| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأربعاء 27/8/ 2008

 

أغتيال المستشار الثقافي كامل شياع..

سارة الجشعمي

صدفة غريبة أن يتزامن أغتيال المستشار الثقافي لوزارة الثقافة العراقية مع صدور حكم الأعدام غيابيا ً للوزير السابق لوزارة الثقافة أسعد الهاشمي المجرم الطليق والخطير والعقل المدبر لكثير من الأغتيالات ومنها قتل نجليّ الدكتور مثال الألوسي والمتهم بقتل كثير من أبناء الشعب العراقي فلماذا لا يكون هذة المره هو وزمرته البعثية من دبر ونفذ أغتيال المستشار الثقافي الكاتب والمثقف كامل شياع الذي كان مقيم في بلجيكا وعاش في المنفى سنوات طويله وبعد سقوط النظام جاء ليخدم العراق وشعبه وثقافته وكان يخطط لأنشاء حركة ثقافية جديدة ومشروع ثقافي
جديد الهدف منه تطوير الواقع الثقافي ودفع عجلة الثقافة ألى الامام ولكن القوى الظلامية حرمته من أداء رسالته العظيمة وحرمتنا نحن كعراقيين من رمز من رموز الثقافة وعلم من أعلامها وحرمت العراق من أبن صالح من أبنائه ألا وهو كامل شياع..
ولا نستغرب أذا ثــُبتَ في يوم من الأيام أن الوزير الهارب أسعد الهاشمي هو قاتل كامل شياع فعندما تسلم هذا المجرم حقيبته الوزارية والتي لا نعلم كيف أستلم هذة الحقيبة الوزارية لوزارة الثقافة في عام 2006 قام بسحب صلاحيات الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة الدكتور جابر الجابري وهدده بالقتل وحَولَ وزارة الثقافة الى ساحة لتنفيذ جرائمه النكراء من قتل وذبح وتعذيب على أبواب الوزارة..
وأن كان أسعد الهاشمي أو غيره من دبر ونفذ جريمة الأغتيال فالجريمة واحدة وسينال فاعلها العقاب أن لم يكن في الدنيا ففي الآخرة..
فهؤلاء المجرمون يريدون أن يجردونا ويجردون العراق من هويته الوطنية ومن هويته الثقافية والحضارية بقتل رموزنا وأعلامنا الكبار وتصفيتهم واحدا ً تلو الآخر.. فلقد فقد العراق الكثير الكثير من العقول الجبارة من أعلاميين وصحفيين وأطباء ومهندسين وأكادميين وأساتذة جامعات وسياسيين ووطنيين شرفاء أمثال الدكتور ثامر العامري المستشار الأول لرئيس مجلس النواب والدكتور شهاب التميمي نقيب الصحفيين وغيرهم الكثير من الأسماء فكلهم ذهبوا ضحية الجريمة المنظمة والقتل الجماعي فألى متى يبقى المجرم طليق والمثقف عاجز عن حماية نفسه وكيف يحمي نفسه ما لم تحميه الحكومة وينصفه القانون سؤال يُحير الشارع العراقي متى يمكن للمواطن أن يخرج من بيته او حتى ان يكون في بيته وهو مطمأن على نفسه وواثق ان الحكومة تؤمن كل وسائل الراحة والأمان والأستقرار فمتى يا حكومتنا المبجلة تفرضين سيادتك كاملة ؟؟؟ وأين هي خطة فرض القانون من هذه الجرائم التي تنفذ في وضح النهار دون خوف او وجل من أحد؟؟؟
ولكننا لا نستطيع ان نتجاهل تماما او ننسى جهود حكومة نوري المالكي الذي ضرب بقبضة من حديد الأرهاب والخارجين عن القانون والمليشيات المسلحة ليفرض نوعا ما القليل من الأمان.. ولكن لا تخلو هذة الحكومة من كثير من الثغرات والفجوات والهفوات الكفيلة في تعثر مشروع المصالحة الوطنية وبالتالي تعثر أستقرار البلد وأمنه وأمانه ولا تخلو أيضا ً من رجال دولة فاسدين أستلموا مناصب وحقائب وزارية عن طريق الصدفة او الخطأ او عن طريق المحاصصه الطائفية ليعيثوا بالأرض فسادا ًولم تصلهم بعد يديّ المفوضية العليا للنزاهة ويوما ما وبأذن الله سيمثلون أمام القضاء ليأخذوا جزائهم..
وأخيرا لا يسعني غير ان أقدم أحر التعازي ألى عائلة الفقيد كامل شياع وتغمده الله برحمته الواسعه انشاء الله...

 

free web counter

 

أرشيف المقالات