| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأربعاء 24/9/ 2008


 

قرارات مجلس النواب العنترية ... ضد أرهاب الرسوم الكاريكاتيرية

فارس الخضر
fariskhder@yahoo.com

( كلما سمعت بكلمة ثقافة تحسست مسدسي ) هذه العبارة التي كان يرددها هتلر الذي لو قُدّر له وعاش في عراق اليوم فانه سيجد حتما ( بحكم دهائه الحزبي ) السبيل السهل للوصول الى مجلس النواب العراقي بصفته رئيسا له او عضوا متميزا يشار له بالبنان ( في اسوء الأحوال ) !! له الحماية وكل انواع الحصانات .. ومن البترول ناقلات .. وعلى الأثير فضائيات .. ومنابر كونية للحريات وما يجود به الأصحاب  مدافعا شديد المراس .. عن معاناة الناس .. وعن تفتيش الأفلاس .. في المسئولية والحواس لفرسان مجلس النواب ولأصبح صليبه المعكوف .. خارجا عن المألوف .. تهتدي به السيوف .. لتشق الصفوف للقاعدة والإرهاب وبالمجلس يتمدد برحابة .. ويترك مسدسه عند البوابة .. جالسا يصغي لأحبابه .. ويصرح بلا رقابة وما يشتهي من( لكمات) وسباب .

وارجو المعذرة لأني لم استطع كبح جماح مخيلتي ( الشعرية ) التي كادت أن تصدح بالهوسات والأهازيج حين قرأت تقرير (مرصد الحريات الصحفية) الإرهابية الذي جاء فيه : يوم 21/9/2008 : "في تكرار لحوادث سبقت واستهدفت حرية التعبير اتخذ مجلس النواب العراقي و بموافقة رئيس المجلس الدكتور محمود المشهداني قراراً بمنع دخول وتوزيع مجلة الأسبوعية المستقلة ومنع مراسليها من تغطية جلسات البرلمان العراقي، على خلفية نشر المجلة رسماً كاريكاتيرياً ، فسر على انه إساءة للمرأة المسلمة."
والذي نبهنا إليه الدكتور الإرهابي عبد الخالق حسين في مقاله الموسوم ( مهزلة جديدة يرتكبها البرلماني العراقي ) الذي جاء محموما كتقرير (مرصد الحريات الصحفية) ومشككا بنزاهة وحنكة مجلس نوابنا في اتخاذ الإجراءات اللازمة في الأزمان المناسبة !!! هذا المجلس الذي لم يفتأ ويكل بإتحافنا بين حين وأخر بإرهاصاته الدستورية وعجائبه المرحلية ومواكبته لمحن الوطن ساعة بساعة وتصديه بكل ما يملك من قوة وحزم للثغرات التي قد تُمّكن الإرهاب من الولوج وبغفلة من الزمن إلى نعيم المواطن العراقي ( لا سامح الله ) لتخدش جدار أمنه المنيع أو تلثم من خبزته الوافرة جزءا ولو بمقدار قضمة او تلوث ماءه الزلال وتسبب له الإسهال ( الكوليرا محض هراء للأعلام المعادي ) أو لقطع سلك الكهرباء وجعل المواطن يعاني ( ولو لوهلة ) من سياط القيظ حين تُفسد له قيلولته النهارية وتعكر له مزاجه الذي حرصوا عليه نوابنا طيلة خمس سنوات .. ضحوا خلالها براحتهم وتنازلوا عن إجازاتهم وتبرعوا له بمخصصاتهم ( المتواضعة ) لأجل راحة هذا المواطن المعّلق كدين برقابهم ( أليس هم من نزفوا لنزيفه ؟!! ) ولم يصبروا لصبره ؟؟!! *
لذا فان قوى الإرهاب لم يهدأ لها بال إمام هذا التفاني ولم يصبها الكلل في المواظبة على إيجاد السبل لتنفيذ مخططاتها المشبوهة والتي كان آخرها قد نجح باختراق الصحافة الوطنية ودس فيها فيروسا خطيرا على هيئة رسم كاريكاتيري مهمته النيل من كرامة وكبرياء النائبة العراقية والمرأة المسلمة من خلال إعادة تشكيل زي الحجاب الإسلامي الذي يسترها وبطريقة غير لائقة من شأنها المساس بالحجاب البرلماني غير القابل للتنافذ ( لا تنطلي عليكم كذبته بان قصده كان الأنتحاريات العراقيات ) وبموديل لم نجد له مثيل في اسواق الكاظمية ولا في البضاعة المستوردة من الدول الأسلامية الجارة وبالتالي تجريد البرلمانية العراقية من رمز يعتبر ( رصيدها الوحيد ) أمام تحديات المرحلة !!
وهناك بعض الجهات الإرهابية وبعض الكتاب المأجورين للقاعدة حاولوا ربط هذا التوجه وكأنه لا يتماشى مع حرية الصحافة !!!! ونحن والكل معنا يعرف بان الصحافة حاضرة حتى في بيوت النواب ومجالسهم داخل حدود العراق وخارجه .. وصولا للحسابات السرية في البنوك السويسرية ..
ومما تقدم أعلاه أود أن أبين ( للمتلقي العادي وللأكاديمي المختص ) بان أبعاد عملية استهجان النواب للرسم الكاريكاتيري المبين أدناه ** لا تقتصر فقط على أساءته للنائبة المسلمة بحجابها بل تعدى ذلك ( وهذا ما لم يدركه الآخرون ) للإساءة إلى نصب الحرية الأمريكي الشهير حين جعل الرسام الإرهابي الفتيل المشعول يناظر شعلة الحرية والقنبلة الموصولة بالفتيل تناظر كتاب العدالة والدستور الأمريكي الذي تتأبطه ( الحرة ) الأمريكية والذي نعتبره مصدر الهام استراتيجي للدستور العراقي !!! ولو إن الرسام لم يجعل تمثال الحرية منزوع الحجاب ورسم الحرية الأمريكية كاملة الحجاب ولم يكتفي برمي حجابها على كتفها وإظهار جدائلها ؟؟ لما وجد مجلس النواب (المحتشم) سببا للاعتراض على الصحيفة المشبوهة ( المجلة الأسبوعية ) ومنع توزيعها على البرلمانيين خوفا من خدش حياءهم الأنتمائي وبالتالي تأزم العلاقات الأمريكية – العراقية وخصوصا حين يتعلق الأمر بدور المرأة في (المجتمع المدني الحديث ) .
وردا على الهجمات الكاريكاتيرية الشرسة لقوى الإرهاب فاني ( كاتب هذا الفرمان ) سأهجر كل أنواع الكتابة إلى حين غير مسمى وسأبدأ بنشر رسومي الكاريكاتيرية المضادة التي اثبت الواقع السياسي الراهن والآجل بان (كاريكاتيرا يتشظى ابلغ من ألف مقال) ... والله معين الحال .


*
http://www.youtube.com/watch?v=-bYX0beGDh4   
**
المرفقات رسم كاريكاتيري إرهابي عدد 1 لحد الآن


الرسم الكاريكاتيري المشبوه ( مشاهدته أمر غير مرغوب به للمسلمات العراقيات )



 

free web counter

 

أرشيف المقالات