الأربعاء 3/9/ 2008

من اجل تأسيس حركة كفايه عراقيه م . مهدي بعد كل جريمة قتل تتصاعد نغمه بليده - قتل على ايدي الارهابيين والتكفيريين - هذه تريد ان تجبر الجميع بالصمت وبالخرس وهكذا يظهر من حين لاخر ، بعد كل جريمة قتل انينا لعدم الامان يتحول بحذر الى صراخ ثم يهدأ بحجه اكثر بلاده هي عدم تعكير العمليه السياسيه  . الان اصبح لنا الحق في وقفة امام شلل حكومي بسبب عجز الحكومه عن تحقيق الامن حتى لو اتفقنا جدلا بنزاهة هذه الحكومه الا اننا امام جبروت لسيوف قتله مسلوله تنهش لحوم العراقيين  . هذه الوقفه هي بنت هذا الانين اليومي ونزيف الدم فالدوله هي الحائط الذي يتكئ عليه الناس في جميع المجتمعات البشريه ، وينبغي علينا ان نبحث عن سبل انقاذ هذا الحائط وتحويله من وضع الحكومه المشلوله الى وضع الحكومه التي يطمئن الناس للاتكاء عليها . حين لا يكون هناك قانون وقضاء نزيه يقمع غريزة القتل ، حينها ستشيع الفوضى وستفلت هذه الغريزه من عقالها ويتحول القتل الى دمار شامل يدفع ثمنه الجميع دون استثناء . هذا العبث والانفلات المشين لهذه الغريزه النهمه للدم تتحول الى خبر عادي في نشرات الاخبار احصاءات لعدد القتلى لا تثير احدا وكأنه غدا امرا مألوفا كالخبز ، لا احد يتوقف امام هوية القاتل ، لا احد يعرف ثمن الدم البارد في بلد حار . ان نضع مستقبل العراق عاريا للنقاش ، هل سيبقى العراق معلنا كمنطقة كوارث بعد ان تطورت تكنولوجيا القتل من ذبح بالسيوف الى قنابل متفجرات على حافة الطرق ، احزمه ناسفه في مآتم عزاء ، سيارات مفخخه في اسواق الباعه ، هذه الاحداث تتكرر يوميا يضاف اليها موت يومي بالجوع والمرض ، حتى الامراض التي تم القضاء عليها في العالم عادت ليموت بسببها ضحايا من الملاريا والاسهال وانفلونزا البقر ليس لدينا انفلونزا الطيور وتحول العراق الى امة تحلم ليل نهار بالجنه . لا يمكننا ان نلوم المثقف على ورطته وقلة الحيله كما لا يمكننا ان نلوم القتله فهم لا ينبتون الا في تربه صالحه لنموهم . اذا انحصرت دائرة مستحقي اللوم بهذا الشكل فأن اصابع اللوم تتجه نحو الحكومه وهل ما تستحقه هذه الحكومه فقط مجرد ملامه . ارى اننا الان بحاجه لتأسيس حركة كفايه عراقيه بعد عقود من موت السياسه في الشارع العراقي وانتقالها الى منابر الجوامع . تظاهرات بسيطه لافتات في كل حي : كفى للموت اليومي .. كفى للقتل .. حركه لا تتطلب اجتماعا تأسيسيا او مجموعه مؤسسه تطلق حركه سلميه شعبيه تبعث ثقافة الحياة لا ثقافة الموت والعنف في حياة المواطن العراقي الدي تطحنه المعاناة يوميا  .