| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

 

السبت 2 /12/ 2006

 

أرشيف المقالات



السنيورة دافع عـنهم فقابلوه بالانقلاب عليه...

 

علي القطبي
ali.ramazan@telia.com

بكى رئيس الوزراء اللبناني السيد فؤاد السنيورة لشيعة لبنان ولكل لبنان .

واصل الليل والنهار للدفاع عن لبنان , وخاصة عن شيعة لبنان.. وهو يعلم أن القرار الخطير ( قرار الحرب ) الذي اتخذه *حسن نصرالله* هو من اختصاصه كرئيس لوزراء لبنان منتخب ودستوري وشرعي ومن اختصاص مجلس الوزراء وحده , وكان بإمكانه أن يقف ضد حزب الله وحسن نصر الله , أو على الأقل أن يقف على الحياد لأن الحرب لم تكن حرب الدولة , ولأن القرار لم يكن قرار الدولة لا من قريب ولا من بعيد , ولكنه مضى يدافع عن الشعب اللبناني وعن شيعة لبنان غير مكترث لهذا التجاوز الكارثي الذي كلف لبنان عشرات المليارات من الدولارات وآلاف القتلى والجرحى وتهديم البنى التحتية.. وهذا التجاوز ونكران الذات من رئيس الوزراء فؤاد السنيورة قابلته جمهور حزب بجزاء سنمار ..

تحمل الرئيس فؤاد السنيورة بكل سعة صدر وصبر هائل وعظيم لا يقوى عليه إلا القليل من البشر ...

ووضع السنيورة شروطا سبعة وافقت عليها اسرائيل والعالم الغربي بالكاد , ووافق عليها حزب الله سريعا وعاجلاً لأنها كانت حبل النجاة من آلة إسرائيلية عسكرية تدميرية شاملة .. لا ترحم ولا تتوقف ولو لساعة واحدة .. مع تقديري واعترافي ببطولات حزب الله وصموده..

فكان الجزاء من السيد حسن نصرالله التخوين والطعن للرئيس السنيورة ولقوى 14 آذار في أول تجمع بعد وقف الحرب الإسرائيلية.

والآن محاولة الشروع بالحرب الأهلية وتقويض عمل الحكومة بالقوة ومن خلال لغة الشوارع .

وكأن ما يجري في العراق قليل على سمعة ومصداقية المسلمين .‍‍‍‍‍‍

أين علماء لبنان العقلاء؟؟؟؟

‍من الضروري أن نعلم أن هناك عقلاء وأسماء كبيرة وجميلة في الوسط اللبناني الشيعي .. منهم المفتي السيد حسن الأمين , والقاضي والمفتي السيد على حسن الأمين , ورجل الدين المفكر والكاتب السيد محمد علي البقاعي اللبناني ,, والصحافي والكاتب اللبناني المعروف علي حرب .. وغيرهم كثير , صحيح أن هؤلاء لا كلمة مسموعة لهم . وليست لديهم الأموال الخيالية ليؤسسوا تياراً يخفف على الأقل من غلواء قيادة طرف واحد للطائفة..

ولكن هذا لا يمنع ولا يوقف التكليف لشرعي على عواتقهم فعليهم أن يفتوا ويتكلموا لأن حزب الله يقود الشيعة للإصطدام مع اهل السنة والدروز الطوائف المسيحية العديدة في لبنان .. إضافة إلى اصطدامهم مع أوروبا وأميركا , وربما كل العالم ... عدا سورية وايران.

الحرب الإسرائيلية كانت على الشيعة بالخصوص ..

كان القصف الإسرائيلي في معظمه على مناطق الشيعة لأن الشيعة لوحدهم يرفعون السلاح بوجه اسرائيل في الثلاث عقود الأخيرة ضد إسرائيل.. والمسلمون الآخرون يناقشون هل إن الشيعة فرقة اسلامية محسوبة عليهم , أم ليسوا مسلمين ‍‍‍‍...

( والله يشهد إني أكن لشيعة لبنان ولكل لبنان المحبة والتقدير ) ولكن لا أحد له كرامة عند اخوتنا واهلنا وأحبابنا من شيعة لبنان ..لا شخصية دينية ولا وطنية ولا سياسية .. لا هيبة لأحد إذا ما اختلف مع ما يقوله الحاكمون في طهران..

المحسن أياً كان ... ملعون إن غضبت عليه طهران

والمسئ أياً كان ... مرحوم ومغفور له إن رضيت عنه طهران..

أيها الشيعة ( وأنا منكم) والله إن كرامة الشيعة في خطر.. ‍‍

إن مصداقية الشيعة في خطر ...

إن بقاء الشيعة على شكلها الحالي في خطر ..

والسبب هم الشيعة أنفسهم ... إنكم تجعلون العالم ينطر لكم بخوف , ومن خاف العالم منه سيقضون عليه او على الأقل سيقلموا اظافره كما قلموا أظافر صدام وقد كان من أقوى حلفائهم .. وكما حاصروا القاعدة والطالبان في جبال تورا بورا .. ولا نسبة بين قوتكم وقوة لقاعدة وقوة صدام ومساحة العراق ومساحة افغانستان أكبر من مساحتكم بمئات المرات , وعدد جيوش القاعدة وصدام أكبر من عددكم بمئات المرات أيضاً ..

وإن غدا لناظره لقريب ...

اللهم اشهد إني لا املك مشكلة شخصية مع أحد , بل إنه ليس لي مستوى خلاف شخصي مع هذه الزعامات التي يتبعها الملايين و تملك المليارات , وأنا لست مسؤولاً علىأحد إلا اللهم على أولادي , ولا أملك إلا قوت يومي , والحمد لله على كل حال.. فعلى ماذا أختلف.. كما يتهمني الغوغاء من أنصارهم , أو المستفيدين !!!

بل لوكان الأمر شخصياً لمدحتهم واستفدت كثيراً ...

وما الذي يمنعني من مدحهم .. إنما أقول وأكتب فقط لأجل ديني وضميري وشعوري الانساني والوطني.

ما الذي تريده ايران ؟؟

صورهم في العراق .... صورهم في لبنان .. في الخليج ..

مليون شيعي عراق ذهب ضحية الشعارات الإيرانية الإستفزازية الخاطئة .

شعارات مرعبة استفزازية أخافت العالم فانبرى لها العالم بالتخطيط والهجوم , وانبرى لها الشيعة بالدفاع والاستماتة دونها.

شعار تصدير الثورة ..

شعار الموت لأمريكا ولفرنسا ولبريطانيا..

شعار الموت لأعداء ولاية الفقيه..

شعار الموت للمنافقين ..

لا مجال للإختلاف معهم ..

وكل من يختلف معهم فهو عندهم غير مخلص بل هو ربما منافق , وكل من يكتب حرفاً ضدهم فهو عدو لدود يجب تسقيطه واقصاءه ..

حتى لو كان فقيها .. حتى لوكان مرجعاً إذا اختلف معهم يستحق الموت بحسب شعاراتهم .!!! والأمثلة على هذا بحاجة الى مقالات , بل بحاجة الى مجلدات ..

وطبعاً كاتب هذاالمقال سيخرج عن الملة الشيعية ( بحسب زعمهم) ...

ضروري أيضاً أن نعلم :

ليست كل الشيعة موالية موالاة عمياء للدولة الايرانية..

عند الشيعة وطنيون لا يزايد عليهم أحد.

هناك تيارات غير دينية كثيرة أعضاؤها من الشيعة ..

حزب الله يقرر وحده , ولبنان يحترق كله...

لا يوجد حزب في العالم لاقى من الحرية والإحترام والسيطرة في بلده كما رأى حزب الله اللبناني في لبنان...

حزب الله يحارب متى ما يشاء , ويصالح متى ما شاء والدولة تحت رحمة ما يقرره المكتب السياسي لحزب الله اللبناني ..

ورئيس الجمهورية اللبناني ورئيس الوزراء اللبناني والوزراء يسمعون بقرارات الحرب والصلح وتسليم الأسرى من التلفاز الراديو والجرائد , أو من مواقع الأنترنيت..!!!!
..

صور السيد الخميني والسيد الخامنئ تملأ الشوارع والأزقة الشيعية والميادين والساحات ..

المظاهرات والمسيرات والاستعراضات العسكرية تملأ البلاد..

طولاً وعرضاً.. تحمل شعارات وصور ولائية خاصة بحزب الله ..

شعارهم ...

(( حزب فقط حزب الله ... قائد فقط روح الله ))

والمقصود بالقائد روح الله هوالزعيم الايراني الراحل الخميني ...

الدولة عليها اللوم ايضاً ..

والدولة ظلت مهملة لهذا الانتهاك الصارخ والذي لا ترضى به حتى دولة جزر الموز أو جزر القمر,, بل حتى عشيرة صغيرة لا ترضى أن ترفع صور زعيم عشيرة أخرى في مضاربها , فكيف ترضى تلك الحكومات المغلوبة على أمرها ؟

هل تعتقد حكومات لبنان أن الأمر لا يعنيها , أم أن الأمر يعنيها ولكن ليس باليد حيلة...

الحكومات اللبنانية أخطاء كبيرة أيضاً ...

الحكومة اللبنانية أهملت الجنوب اللبناني أمام التجاوزات الاسرائيلية..

الأن تدفع الشخصيات اللبنانية من قوىالأكثرية ثمن اللامبالاة .!!!

الطائفة ضمن الوطن وليست أعلى من الوطن ...

لا بد لكل دولة من علاقات طيبة مع ايران الدولة ومع دول العرب ودول الشرق ودول الغرب بلا شك ...

ويجب الحفاظ على أعلى وأفضل مستوى من العلاقات الدولية المتوازنة , ولكن أن يكون القرار السياسي والنفوذ السياسي لدولة في هذا البلد أو ذاك فهذا إنتهاك خطير سيعمل عاجلاً , أم آجلا على تحطيم عرى الوحدة الوطنية ..

ربما يأتي الإخوان المسلمين غداً ويقولون : أن حسن البنا اوالهضيبي هو زعيمنا ,, وربما يقول المسيحيون: أن بابا الفاتيكان هو زعيمنا , وربما ينزل الوهابيون الى الشارع ويرفعون صور إبن باز والعثيمين ويقولون: هؤلاء هم فقط زعماؤنا..

هذا غير مقبول..هذا خطر داهم ومدمر ..

مع الأسف أقولها وانا شيعي ويحترق قلبي يومياً ألف مرة على مصير مظلم ومخيف ينتظر أهلي وقومي وعشيرتي ..أقولها مع الأسف: أن الشيعة فقط من ترفع صور وشعارات لقيادات خارج الوطن ..

وختاماً أقول للنظام الإيراني وكل من يحبه ولكل المستفيدين منه نصيحة صادقة لا حباً بأحد , ولكن لوجه الله تعالى وأداءاً لتكليفي : إن المظاهرات الموالية لكم في لبنان أو في العراق أو في أي بلد فيه وجود للشيعة ليس في صالحكم على المدى البعيد أبداً..

إذا أردتم أن تكونوا أقوياء فاعلموا أنما القوة تكون فقط بالعلاقات السلمية الطيبة والمتوازنة والتعاون العلمي والاقتصادي والرياضي والثقافي بين البلدان ..

وليس بأستعراض العضلات والخروج على الحكومات ...