| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الثلاثاء 22/6/ 2010

 

  تطلعات وطنية الى تيار ديمقراطي
يفرض موقعا سياسيا مرموقا في الساحة الوطنية

سعيد شامايا

بعد تجارب طويلة استهلكت من وطننا وشعبنا سنين تجاوزت الخمس سنوات وتجربتين انتخابيتين وجهود وتضحيات والوطن يعيش في مراوحة القيادة التي تفرض نفسها على ساحة الوطن السياسية باساليب تضمن وجودها ووصولها الى السلطة التشريعية والتنفيذية في الوطن مولية ظهرها الى القوى الاخرى صاحبة التضحيات والتجارب النضالية مهمشة اياها وناجحة في سحب شريحة واسعة من ابناء الشعب لتوفر لها  شرعية وصولها الى المراكز القيادية , اضافة الى الاساليب المساعدة لخلق اوضاع سياسية وتشريعات خلقتها كقانون الانتخابات فتوفر البيئة الملائمة لاقناع تلك الشريحة من ابناء الشعب لانتخابهم , مقابل ذلك تردد شريحة واسعة اصابها اليأس وعدم الثقة باي اصلاح ينقذ الوطن مما يعانيه بسبب تلك القيادات فراحت منزوية ,,,وسط هذه التجربة المرة والفشل المتراكم بات من الضروري ان تولد جهة وطنية نزيهة لها ماضيها الوطني في العمل والنضال والتضحيات ولها الشجاعة والخبرة في تقييم الاوضاع واكتشاف الاخطاء وشجاعة النقد النزيه لتصويب ما يصنع خاطئا لا ملائما للوطن وللشعب وهو يتراح في في ممارسات افقدت الكثير من قوانا واستهلكت من صبر العراقيين .

الجهة الوطنية المطلوبة في هذه المرحلة الخطيرة والحرجة , تيار ديمقراطي نزيه وشجاع , لقد آلت بعض قوانا من احزاب ومنظمات وطنية منذ سنوات ان يولد هذا التيارو يشغل موقعه النضالي المهم , والان بعد ان فازت الجهات ذاتها في التجربة الانتخابية الاخيرة واستمرار مراوحتها في ايجاد الاسلوب الذي يضمن استئثارها في السلطة وضمان بقائها في تخندقها بصورة غير مباشرة في ذات الخنادق القومية والطائفية وما ينتج عنها من مساومات ومحاصصات وصراعها على القيادة ناسية ما وعدت به من انتخبها من حقوق وواجباتها في معالجة مهام خطيرة تهم المواطن المعاني وتعزز ثقته باصلاح ما فسد وتراكم فاسدا حتى بات حله او اصلاحه ملّحا لكنها لاهم لها الا ان تشغل موقعها  مستثمرة ما يوفره الدستور من حقوق لصالحها ,ولوكانت منفساتها العنيفة من اجل تقديم الفضل للوطن والجماهير لكانت منافسة شريفة يحترمها كل مخلص لكنها منافسة مصالح ومواقع , ومن هذا المنطلق يفرض التيار الديمقراطي وجوده و على المخلصين دعم هذا التجمع النزيه واغنائه دوما بما يوفر افضل الممارسات كما عليه ان يصغي الى مايرده من افكار واراء .

*// امام التيار الديمقراطي مهمة وطنية كبرى تكشف عن عجز القوى الفائزة والمتسلمة للمراكز القيادية وعدم استغلال الفرص هذه من اجل ما وعدوا به آن لقوى مخلصة ان يكون لها الحضور ويكون لها قول في ماهية الحلول الصائبة واسلوب تحقيق تلك الحلول والانجازات المطلوبة وان اي تراخ في معالجتها هو خطأ وخيانة.

*// بالاضافة الى ما ورد وما يرد من مقترحات ومعالجات, ادناه بعض الملاحظات والافكار ارجو ان تغني تلك المقترحات والجهود في هذا المجال الحيوي والمهم .

*// ان تؤمن القوى في التيار ان قدرها ان تكون القوى التي تشخص الاخطاء والممارسات التي في غير صالح الوطن وفي غير اوانه وان تعترض عليها وتعمل من اجل طرح وتصويب تلك الاخطاء بصراحة دون تخفيف او تزيين او مجاملة. معناه ان  يؤمن من يصر على المداومة في نهج التيار انه المعارض النزيه دون تردد  .

*// ان يكون التيار اكثر وعيا من ان تشغله صراعات وخصومات القوى الفائزة والمتنازعة على المواقع القيادية , وان لا ينجرف التيار في سيل خلافاتهم وينسى ما مطلوب منه في مجال حقوق الشعب وما يحتاجه الوطن  من مهام اصلاح وبناء .

*// ان يجد التيار حلولا لبعض الاشكاليات التي تفرض نفسها بوجود منتمين الى التيار الذين في نفس الوقت سيكون لهم موقع ومسؤوليات في السلطة القادمة , بأمل ان لا تؤثر تلك الاوضاع والعلاقات او المسؤوليات على نهج التيارومعالجاته .

