| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

                                                                                    السبت 2 /4/ 2011

 

( البحرين ) دار شرك فاستبيحوها على نهج السلف

اسد علي
Asdali05@gmail.com

القضية البحرينية حاولت أن أقرؤها بصورة جديدة فرضها على خيالي المريض الوضع الدولي الراهن وموازين القوى العالمية. فقررت قراءة القضية ( على فهم السلف ) , مسترشدا بفتاوى ( هيئة كبار العلماء ) , ومستقرضا الرأي من مولانا ( يوسف القرضاوي ) لعلي ابلغ الأسباب .

لم تعد تراودني تلك التساؤلات الملحة عن شرعية استباحة ارض شعبٍ شغلها لآلاف السنين وجلس فيها ( بن صوحان ) آمنا مطمئنا , يحكم بعدل ( علي ) , لأني أدركت – بفهمي الجديد – أن ( عليا ) و ( بن صوحان ) لم يسيرا في الناس بسيرة العبد الصالح ( محمد بن عبد الوهاب ) . والمفاجأة التي صدمتني حقا هي اكتشافي بان كليهما لم يكونا على علاقة ببلاد الحرمين ( أميركا ) . وأدركت أن الذي رأيته يحتسي ( نبيذ الجنة ) مع أمير المؤمنين ( بوش ) لم يكن ( عليا ) أو ( بن صوحان ) , بل كان الإمام ( عبد الله آل سعود ) .

هنا عرفت أن شعب البحرين لم يكن على الهدى, بل سار بسيرة الضالين عن صراط ( بن باز ) , ولم يصحح هذا الشعب اعتقاده بتصحيح كاتب الوحي ( الألباني ) , ولا تسألوني هل هناك من العرب من لقبه الألباني ؟ لان المؤمنين لا يشغلون أنفسهم بالأنساب , فهو علم لا يضر أو ينفع لا كثيره ولا قليله . ثم مالنا – نحن – واصله, يكفينا علمه وان جهلنا نسبه.

ثم أطلت النظر في هذه القضية , بعد هذه الإفاضات التي أفاضها علي ( فهم السلف ) فأكرمني المولى باستيعاب مبدأ أن يستعين حاكم ما بجيوش دول أخرى لإبادة وإذلال شعب تلك البلاد التي يحكمها , كما فعل المتوكل على آل سعود ( حمد آل خليفة ) – زاد طوله - , وذلك حينما أدركت أن الشعب البحريني – الأصلي – لا يستسيغ طعم ( الفلفل ) الهندي – المجنس - .

وكذلك ما عاد يلوح في مخيلتي الإشكال – المعضل – الباحث عن وجهٍ لتفسير أن تقابل الزهور الشعبية بالمدفعية والطائرات السلطانية , لأنني اكتشفت أن جلالة الملك المفدى لديه ( حساسية ) شديدة تجاه الزهور , ناشئة عن مرض مزمن أصابه يُدعى ( الجرب الملكي الاستبدادي ) .

إن الفهم العقائدي الجديد فسر لي كنه الاختلاف بين ثورة الشعب البحريني السلمية المطالبة بالإصلاح وبين ثورات باقي الشعوب العربية , وذلك عبر إدراكي ( الصلة ) المشبوهة بين شعب البحرين وبين شخص إرهابي خارج على قانون ( تكسير الذهب بالفؤوس ) يُدعى ( أبو ذر الغفاري ) , فعذرت حينها مولانا ( القرضاوي ) , الذي فرق بينهما , وعلمت الفرق بين مقدار جهلي وسعة علمه – زادت ثوريته وسرعة إفتائه - .

ومن روائع ( فهم السلف ) التي أتحفني بها خيالي المريض الجديد انه حل لي المسألة الرياضية الصعبة على ذهني الصغير والتي كان مضمونها : كيف يمكن ربط تأريخ شعب البحرين وجذوره بدولة جارة تمذهبت بمذهب أهالي البحرين قبل 500 سنة بينما كان شعب البحرين على هذا المذهب ( الصوحاني ) قبل أكثر من 1000 عام ؟ , فافهمني فقه المولى ( بن عثيمين ) أن الاختلاف في التواريخ لا يُفسد للقتل قضية .

ولعلي تساءلت سابقا – في زمن الخيال النظيف – عن علة الصمت المطبق للقنوات الثورية ( كالجزيرة ) والقنوات المهنية الحيادية ( كالعربية ) والقنوات المساندة للديمقراطية وحرية الشعوب ( كالحرة ) تجاه ثورة الشعب البحريني ( ثورة الزهور ) وكذلك تجاه الإبادة والتصفية ( التعاونية ) للمجلس الخليجي ضد أبناء هذا الشعب وعلى الهوية , لكنني اليوم – وبكل فخر – تفهمت تلك المواقف – الإنسانية و الثورية والمهنية – لهذه القنوات , بعدما تنبهت إلى أن ( أموال الزكاة ) الأمريكية والسعودية والقطرية المحركة لهذه المؤسسات الإعلامية لا يجوز تبذيرها حسب شرع ( البنتاغون و بن جبرين و القرضاوي ) على مسيرات تحمل زهورا فيها عبق ( علي ) الإرهابي العالمي , الذي لا يدين بدين توحيد أساليب الضحك على الذقون .

ومات في ذهني – الآن – الاعتراض على قيام بريطانيا بتعيين الأمير على بلاد البحرين حتى سنين قريبة, حينما توصلت إلى أن تلك البلاد التي لا تغيب عنها الشمس النارية هي أصل ( جامعة الإمام محمد بن سعود ).

ربما إن اشد المناظر التي أحرجت مخيلتي السابقة هي التي رأيت فيها جنود ( التوحيد ) في ( درع الجزيرة ) تقتلع الأشجار المغروسة في حدائق بيوت ( البحارنة ) , ولم أجد حينها عذراً لتلك الجيوش باقتلاعها , أو ربطاً بين تلك الأشجار وبين ما يجري في الشارع البحريني , لكن تصوراتي الجديدة اوحت لي بفهمٍ واقعي لهذه الفعلة , وذلك أن تلك الأشجار ترمز في ( جذورها ) لعمق وتجذر البحارنة في هذه الأرض , وهو مما يؤدي إلى ثبوت كيانهم ويُصعّب مهمة ( تذرية هذا الشعب مع الرياح المجنسة ) القادمة من الشرق . وكذلك فان تلك الأشجار ترمز في تفرعها لمبدأ ( التكاثر اللؤلؤي ) , والذي لا يتناسب مع مبدأ ( التجنيس الفلفلي ) .

ورسالتي الأخيرة إلى شعب البحرين ( الأصلي ) تتلخص فيما يلي:

إن الذي أصابكم ويصيبكم اليوم هو ما جنته أيديكم ( الزهرية ) وذلك أنكم خذلتم العبد الأبيض ( مايكل جاكسون ) حينما لم تهتدوا إلى ( الصلاة ) خلفه وأهملتم حديث ( صلِ خلف كل بر و فاجر ) , رغم أن هذا العبد الحامد لنعمة آل خليفة والراكع في حضرة الخمر والسائح على شواطئ البحرين الخليفية سكن بين ظهرانيكم فترة ليست بالقصيرة , كانت تحمل المواساة لجند الحق ( الأمريكان ) في قاعدة البحرين الأبية , حتى فارق الحياة وهو في صلب التحضير لحفلته الراقصة الداعمة لقضايا السكارى في العالم .

وتحية شكرٍ لفهم ( السلف ) الذي علمني الربط بين عقائد ( بن تيمية ) و عقيدة ( نهاية العالم ) و ( صراع الحضارات ) , لانطلق في تصور ثوري جديد لحل القضية الفلسطينية ابتداءا من ( المنامة ) .

فاعتصموا ( بالبيت الأبيض ) جميعا , وللكرسي البحريني ( رب أمريكي ) يحميه .

 


 

free web counter

 

أرشيف المقالات