتجاجاتكم السلمية بالتخريب ولا تجعلوا من اشلاء الابرياء حال االاستفزاز والمواجهة  قرابين  لاهواء الحمقى (يريدون أن ينفعوا فيضروكم ) من المغامرين ومن يريد  تطويع أرادتكم والانقضاض على مطالبكم. 

سيتابع العالم بأسره الظهور التي ستصوبها حشود المحتجين صوب المنطقة الخضراء ولتبقى فيما بعد أحضان المنطقة الخضراء بعد أخلائها مرتعا للاجنبي من السفارات  بأسوارها المحصنة لا لحكومة شعب منتخبة تريد أن تدير مرافق الحياة في العراق بالريموت عن بعد وهي لا تقوى على حماية نفسها ولا تستطيع الخروج الى الشارع الا  ببيادق الحمايات ومتاريس الاسلحة ولتكن هذه المنطقة في ذاكرة الاحرار حاضرة حية  بأنها مرتع الرفض والثورة على الفساد وأنتصار الارادة الشعبية والمضي في ديمقراطية يحكم فيها الشعب من خلال المسيرات الحضارية والاصلاح بتقديم ألاكفاء ذوي الهمم العالية من العقلاء والحكماء وليس المغامرون في أدارة شؤون البلاد.

فالعراق مهد الحضارات ، والعراقيون جديرون بأن تـُضَرَب بهم الامثال وسيسطرون كل جديد فلتكن تظاهراتنا المستقبلية بأدارة الظهور لكل ما يسئ لشعبنا وأحتضان من يريد الخير لنا ولبلدنا ولا يضيع حق من وراءه مطالب

والله من وراء القصد ومنه السداد والتوفيق

 

  

 


 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات