| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الثلاثاء 29/1/ 2013

 

الإنفلات الخطير في مظاهرات الانبار!

خضير الاندلسي

انطلقت مظاهرات الانبار في العراق قبل اكثر من شهر وبداية خرج المتظاهرون يطالبون في تحسين الخدمات وظروف الحياة وهي ذات المطالب التي خرج بها اهالي بغداد وبقية المحافظات ونذكر على سبيل المثال مدينة كربلاء التي تحولت فيها المواكب الحسينية في شهر محرم الحرام الى هتافات تطالب البرلمان العراقي والحكومة بتحسين الخدمات والنهوض بالواقع المعاش.

مرّت الاسابيع وأخذت المطاليب تنحرف عن مسارها التي تنشد الاصلاح الى مطالب آخرى تنحسر في إلغاء قانون المسالة والعدالة والعفو عن السجناء اضافة الى رفع بعض المتظاهرين اعلام تركية وصور لاردوغان, فيما تقدم التظاهرات في بعض الاحيان اناس طائفيين وخطرين على امن البلاد وسلامة ابناءه, بينما تقصّد بعض المأجورين افتعال ازمة مع الجيش العراقي في محاولة لاستنساخ تجربة سوريا في العراق مما ادى الى سقوط شهداء بين المتظاهرين من جهة وبين منتسبين الجيش الوطني العراقي من جهة اخرى.(1)

جرت الانتخابات في العراق قبل ثلاث سنوات وتم انتخاب المرشحين من قبل المواطنين وبعد ذلك تم تشكيل الحكومة عن طريق الاغلبية البرلمانية, ومع اعترافنا المسبق بعجزها عن معالجة المشاكل لانها اعتمدت النهج الطائفي والقومي في مسيرها ,لكن هذا لايمنع من القول بانها تمتلك شرعية قانونية , فالحكومة لم تات من المريخ او نصّبت نفسها على الناس بل جاءت بانتخابات ديمقراطية, ومع وقوفنا الى جانب المشككين بنتائج الانتخابات, الا اننا نقول ان الجميع قَبِل النتائج وعلى اساسها تشكلت الحكومة.

فعليه ان اي محاولة للانقلاب على الحكم بشكل غير دستوري سيكلف العراق كثيرا من حيث لا يشعر ابناءه, فأعداء الوطن في داخله وخارجه متفقون على تدميره, ابتداءا من المنافقين الذين يضعون رجلا في الحكومة وأخرى في المعارضة مرورا باشباه المثقفين الذين يوجهون نقدهم لشخص بعينه ويغضون النظر عن غيره او قد يصمتون في احسن الاحوال! وإنتهاءا بالتدخلات الخارجية التي تسعى الى تكثيف الصراع في العراق.

فإيران تود ان يُغض النظر عن برنامجها النووي ,وتركيا تريد ان تبعد الثورة الكردية عن اراضيها , وهكذا دول مجلس التعاون الخليجي تعمل جاهدة على استنساخ تجربة سوريا في العراق لتأمين امن وسلامة اراضيها التي تهددها مظاهرات البحرين.

على السلطة العراقية ان تتعامل بحكمة مع المظاهرات دون الاخلال بامن المواطن, كما على المتظاهرين استخدام الاساليب السلمية في التعبير عن رأيهم وإيصال مطالبهم للجهات المسؤولة بشكل قانوني عن طريق اللجنة الحكومية التي جرى تشكليها مؤخرا.

بقي لنا القول ان هيبة الامن لو ضعفت فان الفوضى ستنتشر, كما ان التهاون في تنفيذ الطلبات غير المشروعة, مثلا اطلاق سراح السجناء المتهمين بقضايا ارهاب وتفجير, سيفتح الباب على مصراعيه للفوضى في المستقبل. لذا فان السلطة القضائية مطالبة بإلاسراع في محاكمة السجناء من اجل العفو عن الابرياء ومحاسبة الاشقياء المتورطين بدماء العراقيين.



تغطية ذات صلة
(1)
http://al-nnas.com/ARTICLE/SKHalil/27p06.htm .



 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات