| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الثلاثاء 28/6/ 2011

 

المهرجان الثالث لطيور دجلة
مهرجان جمع العراقيين على حب العراق

بهجت ناجي هندي
تصوير: سمير مزبان
باسم ناجي فرحان

اقامت فرقة طيور دجلة وهي جمعية نسوية تأسست سنة 2008 بمبادرة من مجموعة من النساء العراقيات المؤمنات بدورهن في المجتمع العراقي والسويدي, اقامت مهرجانها الثالث في العاصمة السويدية ستوكهولم يوم 2011-05-28 وبمناسبة يوم الام في السويد .. وتحت شعار نساء مبدعات, والذي كغيره من المهرجانات التي سبقتها حمل الجديد والمنوع من الابداع العراقي والاجنبي وبهذا قدمت الفرقة بالاضافة لانتاجها المتطور دائما فعاليات لفرق اخرى عراقية اسست في السويد او فرق سويدية او اجنبية موجودة في السويد.

تميز هذا المهرجان باستضافة مجموعة من الفنانات العراقيات من خارج الفرقة وبالاضافة لعضوات الفرقة من الفنانات التشكيليات لاقامة معرضا للفنون التشكيلية والاعمال اليدوية, ومعرضا للصور الفوتوغرافية, وهذا يعكس عمل طيور دجلة من اجل توسيع علاقتها بالجالية العراقية والتعريف بالمبدعات العراقيات من خلال هذا العرس الكبير ويعكس المعرض العدد الكبير من الفنانات العراقيات المتواجدات على الساحة السويدية وبالاخص العاصمة ستوكهولم بالاضافة للاعمال اليدوية للسيدة المغربية دليلة بن عطوف وهي المرأة الوحيدة من بلد عربي غير العراق والتي تبرعت بريع بيع اعمالها لاطفال العراق.

 

اما الحفل الفني فكان عبارة عن اربع فقرات فنية فكانت الفقرة الاولى لفرقة انكيدو العراقية السويدية للرقص من مدينة يتوبوري وهي فرقة بقيادة مدرب الفرقة مهند هواز حيث انه مدرب الفرقة وراقص اول فيها وعضوات الفرقة من السويديات والاجنبيات. وقدمت الفرقة عدد من اللوحات الفنية الراقصة التي سبق للفرقة القومية للفنون الشعبية العراقية ان قدمتها قبل اكثر من ثلاثين سنة حيث قدمت الفرقة رقصة الحسجة ورقصة يابو العود. قابل الجمهور الغفير الذي حضر الحفل والذي امتلأت به قاعة الحفل الفني العرض الجميل بالتصفيق فرحين بما قدم لهم.

 

اما الفقرة الثانية وهي من انجاز فرقة ايموفمبس للموسيقى والغناء والرقص, والفرقة عبارة عن خليط من مختلف الجنسيات ادوا اغاني وموسيقى وغناء تركي قدمتها المغنية صفية فيرنلوف واغنية باللغة الانكليزية قدمتها بيرين ساهين ورقصة فلامنوكو قدمتها ماريانا سيلفيا فارايلى وميز الفرقة الة موسيقية هي عبارة عن منشار من عزف سميرة ارياداد واختتمت بيرين ساهين والتي كانت تعزف على الدف اغنية لام كلثوم ادتها بشكل جميل وبدون لكنة وصوت جميل مما الهب حماس الجمهور الحاضر حيث ادى الاغنية معها. كان عرضا شيقا وجميلا ومنوعا.

وعند وصول الفقرة الرابعة اعتلى الفنان كوكب حمزة القادم من الدنمارك خصيصا لحضور الحفل منصة المسرح ورافقته للترجمة السيدة عبير السهلاني عضو البرلمان السويدي ليعلنا خبرا لم ينتظره الجمهور ليعلنا تعذر حضور الفنان طالب القرغولي للحفل وذلك لمرضه عند وصوله لمدينة ستوكهولم حيث ادخل المستشفى للعلاج واجراء عملية جراحية له, تمنى الجميع له بالشفاء عندما ظهر على الشاشة وحيا الجمهور عند وصوله الى ستوكهولم وحياهم وهو في المستشفى واعتذر منهم ووعدهم بأقامة حفل خاص بالجمهور الذي حضر هذا الحفل بعد الشفاء تنظمه فرقة طيور دجله . وبذلك حرم الجمهور من احدى الفقرات المهمة لذلك المهرجان .

وبعد ذلك اعلنت رئيسة فرقة طيور دجله السيدة سهير بهنام مع ترجمة بالسويدية للسيدة كلوديا عن الفقرة الاخيرة وهي برنامج فرقة طيور دجلة والتي تتضمن اغاني منوعة لملحنين وشعراء عراقيين تركوا بصمة مهمة على الاغنية العراقية, ادت الفرقة اغانيها بعد تدريب طويل تحت اشراف الفنان المايسترو المبدع علاء مجيد والذي قاد فرقته الى نجاحاتها الحالية, حاولت الفرقة ان تختار ماهو منوع ومهم وجميل لجمهورها المتزايد دائما.

