| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأثنين 22/8/ 2011                                                                                                   

 

صباح كـُنجي (وعليجة) الافتراءات

النصيرة أم عصام

أعجب كثيرا ممن يدعون أنهم يعتزون بتاريخهم، ويقومون بوعي أو دون وعي بتزييف هذا التأريخ، واختلاق قصصا هي من وحي خيالهم الذي اسمح لنفسي أن ادعوه خيال إنسان يبحث عن شئ فقده بإرادته، كذلك هو خيال النصير!! صباح كــُنجي، وصباح للذي لا يعرفه كان من أوائل من ألتحق بفصائل الأنصار، وكان شيوعيا مخلصا لمبادئ حزبه، ومن عائلة تفتخر بانتمائها كاملة إلى صفوف الحزب، كان نصيرا شجاعا لا يتوانى عن أداء أصعب المهمات وأخطرها، يعرفه الجميع ممن عاش في منطقة بهدنان، وأعتقد أنه ورث عن أبيه القاص المعروف جمعة كــُنجي موهبة القص، فقد كان والده الرفيق الراحل قاصا واقعيا، ولكن صباح صار عكس أبيه، فلم يحمل على ظهره غير (عليجة) من الافتراءات، يسعى من خلالها إلى إضفاء مساحيق تجميل لصورته، وهو لا يدري من أنه يساهم بهذه المساحيق في تشويه صورته، مثله مثل العروس القروية التي تستخدم أنواعا مختلفة من المساحيق وبألوان متعددة كي تزين نفسها لعريسها، وهي لا تدري من أنها تمسح جمالها الطبيعي بهذه المساحيق.

و أخر مساحيق التزييف التي لطخ صباح كنجي بها وجهه هي قصة خلف جنيب، ذلك البدوي البسيط، والذي أحب الشيوعيين لطيبتهم، يوم كان سجينا معهم، وتلك من سمو أخلاق الشيوعيين حين يكون معهم في السجن أنسانا بسيطا مثل خلف جنيب، وتاريخ الشيوعيين زاخر بمثل هذه الحالات، وخليل أبو الهوب خير مثال على ذلك.

خلف جنيب أحب الشيوعيين من أيام سجنه الأولى، وأزداد حبه لهم عندما احتمى بالأنصار الشيوعيين يوم كان بالقرب منهم، يحترم الرفيقات كأي بدوي، حتى أنه لا يرفع عينيه للنظر إليهنَّ، وكنا نحن النصيرات كثيرا ما نزور بيته في قرية ميزه، وكانت أبنته مريم محط اهتمامنا، ولكننا لم نحاول في يوم من الأيام أن نجعلها عضوا في رابطة المرأة العراقية، ولم نفكر بذلك مطلقا، ولا أدري من أي صفحة من صفحات الافتراء جاء بها صباح من تلك التي تزخر بها (عليجتة)، ليتلفظ بمفردة يأبى أسوأ الناس أخلاقا أن يتلفظ بها على النصيرات الشيوعيات..

وما يثير أستغرابي كيف سمح صباح لنفسه أن يتهم رفاقا له بالجبن؟؟ وهو يعرفهم حق المعرفة، من أنهم كانوا مشروع شهادة في كل لحظة؟؟ كيف سمح صباح لنفسه، أن يستهين بقدرة رفاقه على التصدي لمن يطوق مقرهم، وهو العارف من أنهم تصدوا لقوات السلطة أكثر من مرة، فكيف والحال مقرهم مطوقا من شخص واحد فيختبأوا لساعتين ونصف في الغرف، بما فيهم الشهيد أبو نصير والذي تعرف جميع قرى بهدنان شجاعته،؟؟ أي تجني هذا يا صباح؟؟ كيف سمح صباح لنفسه أن يتجنى على إنسان شهيد مثل خلف جنيب، ويتلفظ بكلمة لا يمكن أن ينطقها بدوي شهم مثل خلف على رفيقاته؟؟

صباح نصيحة لك من القلب، من رفيقة تعرفها جيدا، أرم (عليجة) الافتراءات هذه عن ظهرك، وتخلى عن مساحيق الزيف، لأنك تحمل تاريخا عليك أن تفتخر به .
 

free web counter

 

أرشيف المقالات