| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الجمعة 22/2/ 2013

     

يا حكومة العراق انقذوا السيد احمد القبانجي من براثن الطغمة الحاكمة في ايران

عزيز عبد الحسين راضي

السيد احمد القبانجي لمن لا يعرفه،أنه: معارض صلب لنظام صدام حسين وحزبه العفلقي،كان احد تلاميذ الشهيد محمد باقر الصدر،أعتُقل وطُورد من قبل اجهزة النظام المقبور،وكي ينجو من نظام القتلة الصداميين غادر العراق الى سوريا ومنها الى ايران، بعد فترة التحق بالمقاومة العراقية التي كانت تتخذ من الاهوار منطلقاً لها لمقاتلة اجهزة النظام الامنية والحزبية، ويشهد له المقاتلون الذين كانوا معه بالشجاعة وشدة البأس اثناء المعارك، حتى أصيب اصابات بليغة منعته من مواصلة القتال، ليتوجه بعدها للدراسة والقراءة،حيث أنه لا زال يعاني من تلك الاصابات حتى وقتنا الحاضر.

وكما أن السيد أحمد القبانجي معروف لاغلب العراقيين بطروحاته الجريئة،وانه مفكر اسلامي حداثوي أن صح التعبير، يدعو في مؤلفاته من خلال محاضراته ولقاءاته الى تحرر الفرد والمجتمع من الخرافات العالقة بالدين منذ قرون وينادي بجوهر الدين الذي يهذب الانسان ويرتقي به الى غايات اسمى، وليس دين فقهاء المعابد والسلاطين،كما أنه يدعو الى تشذيب الدين الاسلامي مما تراكمت عليه من خرافات وثوابت خزعبلاتيه لا تتلاءم وروح العصر وما وصلت اليه المجتمعات الاخرى من تطور في كل جوانب الحياة المعاصرة وما آلت اليه حالة مجتمعاتنا الاسلامية من التخلف عن ركب الحضارة والتطور في قرن التكنلوجيا والاتصالات وعصر النانو والاختراعات المذهلة والمتسارعة بصورة عامة ومجتمعنا العراقي بصورة خاصة بسبب تلك الثوابت والمقدسات.

ثم أن في ايرن كتاب ومثقفين ايرانيين طرحوا أراء وافكار اجرأ واقوى مما يطرحه السيد القبانجي من امثال عبد الكريم سروش والشبسري ومليكان وغيرهم كثيرون، فلماذا لا تعتقلهم السلطات الايرانية،ام أن العراق ومواطنيه كما يقول المثل الشعبي (حايط نصيص) او أننا الحديقة الخلفية لايران ونحن لا نعلم بفضل حكومتنا الرشيدة،النظام الايراني يقتل من يشاء ويعتقل من يشاء ويقرر ما يشاء،أريد أن أسأل حكومة الصراع على المناصب والكراسي؟ لماذا تطلق سراح تجار المخدرات الايرانيين والعابثين بأمن البلد منهم، ولماذا تطلق سراح الارهابيين السعوديين الذين دخلوا العراق بشكل غير قانوني وجاءوا ليقتلوا الابرياء من العراقيين وليس فقط تطلق سراحهم وانما ترسلهم بمعية رئيس الامن القومي حين قام بزيارة السعودية مركز الارهاب في العالم ومهد الوهابية المقيته التي تحلل قتل الانسان كما تحلل شرب الماء، وعليه فأن مسؤولية اطلاق سراح السيد احمد القبانجي والحفاظ على حياته هي من واجبات الحكومة العراقية على اعتباره مواطن عراقي عبر عن ارائه وافكاره في بلده وحسب ما يظمنه له الدستور والقانون العراقي،هذا اذا كانت الحكومة العراقية تحترم مثقفيها ومفكريها او على الاقل مواطنيها،وأن ثبت العكس وتركت قضية السيد القبانجي كما تركت قضايا هامة اخرى، فهذا يعني أن حكومتنا متواطئة في القاء القبض على القبانجي، وكانت تنتظر أن يحدث ذلك.

الحرية للسيد احمد القبانجي.

 

free web counter

 

أرشيف المقالات