الأثنين 30/8/ 2010

قضية رأي عام المخرج احمد حسن موسى إلى قناة البغدادية الفضائية قيادة عمليات بغداد نقابة الفنانين العراقيين مؤسسات المجتمع المدني الفنانون والمثقفون العراقيين طالعتنا البغدادية للعام الثاني على التوالي بتقديم برنامج يسيء إلى الفنان العراقي ، ويتلاعب بمشاعره ، من خلال طرح مواقف ( كوميدية ) ولا اعتقد إن هذه المواقف تنتمي إلى الفكر الكوميدي بشيء ، إنها لا يمكن تصنيفها حتى بالشكل التهريجي السائد في الفضائيات العراقية الآن . إن عملية استباحة شخص الفنان العراقي وإرهابه بهذه الطريقة ( الفجة ) واستدراج القوات الأمنية للمشاركة في هذا الفعل (غير الأنساني ) والتي كنا نتأمل من هذه القوات أن تعمل على ردم الفجوات الحاصلة هنا وهناك ، وضمن الخروقات الأمنية المتكررة التي يشهدها بلدنا الآن ، والتي يسقط ضحيتها العشرات من العراقيين نتيجة الفعل اللااخلاقي والإجرامي الذي تنتهجه قوات القاعدة ، وأزلام البعث ( المقبور ) وبعض الأجندات ( السيئة الصيت ) والتي تحركها أطراف إقليمية لا تريد لهذا العراق العظيم من أن يباشر بفعله الحضاري والتنويري والذي أصبح سمة الفرد العراقي منذ فجر الخليقة . كنا نريد من الإعلام أن يطور الفعل الحضاري لرجالات الأمن في العراق ، عبر الإرشاد والتوجيه والدعوة للسلوك الحضاري الذي ينبغي أتباعه مع الفرد العراقي عامةً ، لا أن يتحول الشخص الحامي للأمن إلى أداة ترهيب للفنان العراقي والتلاعب بمشاعره ... لنمسح من ذاكرتنا ذلك الشكل المرعب الذي لازمنا عبر سنين القهر والضياع على مدى العقود السوداء المنقرضة . أن هذا البرنامج يعتبر تنكيلاً بالفنان العراقي ، وتهميشاً لدوره الإبداعي ، وإثارة لمشاعر الملايين من المشاهدين الذين يكنون الحب والاحترام لشخص هذا أو ذاك من الفنانين العراقيين ، لا أن يتحول عبر برنامج ( هزيل ) إلى أضحوكة لأجل قضاء نصف ساعة تلفزيونية ( هزيلة ) لبرنامج لا يحمل أي أهداف تذكر، سوى النيل من الفنان العراقي ، وإشاعة الترهيب من رجالات الجيش والشرطة في الشارع . واستغرب كثيرا إزاء الصمت المطبق الذي يغلف وزارتي الداخلية والدفاع و مؤسساتهم الإعلامية بالسماح لرجالاتها في المشاركة بمثل هذا البرنامج ، وإيصال رسالة سلبية عن الدور الذي نحترمه للعاملين في هاتين الوزارتين . ولا يفوتني أن أنبه هنا ( نقابة الفنانين العراقيين ) للخروج من هذا الصمت المطبق الذي غلف عملها منذ التغيير الذي شهده العراق ، وحتى الآن ، وضرورة القيام بأبسط واجباتها ، ألا وهو احترام شخص الفنانين العراقيين المنتسبين لها ، والدفاع عن كرامتهم ومكانتهم داخل المجتمع العراقي . إنني أشاطر الحزن والصدمة ، جميع الفنانين الذين سقطوا ضحية هذه اللعبة الفجة ، وادعو الفنانين الذين ستبث حلقاتهم لاحقا ، إلى إيقاف هذا العرض ، عبر رفضهم لبث حلقاتهم . واذكر قناة البغدادية والتي نحترم توجهاتها وأهدافها ، والقائمين عليها ،على عدم دعم أسرة هذا البرنامج ( المبتدئة ) والتي لا اعتقد أنها تعي ما تعمل ، وإذا كانت تعي فعلاً ، فان هناك قصديه بالإساءة لمكانة الفنان العراقي ، وستشهد قناتكم تحفظاً من قبل الكثير من الفنانين إثناء دعوتكم للمشاركة بأي برنامج قادم ، كون الفنان الضيف سيضع باعتباره أن هنالك مقلبا سيئا سيحدث له . كم كنت سعيدا بدعمكم وتبنيكم للدراما العراقية التي تقدم على شاشتكم ، وجودتها الفنية ، فلماذا إذن بين الحين والأخر ، نُفاجأ ببرامج لا ترتقي لمكانة البغدادية ، وتغرد خارج السرب أو الأهداف . الرجاء من كل الجهات التي ذكرتها إيقاف هذه المهزلة فوراً ، لما يمثله هذا البرنامج من تشهير وإساءة لفناني العراق .