اولى الاغاني كانت اغنية : ادير العين الحان الفنان رضا علي.
الاغنية الثانية كانت : انا شسويت الحان احمد الخليل.
الاغنية الثالثة : سلم سلم بعيونك الحلوة الحان الفنان محمد عبد المحسن.
الاغنية الرابعة : بين دمعة وابتسامة الحان الفنان احمد الخليل.
الخامسة كانت اغنية فردية من اداء ليلى خلف والاغنية هي : خلي اللي يلوم يلوم وهي اغنية من تلحين الفنان صالح الكويتي .
السادسة كانت : تعال الحبك من الحان الفنان طالب القرغولي.
السابعة : هذا الحلو كاتلني ياعمه الحان الفنان محمد نوشي .
الاغنية الثامنة كانت من اداء عضوتي الفرقة وفاء العايش وليلى نوارة والاغنية هي : جوز منهم من الحان الفنان خزعل مهدي.
الاغنية التاسعة : الما يحب عمرة خسارة الحان الفنان صالح الكويتي.

كان تفاعل الجمهور كبيرا مع ماقدمته الفرقة, حيث سمحت لنا هذه الفرقة المتجدده ان نحلق عاليا مع هذا الفن الاصيل وبهذا التنوع من الاغاني العراقية وملحنيها .

كان الاداء جميلا وموحدا لمجموعة غنائية تدربت بشكل جيد حيث استطاع المايسرو علاء مجيد ان يطور هذه المواهب بشكل ملفت وواضح حيث قدم مجموعة نسوية متناسقة في الاداء ونقلها من حالة الهواية مقتربا بهم الى حالة الاحترف الكامل واتمنى ان يكون ذلك في المستقبل القريب. والمتابع لمهرجانات الفرقة منذ تأسيسها لحد الان يلاحظ هذا التطور وهذا الانتقال حيث نلاحظ ان عضوات الفرقه اصبحن يقفن على خشبة المسرح وكلهن ثقة وفخر بما يقمن به, متابعات لقائد الفرقة منصتات لقيادته وتوجيهاته. وقوفهن منسق وجميل وملابسهن تعطي صورة عن احدى صور الابداع العراقي المتمثلة بتلك الازياء .

استخدمت الفرقة خلفها واثناء الاداء شاشة عرضت عليها صور وافلام لمواقع عراقية وفنانين وملحنين اديت اغانيهم في هذه الامسية مما اضاف لجو الاغنية دعما جميلا.

ان نجاح مهرجانات طيور دجلة وازدياد عدد جمهورها ومتابعيها يقف وراءه التخطيط والقيادة الفنية والاداريه الجيدة والسعي من اجل تقديم الاحسن مما اكسب الفرقة شعبية عالية لدى الجالية العراقية بشكل خاص وكسبت جمهور عربي وسويدي.

وضمن هذه الاحتفالية حضر ضيوف من لندن خصيصا لحضور هذا المهرجان وهم شليمون صالح الكويتي ابن الفنان صالح الكويتي اميل كوهين وطاهر بركات, وكذلك وكما ذكرت سابقا حضر الفنان كوكب حمزة من الدنمارك والذي كان ضيفا على مهرجان سابق لطيور دجلة, بالاضافة الى ضيف الشرف الفنان طالب القرغولي.











ملاحظات سريعة
البرنامج جميل ومنظم وفقراته عديدة ومنوعة وتصل الى تسميته بالمهرجان وهذه نقطة مهمة تضاف الى تطور الفرقة وبرامجها.
عدد عضوات الفرقة بازدياد وهذا لاحظناه من مهرجان الى اخر.


التقديم للبرنامج كان مطولا وما زاد من طوله الترجمة مع انها كانت ضرورية للجمهور السويدي , ولكن كان بالامكان اختصار التقديم بان تسجل الفقرات على البرنامج مرتبة حسب تقديمها.
كان بالامكان كتابة البرنامج باللغة العربية بالاضافة الى اللغة السويدية وكتابة اسماء الشعراء والملحنين الذين قاموا بتلحين الاغاني.

في الختام نبارك جهد هذه الفرقة العراقية الاصيلة ونتمنى لهم المواصلة من اجل التعريف بالفن العراقي المتطور بفنانيه ومبدعيه وبالمرأة العراقية كانسانة وفنانة ومبدعة لها دورها المتميز في المجتمع من خلال ابداعها , ان ماتقدمه الفرقة يعطي صورة جميلة اخرى من عراقنا الجميل .
كان المهرجان صورة جميلة معبره من صور الجمال والابداع تلك التي يزخر بها عراقنا الحبيب.

 



 

Counters

 

أرشيف المقالات