| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأثنين  22 / 9 / 2014


 

في هلسنكي ندوة حوارية عن الاوضاع في سوريا والعراق

مروان مصطفى - هلسنكي

الكاتب العراقي يوسف ابو الفوز :
"الدولة الاسلامية" منظمة أرهابية لها اهداف وخطط سياسية مشبوهة وتعمل تحت شعارات دينية تكفيرية، وزعت الموت والرعب على كل مكونات الشعب العراقي .

في العاصمة الفنلندية، هلسنكي، 21 ايلول، وفي يوم السلام العالمي، الذي أعلنته الامم المتحدة منذ عام 1981، نظم أتحاد السلام الفنلندي ندوة حوار لمناقشة الأوضاع في العراق وسوريا، شارك فيها الكاتب العراقي يوسف أبو الفوز، والناشطة السورية مينا الخطيب، والناشط الكردي من ايران ولات نيهري ، والمدير التنفيذي لمنظمة اتحاد السلام السيدة  لاورا لودينيوس . كانت الاسئلة المطروحة امام الندوة: هل تحقق الحرب السلام في المنطقة ؟ وبأي اساليب يمكن ايقاف العنف هناك؟ كيف يمكن حماية المدنيين؟ ماذا تعلم الغرب من الازمات في ليبيا وسوريا والعراق؟ وما الذي يمكن للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وفنلندا ان تفعله ؟

الكاتب يوسف ابو الفوز، بيّن في مداخلته الى ان فهم اي مشكلة في اي بلد تتطلب دراسة العوامل الخارجية والداخلية المتعلقة بظهور وتطور هذه المشكلة، ومحاولة البحث عن  اجابة لسؤال : من المستفيد من نتائج هذه المشكلة والظاهرة ؟ وارتباطا بالبحث عن السلام والامان في المنطقة ، ومنها العراق، اشار الى ان لا حوار مع مرتزقة وبرابرة "الدولة الاسلامية"، فهم لا يعرفون غير لغة قطع الرؤوس واستعباد الناس وابدة الاخر، وان الحشد الدولي، والدول الاوربية ، مطالبة بتقديم العون للشعب العراقي، ليس عسكريا فقط ، بل وأساسا لمساعدة هذه البلدان للنهوض لبناء ديمقراطية حقيقية وتحقيق العدالة الاجتماعية، وبناء دولة مدنية بعيدا عن المعادلات الطائفية والقومية لتحقيق الامن الاجتماعي والسياسي وتوفير الاسس لسلام دائم ، فلا سلام بدون عدالة اجتماعية . وبين ان  التنظيم الارهابي، الذي اعلن "الدولة الاسلامية" يذكره بشكل ما بفيلم "الصبي" لشارلي شابلن، حيث يكسر الصبي زجاج نوافذ االبيوت ، ثم يظهر شارلو فجأة ليقوم بأصلاحها، وقال ان مرتزقة الدولة الاسلامية يشبهون فعل هذا الصبي المشاكس، ظهروا خلال فترة قصيرة لتكون منظمتهم اغنى منظمة ارهابية عرفتها المنطقة، وتحضى بتسليح متميز وامكانيات دعائية، وتقوم بالتكسير والتخريب وثارة الفوضى في المنطقة بأنتظار ظهور المنقذ المستفيد من الاوضاع لمصالحه وخططه البعيدة الأمد !

واذ اعتبر احد المتداخلين، بأن تنظيم داعش ظهر لابادة الاكراد فقط ، بادر الكاتب يوسف ابو الفوز للاشارة الى أن ارهابيي "الدولة الاسلامية" ارتكبوا الفضائع والجرائم بحق كل ابناء الشعب العراقي، وهناك شواهد موثقة عن كل ذلك، فجرائمهم شملت السنة والمسيحيين من اهل الموصل وثم الأيزيدين الاكراد من اهل سهل نينوى، والشباب العزل من الشيعة في معسكر سبايكر ، فهذه المنظمة الارهابية لها اهداف وخطط سياسية مشبوهة وتعمل تحت شعارات دينية تكفيرية، ووزعت الموت والرعب على كل مكونات الشعب العراقي،  وبين ان حل القضية الكردية ونيل الشعب الكردي لحقوقه المشروعة سيكون احد المفاتيح الذهبية لاحلال السلام في المنطقة . الندوة ايضا شملت مداخلة للسيدة مانيا الخطيب عن الاوضاع في سوريا وتدخلات دول الجوار وانتفاضة الشعب السوري ، وظهور الجماعات التكفيرية التي اجهضت حراك الشعب السوري، ووضعتهم في حال لاختيار أهون الشرين .

ومداخلة للسيد ولات نيهري الذي قدم عرضا تأريخيا للمشكلة الكردية في المنطقة . واتفق المتداخلين في الندوة على  أن الدعم الدولي العاجل يجب ان يتواصل لمساعدة النازحين عن بيوتهم  في المنطقة ، وان انواع الدعم يجب ان يتنوع وعلى مختلف المستويات . هذا وغطت القناة الثالثة في التلفزيون الفنلندي في نشرتها ، وهي الاساسية ، في الساعة العاشرة مساءا، مجريات الندوة كأحدى الفعاليات التي نظمت في يوم السلام العالمي ، ويذكر ان العاصمة هلسنكي شهدت العديد من الفعاليات بهذه المناسبة .

 


 


 

free web counter

 

أرشيف المقالات