*// المفروض ان  التيار يعي وضع المرحلة والعوامل التي اتاحت للفائزين جني النتائج !!!يعي ان المهم هو وعي الشعب وتحريكه ,وتثقيفه  بالمعنى الحقيقي للديمقراطية واسلوب ممارستهاوكيف ان الديمقراطية تفقد ملامحهاالاصيلة حين يتكرر تزويرها وينقاد الشعب مخدوعا لتصديق مظاهرها الكاذبة دون الاتعاظ بالتجارب السابقة , ايضا البحث عن العوامل التي تقود بعض فئات الشعب بذلة الى تكرار ذات الخطأ بتبعية رخيصة لكنها غالية بنتائجها, بينما يلعن اولئك التابعون الناخبون انفسهم ويجلدونها صارخين في الشوارع كم  كانوا مخدوعين . ان ينجح التيار في رفع مستوى وعي الجماهيرلتصبح الصوت المرتفع في تشخيص الاخطاء والمطالبة بحقوقها .

*// التيار مؤمن ان للطلبة والشباب دور مهم في تحريك البركة السياسية وعدم تركها راكدة آسنة ليهرب الشباب الى وسائل رخيصة وخادعة مرفوضة متوسلا باسلوب ارتياد الكازينوهات والنركيلة والمخدرات التي تمتص عنفوانهم وتحولهم الى هياكل تنشد الخيال والهروب من واقع الحياة ومنهم من تستهويه الاساليب الرخيصة فيجند في عصابات للكسب السريع او يكون صيدا سهلا للفاسدين والمجرمين حتى للارهابيين .

*// ان لا يهمل دور منظمات المجتمع المدني التي تعالج الوضع الاجتماعي والثقافي والعلاقات الانسانية ولو بعيدا عن التنظيمات السياسية وان يكون التيار مدركا للاسلوب الصحيح بحيث لا يجعل تلك المنظمات ضحية الانتماءات غير المباشرة قتنغمر في صراعات سياسية تنعكس عليها من خلال علاقاتها اسياسية بينما مقدر لها ان تكون بعيدة عن تلك الانتماءات , ومعلوم ان الاعمال المخلصة والنزيهة تعطي ذات النتائج الخيرة التي تنشها الاحزاب كل من عطائه حينها يكون نعم الالتقاء في الاهداف التي تخدم الوطن والشعب .

*// ان تكون للتيار قيمة وطنية لاتشترى ولا تسخر بعيدا عن الاسس التي امنت بها قوى التيار وان لا تغري بعضهم المكاسب بل ممكن ان يكون هناك تعاون يرمي الى اصلاح ومعالجة حقيقية في صالح الوطن والشعب . هل من المستطاع ان تكون تلك القوى من التيار والمتآلفة مع القوى الكبرى , ان تكون ذراع التيارالممتد  يؤثر في انجاز او تصحيح امور ايجابية يرمي اليها التيار الديمقراطي في مسعاه .

*// ان يحتل التيار موقعا مهما في الساحة السياسية لا تمنحه السلطة او الكيانات صاحبة القرار انما الشعب الذي يعلن عن تأييدة لما يراه التيار من معالجات وتقييم او نقد مهما كان قاسيا.ان يبشر التيار ان البناء والاصلاح لايتم بالوعود والنيات الحسنة ولا بالمقالات او الخطب واللقاءاتبل باعمال تبرهن ان من يريد الالتزام بالخط الوطني والشعبي يعمل ذلك فعلاوواقعا .

*//  ان يكون للتيار دور توعوي في ان لا يستكين الشعب وينام على مآسيه يجترها كقدر يتعود عليه وينتظر الاصلاح.

*// ان يكون للتيار نخبة او كادر اختصاصي يقيم  ويراقب الحراك السياسي وماتنتجه مكينةالسلطة ومصنع مجلس النواب من مشاريع وقوانين تمس حياة المواطن او موقع وموقف الوطن في علاقاته الخارجية بكل اجناسها . ان تبقى هذه النخبة واعية ومطالبة لتحقيق ما ورد في الدستور وذلك بتشريع القواني التي تلكأت الحكومات في اصدارها بينما اهميتها كبيرة في تحقيق ما يعوزه الشعب كما ان تلك القوانين تنهي الكثير من المشاكل العالقة

*// هل بامكان التيار ان يخطط لخارطة مشروع وطني بناء بعيد عن التعصب الديني والطائفي والقومي او الانتمائي لجهة خارجية , مشروع مبني على متطلبات وامنيات المواطن وما يتاجه بناء الوطن ومعالجة الادران التي خلفتها الفترة الماضية ليس فقط ما خلفته الدكتاتورية بل وما بعدها , مشروع يقودنا الى تغيير ضروري يبني الانفس قبل الاماكن يغسل ما نعاني منه من كره وتعصب ورغبة في الانتقام , وان يطرح هذا المشروع اعلاميا وبمظهريجلب انتباه كل المواطنين لابل تتم دراسته في مواقع التنظيمات السائرة مع التيار وفي وسائلها الاعلامية .

*// ان تكون للتيار مراكز اعلامية في الداخل والخارج كادرها كفوء ونزيه ومؤمن بمبادئ وافكار التيار بذلك يخلق اعلاما متطورا يكسب ثقة الاجنبي قبل المواطن . وممكن ان تنشر صحافتنا ما يعيق بعض كتابنا من نشره تحسسا او خشية من اساليب البعض العنيفة وسيكون لتلك المنشورات ان انعكست في الوطن تأثير كبير في تحريك الجماهير .

*// هل ممكن تحديد مستوى التزام السائرين في قافلة التيارالديمقرطي . اي ان يحتوي النظام الداخلي للتيار شروط تلزم العاملين في مجاله التزامات ادبية وسياسية من اجل وحدة الرأي والكلمة كي لا يستضعف موقع التيار في الساحة الوطنية .

 

                                                                         

 

free web counter

 

أرشيف المقالات