| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأربعاء 24/9/ 2008

 

ماذا عن المعوقين .... أيها السادة

نبيل تومي

1
المعوقون شريحة أجتماعية تضاعفت أعدادها في العراق منذ أن أستلم السلطة جنرال مزّور خائب ، ومجنون أعمتهُ السلطة وأغوتهُ الحروب ، مجرمـاً بالسليقة ، مشهود له بعنجهيتهُ وبسلطته القمعيه ، أرعب قلوب أقرب أقربائه ، وأدخل العراق في أتون حرب دامت أكثر من ثماني سنوات على لا شئ ، ثم أعقبها بحرب ثانية لم تكن بأقل من سابقتها أهوالاً وتشريداً ودماراً وتقتيل ، أضافها على رقاب الشعب المبتلى علىعمره ، وكانت الطامة الكبرى حين أمعن في غـيّه وتبجحه بالأنتصارات الموهومة والتي صدقها هو فقط ومجموعة العصابة البعثيه المؤمنة والمرتعبة من سطوة مخالب القائد وأنيابة .
ونتائج كل تلك الحماقات كانت آلاف مؤلـفة من المعوقين والعاطلين والمشردين وأيتام وأمهات ثكالى وأرامل وشيوخ يأكلهم القهر والحيف على فلذات أكبادهم وهم يرونهم كل يوم أمام أعينهم منهم من لا يملك رجلا ً أو الأثنتين .... والآخر مقطوع الذراعين والثالث مفقوء العين أو مشوه، والرابع فقـد عقله وظلهُ وهرب من أستطاع له سبيلا ، ناهيك عن القتلى والضحايا ، و إضافة إلى ذلك الألاف ممن سقطوا في الآسر وتعفنوا به ( لأن الآخر لم يكن أفضل حاكماً من الذي كان لدينا ) . وتلك كانت الكارثه الحقيقية التي قصمت ظهرالعراقيين جميعـاً..... ولكن أبن العوجه جرذ الجرذان لم يستوعب الدرس بل أزداد في تحـّديه السافر للواقع والحقيقـة وللعالم ولم يسمع لنصح المتحذلقين من العقلاء والسفهاء والطامعين والنبلاء . ومن الجهة الثانيه قابلهُ مجنون آخر يمتلك القوة الحقيقية والحصانة والدبلوماسية والدعم وشدة العنـّاد والقناعه بالقضية كل هذا والشعب العراقي لم يكن طرفاً في آي حرب من السابقات أواللآحقات لا من قريب أو من بعيد فقط كان الضحية ، إذ كان لاحول له ولا قوة ألا بالقائد الهمام الملهم والذي جاءنا من رب العالميين هـدّيه ( أبو وجه المصـخّم ) .
 
ومن ثم حلت بركة المنقذ الأمريكي في أسقاط أبنهم غير الشرعي ،الجاحد والناكر للجميل . وهـم الذين أختاروا مناضلي وأبطال المعارضة وسيق بهم إلى السلطة التي كانوا يحلموا بأستلامها وكأنهُ كان هاجسهم الأول والحلم الذي كان يؤرقهم دوماً لنـيـّله (ممصدقيين ) ، وأستجاب القـّدر الأمريكي لصلواتهم ودعواتهم ..! وتحقق الحلم الذي ناضلوا لسنوات طويله من أجله ،،، ( وهذا ليس عيب إن صح التعبير ) ولكن الحقيقة المؤسفة ، ظهـر بأنهم في اللحظة التي أستلموا بها الكراسي البراقة والصفات السلطوية وكميات هائلة من الأوراق الخضراء ذات النكهة الأميريكية أنقلبوا رأساً على عقب .... ( اللي شاف مـا شـاف ...... ) ،!!! ونسوا أو تناسوا كل القيم والمبادئ والشعارات التي كانوا قد رفعوها وهم في المنافي وراحوا يتـقاتـلون لا من أجل خدمة الشعب ورفع الحيف عنهُ بل من أجل المال والسلطة وآي منهم يحصل على أكبر جزء من الغنيمة ( سبحان الله عادوا إلى أصولهم وكأنـهم في غزوة مظفرة يريدون سلب ونهب ما تبقى مما يملكهُ الأعداء مال ونساء وغلمان وبعران و.... خلافه ) في حين كان عليهم أن يتباروا من أجل تقديم يد المساعدة لكل عراقي بروح ديمقراطيه وعزيمة المقاتل الوطني الشريف و يضعوا أياديهم بأيادي الآخرين ويشمروا عن سواعدهم من أجل أعادة بناء ما دمر من الوطن والأنسان، ولكن هيهات إن تغيروا فما الفرق أن يذهب الكلب الأحمر ويأتي كلب الأسود . فالكلاب الجائعة والمسعورة تنهش في جسد الفريسة إلى أن تمزقها إرباً .... إرباً وتلوذ هاربة بقطعة غنمتهـا . هكذا حال الوطن أصبـح ، والنتيجة هي أزديات الضحايا ... عشرات المرات أكثر من عهد و أيام الجرذ الكـبـيـر ( صـخـّام ) .

