| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأربعاء 20/5/ 2009



باقة ورد عراقية وكاسات حناء إلى....
د.معصومة المبارك..د.سلوى الجسار..د.أسيل العوضي..د.رولا دشتي
والى كل الكويتيات اللواتي صنعن التاريخ ودخلن مجلس الأمة

انتصار الميالي

حققت الكويت تقدما أكثر من معظم دول الخليج من حيث تحسين وضع المرأة وتأمين المساواة بين الجنسين. وللنساء في الكويت نسبة مرتفعة من المشاركة في قوة العمل مقارنة بدول الخليج الأخرى تصل إلى 40% كما أن النساء يتمتعن بحماية لا بأس بها حيال التمييز ضدهن والقضية الرئيسية موضع القلق العالمي في هذا الصدد هي عدم تمتع المرأة بالمساواة في العديد من المناصب القيادية والإشرافية وخاصة البرلمانية.وحال المرأة الكويتية لم يكن بأفضل من أخواتها العربيات بصور عامة والخليجيات بصورة أخص.

وقد صادقت دولة الكويت على" اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة" في العام 1994.وتحفظت على مايتعارض منها مع الشريعة الإسلامية، كما رفضت أيضا قبول مرجعية آليات حل النزاع العالمية التي نصت عليها هذه الاتفاقية.

بصورة عامة ما تزال المرأة الكويتية تواجه درجة معينة من عدم المساواة في عدد من السلوكيات في المجتمع الكويتي. ومنها القانونية فيما يتعلق أساسا بقانون الأحوال الشخصية. لكن النساء حققن مؤخرا تقدما على مستوى القيادة العليا للدولة، فللمرة الأولى في تاريخ الكويت تم تعيين امرأة، هي الدكتورة معصومة المبارك في منصب وزير التخطيط والتنمية الإدارية في 12 حزيران 2005.وكانت أول وزيرة، وأعيد تعيينها وزيرة للصحة في الوزارة التي تشكلت في 25 آذار 2007. كما عينت وزيرة ثانية للتربية والتعليم العالي هي نورية الصبيح التي تشارك في الحكومة للمرة الأولى، لتكون نسبة المرأة في مجلس الوزراء منصبين من بين 16 وزيرا. وكما كان قبلها تعيين امرأتين أخريين في 5 حزيران 2005 في عضوية المجلس البلدي المؤلف من 16 عضوا.

وكانت قد شاركت 27 مرشحة في انتخابات عام 2006، بعد انسحاب واحدة بسبب التهديدات التي تلقتها وضغوطات أخرى، ولم تفز أي واحدة منهن، وهو نفس عددهن في انتخابات عام 2008 والتي لم تسفر عن وصول أي امرأة تحت قبة البرلمان.

وكانت المرأة الكويتية قد كانت قاب قوسين أو ادني من دخول البرلمان في انتخابات العام 2008 عندما حصلت العوضي على المركز الحادي عشر بحصولها على 5173 صوتا بفارق 885 صوتا عن المركز العاشر.
وتنافست 16 مرشحة، من بين 210 مرشحاً، للفوز بمقاعد في مجلس الأمة، المؤلف من 50 مقعداً في انتخابات السبت 16 أيار 2009.
وتمثل النساء 54.3 في المائة من إجمالي الناخبين المؤهلين للتصويت، وعددهم 384790 شخصاً.
وأخيرا وليس أخراً....

نجحت الكويتية في كسر احتكار الرجل للساحة السياسية في البلاد ووصلت المرأة الكويتية إلى مواقع صنع القرار بصورة تتناسب مع نسبتها السكانية حتى تستطيع التأثير على مالا يتماشى مع الحقوق الوطنية لها وخاصة فيما يتعلق بقانون الأحوال الشخصية، والرعاية السكنية، والحقوق الوظيفية، والحقوق الاجتماعية والمدنية، وحقوق المرأة الكويتية المتزوجة من غير كويتي.

وفي أول اختراق لاحتكار الرجال لمقاعد مجلس الأمة الكويتي، أعلن الكويت رسمياً الأحد عن فوز أربع نساء بمقاعد في البرلمان، وذلك لأول مرة في تاريخ الانتخابات النيابية في الكويت.

وتأتي السابقة، بعد أربع سنوات من منح المرأة الكويتية، لأول مرة، حق التصويت والترشيح في الانتخابات عام 2005، بعد أن كانت أخفقت في الفوز بأي مقعد في انتخابات عامي 2006 و2008.
ويعد هذا التطور السياسي بالانتصار المدوي في دولة الكويت حيث سيطر الرجال على مجلس الأمة لعقود واليوم تقتحم المرأة الكويتية هذا المجلس بقوة أرادتها وبأربع نساء هن جديرات بأن يمثلن المرأة الكويتية.

هنيئاً لك يا كويتية أينما كنت بهذا الفوز، وهنيئا للعربيات من تطوان لبغدانِ، وآن للوحة السياسية أن تتغير في بلاد العرب،وآن للمرأة أن تأخذ حقوقها دون أن تتأطر بأطار الكوتا وماشابه فهي جديرة بذلك وقادرة على أن تحقق الانتصارات، وآن لنا نحن العراقيات أن نتحدى الصعوبات وان نتحد ونوحد الصوت والخطوة لتصل المرأة إلى مكانها الطبيعي واللائق والى مايتلائم مع تاريخها النضالي المليء بما هو مفخرة لكل النساء، كان هذا الأسبوع مختلفا بألوانه وبهجته، بالأمس القريب زف لي صديقي كريم من بلجيكا فوز النقابية العراقية البصرية هاشمية السعداوي بجائزة اتحاد نقابات العمال الهولندي، وتلاه فوز الكويتيات لهذا الأسبوع، إذاً لازال في العام بقية علّه يحمل أفراحاً أخرى تكحل أحداق المرأة العربية والعراقية خصوصاً.



 

free web counter

 

أرشيف المقالات