| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

السبت 27/9/ 2008

 

 حكومة المالكي ..ماذا حققت!؟

موفق الرفاعي

لا يكفي الوقت المتبقي امام حكومة نوري المالكي لتترجم برنامجها الى واقع ملموس.

فرغم التركيز الاعلامي على بعض التجميلات هنا وهناك، الا ان ما يعيشه العراقي مختلف جدا حيث الخدمات من كهرباء وماء ومجاري ورعاية صحية وتربوية وتعليمية، في تراجع، بل في تردي، هذا عدا الامن، الذي صار بعيد المنال والحديث عن بلوغه أضحى حديث خرافة.

فلا تمر بمدينة من مدن العراق او شارع فيه او محلة، الا وتجد الكوارث البيئية والخدمية متجسدة على شكل حفر ومستنقعات تكونت من طفح المجاري وانكسارات في أنابيب مياه الشرب والأسلاك الكهربائية المتشابكة والمتدلية، هذا غير التجاوزات على شبكتي المياه والكهرباء وعلى اراضي الملك العام في الاسواق والمناطق السكنية على سواء.

ولا تكاد تستقر في مكان او تتنقل في شارع الا وتصم اذنيك اصوات الانفجارات ويخدش سمعك ازيز الرصاص، وانت حين تعود الى بيتك سالما فبمعجزة طبعا ليس للحكومة يد فيها.

اربعة ملايين من البشر مهاجرون في الخارج وقريب من هذا العدد نازحون في الداخل يعانون من تردي وضعهم المعيشي ومن الحنين الى الاهل والوطن وليس في الافق ما يدل على ان عودتهم اضحت قريبة فعمليات الاغتيالات والتفجيرات والخطف ما زالت مستمرة ولا تكاد تهدأ حتى تعود اشد واكثر تركيزا.

ومع هذا فالحكومة تشجعهم على العودة وتغريهم برحلات جوية مجانية وببضع مئات من الدولارات، ومن جانب اخر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لا تنصحهم بذلك بل وتحذرهم من هشاشة الوضع الأمني في العراق وهم حائرون ما بين الحكومة وبين المنظمة الدولية وبين ما يشاهدونه ويسمعونه عن عودة المفخخات والجثث مجهولة الهوية والاغتيالات المبرمجة.

البطالة واليتم والترمل اضافة الى العنوسة صارت كل هذه ظواهر تميز المجتمع العراقي عن غيره من المجتمعات. الكوليرا والسرطان وامراض واوبئة اخرى تفتك بالعراقيين لتضيف ضحايا الى ضحايا العمليات السياسية الاجرامية.

التضخم الذي لا يني يتصاعد حتى ابتلع كل الزيادات في رواتب الموظفين وعدا على الكسبة والعاطلين فقضى على كل موجوداتهم.

المصالحة الوطنية الشعار الذي رفعته الحكومة تبين انه لم يكن مشروعا استراتيجيا وانما تكتيكا اقتضته ظروف المرحلة.

الفساد المالي الذي اضحى طابع المرحلة، فالصفقات المالية والسياسية التي تزكم الانوف تعقد أمام سمعها وبصرها فلا تحرك ساكنا، وان تحركت فبلا حول وبلا قوة، فالكتل السياسية اقوي بكثير من الحكومة واي رئيس كتلة من الكتل الرئيسة هو اقوى من رئيس الحكومة.

فماذا حققت من برنامجها التي حازت بواسطته على ثقة مجلس النواب؟

سؤال على الحكومة ان تجيب عليه او تقدم كشف حساب بما حققته ان كنا عن انجازاتها غافلين!!




 

free web counter

 

أرشيف المقالات