| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

السبت 20/2/ 2010

 

إبني يقول : أقرأ البرنامج اولاً........إنتبهوا!!!

وئام ملا سلمان

لقد واجهت اليوم موقفاً ألزمني الكتابة عنه حرصاً مني على أن لا نخسر أصواتاً نحن بأمس الحاجة لها، ألا وهو أمر أولادنا خارج حدود العراق الجغرافية ، والقناعات الإنتخابية التي لا يجوز لنا فرضها عليهم ما لم يطلعوا على البرنامج الإنتخابي لهذه القائمة أو تلك باللغة التي يتعاملون ويفكرون بها وهذا ما تحدده هوية البلاد التي يقيمون فيها ، وهذا الأمر مهم جداً ولم أتناوله من باب الترف، طالما أن هناك أجيالاً جديدة لا تجيد قراءة اللغة العربية وان تمكنت من القراءة بشكل بسيط فهي لا تجيد فهم ما يحمله البرنامج كما ينبغي لها أن تفهم ، وقد واجهت أنا شخصيا هذا الأمر وصديقات أخريات لي لديهن بنات وأولاد سوف يمارسون حقهم الإنتخابي لأول مرة وكل هؤلاء يحملون قناعات لا تخضع للعاطفة ويتحاورون ويعترضون على أصغر الصغائر كونهم تربوا وكبروا في دول تتنعم بالديموقراطية وأن الإنتخاب هو ممارسة ديمقراطية حقيقية وفعلية ، إضافة إلى كون هذه الدول تحترم حقوق الإنسان وبما أن الإنتخاب حق مشروع لكل مواطن يحمل أهلية الانتخاب ،عليه أضحى لزاماً علينا إحترام خياراتهم الإنتخابية سواء بالرفض أو الإيجاب.

ومن هنا أود القول بضرورة عدم الإستهانة بعدد من سيمنح صوته إلى قائمة إتحاد الشعب من العراقيين الذين أجبرتهم الأنظمة القمعية من مغادرة العراق قبل سواهم ، والذين أسسوا كيانات اسرية وأنجبوا أطفالاً كبروا وإستحق اليوم صوتهم الوصول إلى صندوق الإقتراع ،فهل أترك صوت إبني يذهب هدراً وأنا أعرف سلفاً أن الصوت هو الثقل الأوحد في ميزان العملية الإنتخابية ؟، هل أرغم إبني أن ينتخب من دون قناعة وأُملي عليه قناعاتي التي يراها أوامراً تحدد بل تستلب حريته ؟؟ هناك من يدّعي أن الأسرة هي الكفيلة في تحديد علاقة الأبناء بالقوائم الإنتخابية ولكنني أقول أن هذا الأمر لدي لا يزيد عن عواطف معروضة في بازار الإنتخابات كما يفعل البعض فلا من جنة وكواعب أغري بها ولدي أو نار تتلظى في إنتظاره إذا ما جنح ، وأنا أطمح في اقامة جنة لفقراء شعبي على الأرض! وأن إبني ما يزال يحب العراق ويحب الناس ويضع في صندوق مساعدة أطفال العراق( العائلي ) شيئاً من مصروفه الخاص ولكن هذا لا يكفيه أن يعطي صوته لقائمة أنا مؤمنه بما يحمله برنامجها الإنتخابي ، ولكي يمنح أولادنا أصواتهم لقائمة إتحاد الشعب أطلب ترجمتها إلى اللغة الإنكليزية ( على الأقل )ونشرها عبر الصحافة الإلكترونية لأنها الوسيلة الدعائية الوحيدة لقائمة لا تمتلك سوى حب الناس رصيداً لها .



 

free web counter

 

أرشيف المقالات