| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

 

الجمعة 30/11/ 2007


 

تأهيل البعث العراقي خطوه الى الوراء

قحطان نوري

المتابعون للسياسه الامريكيه في العراق, يدركوا جيدا ان تأهيل حزب البعث وقيادييه من عسكريين ومدنيين يأتي من منطلق ممارسة الضغط الامريكي على الحكومه العراقيه لاعادة البعث الى الحياة السياسية ثانية, وخاصة بعد ألغاء قانون اجتثاث البعث, وطرح مشروع المصالحه بين القوى السياسيه, حيث تم طرح مشروع أعادة الاجهزه الامنيه السابقه وكبار ضباط الجيش الصدامي, لما لهم من خبرات يمكن الاستفاده منها. علما ان اكثرية الشعب العراقي ضد مشروع تأهيل الحزب العفلقي وتاريخه الحافل بالاجرام,والذي زرع الموت والخراب في كل بيت وحاره واعاد العراق لعصر ما قبل الثوره الصناعيه. اما الحروب العبثيه ضد دول الجوار فانها الشعره التي قصمت ظهر البعيروسحقت البنيه الاقتصاديه للبلد.القياده العسكريه الامريكيه, شعرت بالتغلغل الايراني واستمرار المليشيات الشيعيه المؤيده لايران الدخول في معارك عنيقه مع القوات الامريكيه واستعمال اسلحه ايرانيه متطوره ضد الدروع, عندها بادرت القوات الامريكيه ,خلق نوع من التوازن بين قوى الاسلام الطائفي الشيعي والقوى البعثيه والطائفيه السنيه. لقد هجر العراق مئات الالاف من المواطنين الابرياء للنجاة بانفسهم من الارهاب البعثي المتكاتف مع عناصر القاعده,ومساهمة قوى الاسلام الطائفي عبر الميليشيات المختلفه. البعثيون لهم باع طويل في ممارسة الارهاب والاغتيالات , حيث اخذوا على عاتقهم تدريب وتسليح الشباب وزجهم في أتون الهجمات الانتحاريه والعبوات الناسفه والسيارات المفخخه, التي ساهمت في تدمير وتخريب الممتلكات العامه والشخصيه, وتفجير المدارس وقتل اساتذة الجامعات والصحفيين, ونسف الاسواق الشعبيه التي يرتادها المواطنين. وهكذا بات البعثيون يسترجعون مواقعهم في المراكز الحساسه والبرلمان وأجهزة الامن والجيش. الغريب في الامر ان بعض السياسيه في البرلمان تقف موقف المتفرج من العمليات الارهابيه التي يمارسها البعث الفاشي دون ان تحرك ساكنا صامتة صمت اهل القبور. حتى بات المسؤولين الكبار في السلطه يوءكدوا تغلغل البعثيين في مفاصل الدوله, دون القيام بعمل مضاد, برامان السلطه ملئ بلكثير من الجهله والمنافقين المحسوبين على النظام المقبور. وهكذا تحول البعثيون من قتله محترفين مارسوا الارهاب واقاموا المقابر الجماعيه, الى قوى تطالب المزيد من الحريات و الديمقراطيه. لذا يجب الوقوف بقوه وصلابه ضد سياسة التخبط والتردد والاستهانه بتضحيات الشعب العراقي والعمل على اصلاح التدهور المستمر في النواحي الامنيه والاجتماعيه والاقتصاديه. ان قوى الظلام وعلى رأسها حزب البعث مصممين على خلق اجواء ارهابيه لايقاف عجلة البناء والتطور في العراق الجديد.

30/11/2008
 

Counters

 

أرشيف المقالات