| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

 

السبت 23/6/ 2007

 

أرشيف المقالات

 


جواز G وقرارات وزارة الداخلية وحقوق الانسان


فؤاد عبد الكريم

لا يخفى على الجميع بأن الحكومة العراقية أناطت اصدار الجوازات العراقية من فئة (ج ) بوزارة الداخلية , بعد الهجوم المنظم وغير المنظم على وزارة الخارجية , والتي ارتبطت بجواز فئة (س ) .
واليوم القرارات التي أتخذتها وزارة الداخلية بخصوص أصدار الجواز (ج )لا يعقلها العاقل ولايقبلها المنطق , ومنها شهادة الجنسية العراقية وهوية الاحوال المدنية , وهي أستحالة حصولها للمهجرين من الاكراد الفيلية والاخرين الذين تركوا البلاد منذ الستينات والسبعينات لاسباب مختلفة . ولا يقف عند هذه الشروط فقط , على المواطنين الذين ولدوا في الخارج أن يجلبوا لهم شهادة الجنسية العراقية وهوية الاحوال المدنية , لان وزارة الداخلية لا تعترف ببيان الولادة الصادر من السفارات في الخارج في أصدار الجواز للطبعة (ج ) , وكذلك على المواطن أن يجلب معه هوية الاحوال المدنية لاطفاله حتى لو كان عمره يوما واحدا مع صورة للطفل .
هذه محنة كبيرة لا البرلمان يدرسها ويتخذ قرارات بصددها ولا الحكومة تجد حل وأن وجد الحل فهي حلول وقتية وغير منفذة * على الاقل في الوقت الحاضر ولا المنظمات ومنها منظمة حقوق الانسان ووزارة حقوق الانسان أن تساعد في أيجاد حل يرجع لهم مواطنتهم كونهم عاشوا عشرات السنين في هذا البلد ومثلما كانت عليهم واجبات ( الخدمة العسكرية مثلا ) لديهم حقوق في حصولهم على المستمسكات وكذلك جواز السفر (في بعض دول أوربا يعيش أي مواطن 5 سنوات يستحق الجنسية للبلد الذي يعيش به ) .
أن ظروف العراق الامنية وهجرة المواطنين خارج العراق لا تساعد المواطنين الذين يعيشون في الخارج للرجوع للعراق ومتابعة هذه القضايا خاصة في المناطق الساخنة .
قرارات وزارة الداخلية المجحفة بحق الناس هي مظالم جديدة تحتاج المراجعة من قبل المسؤولين في الحكومة والبرلمان والمهتمين ووزارة حقوق الانسان ( والاخيرة التي لاموقف لها ) على الاقل بالتنسيق مع وزارة الهجرة والمهجرين , كما أن هذه القرارات ستضع أشكالات ومشاكل جديدة لسفاراتنا والتي هي في غنى منها .
أن سفاراتنا في الخارج عليها أيجاد حلول للمواطن الذي هاجر مجبرا وأغترب لعشرات السنين , لان وجود السفارة وهي الوطن في الخارج ولها قيمة معنوية يتفاعل معها المواطن في الخارج في الضراء والسراء .

*
ملاحظة أقر مجلس الوزراء في نيسان 2007 بفتح مكاتب في الدول التي تعيش فيها جالية كبيرة في تقديم المساعدة لاستحصال الوثائق العراقية .

15 حزيران 2007