ألم يكن من الأفضل لهم أن يتوحدوا ويتفانوا من أجل رفع الظلم والحيف والبوئس والفاقة والقهر الذي لحق بأبناء العراق لـ 40 عاماً ؟؟؟ ألم يكن الأجدر بهم أن ينكروا ذواتهم وينسوا مصالحهم الشخصية والحزبية والطائفية ويلتفتوا إلى الوطن والبناء وتعويض سنوات الجفاف الأقتصادي والروحي والنفسي الذي أصاب العراقيين في جميع مفاصل الحياة ؟؟؟ وبتالي يطرح كل فريق ما لديه من برامج خدميه وعلمية وثقافية وأقتصادية ..... ألخ ، وحينها ستكون الكلمة الآخيرة لأبناء العراق في أختيار ممثليهم الحقيقيين الشرفاء والمخلصيين ليمثلوهم في البرلمان أو الحكومة أو غيرها من المؤسسات و المحافل الدولية والوطنية .

أنني متأكد أنهم جميعاً أضحوا الآن عـبئاً ثـقـيلاً لا بل عالة على كاهل الشعب العراقي و يصعب أزالتهم أو إزاحتهم ( جائزممكن ذلك عندما يأكل القوي منهم ... آخاه ... الضعيف ) .
وأستطيع القول بأن مرض الطاعون وجميع مصائب الدنيا تهون ولها حل!!! ولكن كيف ذلك إن كانت النفوس والأخلاق والذمم فاسدة .

لنعود لموضوعنا فهو عن المعوقيين العراقيين المنسيين { لعنة الله على من كان السبب في نسـّياني الموضوع الأساسي ... ( شأسوي من قهري مـو كـلـّبي خلص ) ، من هم المعوقون في العراق.... ؟ لهم أسئـلة كثيرة في أنتظار الجواب .... آوليسوا أبناء العراق وغالبيتهم من الشباب وهم ضحايا جنون ومهاترات الساسه الكبار؟؟؟ ماذا قدمت لهم السنوات الخمس المنصرمه من عمر التغير وسقوط الصنم ؟؟؟ والذي كانوا قد غسلوا أياديهم منهُ رغم وجود بعض الأوجه لمؤسسات تعني بشؤونهم وهي قليله لمساعدتهم وكان ذلك قبل الحصارقبل الحصار والذي أباح للسلطة الطاغية بألغائها هي أيضاً رغم قلتها .....!!

كم مؤسسه خدمية ، وكم مدرسه تأهيليه بنيت من أجلهم ؟؟؟ وهل عوض أحدهم عن ما لحقهُ من أذى وتغيب ؟؟؟ هل قدم البرلمان أو آية كتله برلمانيه أو حزب مشروع أو قانون ينصف المعوقين العراقيين ويعوضهم عن الخسائروالعاهات الجسمانية ؟؟؟ والتي أضحوا بسببها خارج حسابات المجتمع و سوق العمل أو التعليم .... ألخ لا بل أستطيع القول أنهُ حتى عوائلهم ليست لها القدرة على أعالتهم وبعضها تخجل منهم في كثيراً من الأحيان!!! فلهذا يقبعون في المنازل والغرف المعزولة من غير خدمة أو عناية ، وتحولوا شيئاً فشيـئاً إلىعاله على عوائلهم وعلى المجتمع ( عفواً هو العـّدل لاكي شغل حتى المعوقيين نشـّغلهم .... هذه تكون إجابة اللصوص الجدد) . أني لا أتمنى لأي أب أو أم مشاهدة فلذات أكبادهم كل يوم وهم يعانون وليس في يدهم حيله لأنقاذهم أو مساعدتهم .... وهنا يأتي دور الدولة والحكومة ، إن كان هناك دوله وحكومه .... ولك بـابه أنـت جـاي تـّحـلم !!!!
سأعود إلى الموضوع ذاته ولكن عن المعوقين وذوي الأحتياجات الخاصة في دول الكفار الغربيه وبالذات الدول الأسكندنافية .... أنتظروني . لكم الشكر

 

free web counter

 

أرشيف المقالات