| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأحد 22/6/ 2008

 

وداعة السيد مالك..
حكومتنا "لن" توقع على القواعد العسكرية الاميركية الى أبد الآبدين
(2)

ميادة العسكري
mayadaaskari@gmail.com

يكررون علينا بشكل مؤدب للغاية : نحن نريدكم حلفاء استراتيجيين لنا!! هذا العراق المتعب المسكين، حليف استراتيجي للقوة العظمى .. مرة واحدة؟؟ ويجلسون امام دولة رئيس الوزراء نوري المالكي ويغيرون البند تلو البند، ويظهر السفير الاميركي في العراق ريان كروكر امس على قناة العربية وكأنه قط مبلول بمطرة صيف عراقية وترمش عيناه وهو يجيب ويتبلعم ؟؟ لا يا ربع، هناك امر ما يطبخ في "البرغر كنغ" او في "مكدونالدز ،المسألة ليست خالية أبداً..

تلقيت رسالة من احد اشجع نوابنا، ولن اذكر اسمه هنا، لاني لا اريد احراجه، وخصوصا واني لم استأذن منه في مسألة ايراد اسمه هنا .. يقول:
اولا : لابد ان نطرح السؤال المركزي وهو هل تريد الحكومة العراقية جلاء القوات الاجنبية في نهاية العام الحالي؟ كل اطراف الحكومة الاساسية تقول ان العراق بحاجة الى بقاء بعض هذه القوات لضمان الامن والاستقرار فيه ، فحتى المالكي الذي هو اكثر المتحمسين لانهاء وجود هذه القوات يقول اننا بحاجة الى غطاء جوي يدعم قواتنا في المواجهات الاساسية ، وهذا رأيناه في صولة الفرسان في البصرة وفي ام الربيعين في الموصل وربما في بشائر السلام في العمارة ، اما غير المالكي فيرى في وجود القوات الاميركية ضمانة لضبط ايقاع العملية السياسية وايقاف كل طرف عند حده ، ولعل في تساؤل السيد عادل عبد المهدي عما يمكن ان تفعله الحكومة في بغداد اذا ما سيطرت قوات "معينة" غير حكومية على س او ص من العراق في حال عدم وجود الرادع الاميركي ، لعل في هذا السؤال مغزى واضح في انه والجهة السياسية التي يمثلها لا ترى ضرورة وجود القوات الاميركية الى امد ليس بالقريب .
ثانيا : فاذا سلمنا - ولو جدلا - ان القوات الاميركية باقية في العراق العام القادم يأتي السؤال الاخر: اين تستقر هذه القوات . الجواب طبعا في معسكرات ، الاميركان لا يسمونها قواعد والعراقيون مختلفون في التسمية ولكن المضمون واحد ، الخلاف هو في عدد هذه القواعد (المعسكرات) كما هو الخلاف في عدد القوات ومهامها وصلاحياتها .
ثالثا : المسألة يجب ان لا توضع بشكل وكأن العراقيين مسلوبي الارادة وان الاميركان هم الذين يقررون ، لكن الواقع هو ان العراق كله امام استحقاقات وخيارات صعبة بعضها بسبب الطريقة التي اطيح بها بصدام وبعضها الاخر اثار حروب صدام وسياساته الحمقاء التي كبلت العراق بقرارات وسلبته سيادته الوطنية  فالامن الذي نعيشه اليوم في اغلب مناطق العراق لا احد مستعد للمجازفة بفقدانه اذا كان هناك احتمال ان يؤدي سحب كامل القوات الى عودة القتل الطائفي الى العراق ، واموال العراق المودعة في المصارف الاميركية والمحمية بقرارات الكونغرس والادارة لا يستطيع احد المجازفة بفقدانها من دون ايجاد بدائل تنقذ هذه الاموال من الدائنين الاميركيين من اولئك الذين ربطهم صدام على اعمدة الكهرباء دروعا بشرية لتحميه الى شركات عديدة وكلهم لديهم اوامر قضائية بحجز الاموال العراقية .
رابعا : الكثير ممن يكتب في هذا الموضوع ، ولا اقصد الجميع ، لديه دوافع سياسية وهو اما لديه مشكلة مع الحكومة العراقية او العملية السياسية بكاملها او مشكلته مع الاميركان ، وما اكثر الذين لديهم مشاكل مع الاميركان ، وتبقى قلة حريصة على العراق وقلقة على مستقبله تكتب من باب الحرص وبهدف السعي للحيلولة دون ان يقع العراق تحت ظل اتفاقية تتناقض مع مصالحه .
خامسا : الكثير مما قرأته من كتابات حول الاتفاقية لا تستند الى معلومات دقيقة عما تحويه مسودات - ولو مسودة واحدة - الاتفاقية ، وغير مطلعة على النقاشات التي تدور في الاجتماعات بين القادة السياسيين العراقيين ، بل يتصور البعض او يريد ان يصور ان القادة هم حفنة من عملاء الاميركان يقرون ما يملى عليهم وسأناقش هذه النقاط غدا وبالارقام، لعلها تروق له ويستخدمها في المعارك النيابية التي ستجري عندما تطرح الاتفاقية بصيغتها النهائية على المجلس النيابي المنتخب بحق .
اما ام عدنان، فقد قالت لي بالحرف الواحد: "اني زهكت من وضع العراق لان اتصور ان معظم العراقيين عدهم الانشيزوفرينيا متأصله ، شوفي شلون، معظمهم يريدون يطلع الامريكان من العراق بس كلهم يكلون مو هسه ومحد منهم يكول شوكت!! كلهم ضد الاتفاقية الامنية ويه الاميركان بس كلهم متفقين على ان هاي الاتفاقيه تضمن قوه للعراق ضد الغير خاصه وان البلد صار سينما بعد سقوط صديم كلهم يسبون الامريكان بس كلهم مجان صاروا بالحكم بدون الامريكان كلهم علمانيين و الشيعي يكلج خالتي سنية و السني يكول جيرانه شيعي بس كلهم طائفيين لحد الازعاج الكل يكولون همه مثقفين بس من تجي للحقيقه نصهم ويه جماعه ابو الطوبه والنص الاخر ويه جماعه ابو الهزه اللابس سداره ، أي ميادة اني اشوف مفيش فايده يا وليه من اللي بنعمله ، لذا قررت ان اغلق الملف العراقي واتجه للقضايا الكبرى ومنها :

من اهم على الصعيد الاستراتيجي العربي، كارول سماحة لو اصاله؟
لماذا ومن منطلق قومي لم تقم شذى حسون باجراء عمليه تجميل لانفها؟
ما هو السر السياسي وراء تغيير قصة شعر يسرى في فلمها الاخير؟
ما هو الفرق الحضاري بين المطال و فضلات الحيوانات واثر المنتوجين على البيئة العالمية؟
هل الخّرِيط صفوي ام سلجوقي
واخيرا وليس اخرا صار سعر البيتنجان في بلوشستان بخمس دولارات للكيلو(على عناد بوش والبعثية)



¤ الجزء الاول

 

free web counter

 

أرشيف المقالات