مقالات وآراء حرة
من موارد العراق
لينا النهر
قبل البدء بالموضوع المطروح احببت ان اوضح ان الموضوع ليس بالنقد السلبي وانما نقد مبني على افكار وتساؤلات كثيره مني ومن اخرين اعرفهم من الشباب العراقيين. افكار تبدأ بمجرد سؤال وتؤدي لنقاشات حادة وتنتهي بكل اسف بنفس السؤال الذي بدأت به بدون الوصول الى اجابة . وهذا ما دفعني للكتابه لعل الصوت يصل لمن يسمع ويمكنه التغيير والاجابه.
ان العراق يحتاج للكثير من اجل بنائه ..او لاعاده بنائه (لاكون اكثر حذرا باستخدام الكلمات لاتحاشى جرح مشاعر الاخرين)... هذا شىئ ليس بحاجه للشرح اوالكثير من النقاش.. العراق اليوم يواجه صراعات تشده للوراء يوما بعد يوم - شيئ واضح ايضا..
العراق يريد التطور و التقدم ؟ نعم . و هنا الكثير مما يمكن مناقشته وهنا تبدأ الاسئله الكثيرة - من يبني؟ متى وكيف؟ والخ...
ليس هناك اجابه لكل الاسئله ولكن لبعضها يكون الجواب : نحن!!
لكثير من الناس تكون كلمه "التقدم" مرتبطة بدول الغرب. والكلمه المعاكسه لها "التخلف" مرتبطة بدول العالم العربي..
وما اقصده هنا هو كل مجالات الحياه وليس الاعمار والصناعه فقط . واولها كلمه الحريه.
ما يفعله العراقيون (كذلك كل العرب ولكن ما يهمني هو العراق هنا) هو "شراء" الفكرة او ما اريد تسميتها ب "النبته" كما هي من بلاد الغرب ومحاولة زرعها كما هي بالعراق لتنمو.. بدون التفكير بما تحتاج اليه هذه النبته من اجواء لتكبر وتثمر بطريقه صالحه تلائم العراق.
وهكذا ندخل نحن بالصورة .. نحن مورد من موارد العراق . مورد يثمر خيرا ببلاد الغرب. نحن من يزرع ببلاد الغربه ونحن من يعرف الاجواء التي تحتاجها هذه النبته لتنمو وتكبر بالبلد الام..
الجسر.. نحن الجسر الذي يربط العالمين...
وهذا ما يرجعنا للسؤال الذي يطرح بالنقاش كل مرة ولا نجد الاجابه له - نحن هنا فلما لا تستخدمونا وتستفيدوا منا؟
هذا السؤال مطروح لبلدنا الام - العراق - بشكل عام وللحزب الشيوعي بمجاله السياسي بشكل خاص.
لماذا لا تستخدم قدرات وطاقات الشباب من قبل الاحزاب اليساريه بالخارج ؟ الستم احق بها؟سؤال من ناس يتمنون لكم الافضل دائما
مع كل الاحترام والتقدير