| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

 

السبت 8/9/ 2007

 

أرشيف المقالات


 

هل يحق لنا السؤال ؟

حسين علوان

لا أدري أن كان رؤوساء بعض الأحزاب الأسلامية في العراق قد قرأوا التاريخ ؟ أو أنهم تغافلوا نتائجه ؟
هل يمكن طرح التساؤل الذي يقول الى ماذا تريد الأحزاب الدينية إن تحققه في مجتمع خليط من ديانات عدة ومن مذاهب عديدة ، هل يمكن إن تكون في العراق حكومة دينية سنية أو شيعية ولكنها تلتزم بمناهج دينية وفق مذهب معين ؟ هل أن برنامج الأحزاب الدينية العراقية وهو يسعى الى تحقيق الأهداف التي قام الحزب الديني عليها يمكن تحقيقها خلال هذا الزمن ؟ وهل يمكن أ ن نكون توابع الى نظرية ولاية الفقية الأيراني ؟ وهل يمكن إن يكون العراق تابع سياسيا ودينيا ومذهبيا الى أيران ؟ وإذا لم نكن كذلك فهل يمكن لرجل الدين إن يتفرغ لواجبه الديني والدنيوي ؟ هل يمكن أن يشترك في العملية السياسية والتجاذبات والتحالفات والأصطفافات بين الكتل والأحزاب ؟ وماذا عن البرنامج الأنتخابي الذي يطرحه الحزب الديني ولا يستطيع تحقيقة في ظروف العراق هل يعتبر كذبا يستوجب الاثم والعقوبة أم إن العقاب عند الله ؟
وماذا عن الأتهامات والصفقات المالية والأموال المهربة والنفط المهرب والبنايات التي تم تسجيلها في أوربا بأسماء معينة ؟ وماذا عن العقارات وأموال الدولة التي صودرت لأمر أشخاص في تلك الأحزاب ؟ وهو مجرد سؤال !!
من أين ينفق رجل الدين كل تلك الملايين وهو الذي يعتاش وعائلته دون عمل معتمدا على ما يعطيه المواطن العراقي من خمس وزكاة ؟ من أن ينفق كل تلك الأموال التي يسجلها بحساباته خارج أو داخل العراق بصرف النظر عن النقد .
ولماذا لانجد رجلا للدين يعمل في التجارة أو المقاولات أو له عمل يعتاش منه في هذه الدنيا بدلا من الأعتماد على ما تدره عليه مستلزمات التفرغ للدين والوعظ والأرشاد ، ليزاحم الفقراء في العطايا والهبات .
وأخيرا لماذا يتم استدراج المراجع الدينية المتفرغة للعمل الديني والشرعي في خطايا السلطة والحكم ؟ وكيف يمكن لرجل قدير ومحترم مثل السيد علي السيستاني أن يكون طرفا في عملية سياسية يتم فيها أختيار وزراء ومدراء ، وتظهر بعد فترة سرقاتهم وارتكابهم الأخطاء القاتلة ، من سيتحمل وزر أعمالهم ؟ ومن سيتحمل وزر الدماء التي تسيل في الحماقات القاتلة بين الميلشيات المتنافسة على السيطرة على المراقد في كربلاء والنجف أو التنافس على القصور الرئاسية في البصرة ؟
متى تدرك هذه الأحزاب أنها تتراجع الى الوراء وتزيد من مراوحة الشعب العراقي في مكانة وتساهم في تخلفه وإعاقة اللحاق بركب العالم ؟
الا يمكن إن تكون تجربة أوربا في ابتعاد الكنيسة عن السياسة والسلطة إمام أنظار رجال الدين في العراق ؟
الا يمكن للتجربة التي مرت على اوربا في تحكم الكنيسة والبابا والفاتيكان في قضايا السياسة والحكم وفشلهم الذريع ومن ثم في ابتعادهم ونجاح أوربا في اختيار حياتها الديمقراطية دون المساس بالدين أو بالكنيسة .
هل يمكن للأحزاب الدينية ( حزب الدعوة والحزب الأسلامي والمجلس الأعلى ) أن تراجع نفسها وتقرأ كيفية أختيارها لممثليها في البرلمان ، وهل أنهم ممثلين حقيقيين يستحقون إن يكونوا أعضاء برلمان ؟ هل لو رشح احد لوحده دون القائمة سيتم انتخابه ؟ هل يمكن لو لم يتم استغلال السيد السيستاني أسوا استغلال في الأنتخابات إن تنجح تلك الأحزاب في الحصول على تلك الأصوات ؟؟
ماذا حصل العراقي جراء تلك الأصوات التي حكمت العراق ؟ ماذا قدم السيد الجعفري الذي كاد إن يصير حاكما عاشقا للخطب وتمجيد الأنا ؟ وماذا حقق المالكي وهو يتخبط يمنة ويسرة ؟ والى أين سيصل مركبكم ايها الناس ؟